*** وجع الطفولة. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** وجع الطفولة. ***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** وجع الطفولة. ***
تَئِنُّ إذا دَعَستَ بجُبّ شوكٍ
تهَشَّم َ جِلدِكَ اشتغلَ البكاء.
نسيتَ بأنَّ في الأقصى جروحاً
تقرَّحَ بعضُها افتقَرت دواء .
نسيتَ بأنَّ في غزّة شموعاً
تذوبُ لأنها اختارت بقاء .
عجيبٌ أمرُ من خضَعوا وذُلّوا
ولم يسقوا رِشافَ الماءِ ماء .
ولم يعطوكِ ما أعطاهُ ربّي
وقد حرموكِ من شمِّ الهواء .
يُصرِّحُ في القِمم ويقولُ أشجِب
وأوفى من كثيرِهمُ الجِراء .
يعاتِبُ في الكلامِ بغير داعٍ
ويُفرِغُ ما تجَمِّعُهُ الدِّلاء .
ويَركَعُ عندَ من هدَموا بلادي
يُراوِغُ في تفاصيلِ الخِباء .
يُشرِّعُ ها هنا ويَصوغُ أمراً
بدونِ شريعةٍ دَفَنَ الحياء .
ولو تركوهُ يُكملُ في ضلاله
سَيمنعُ عنكِ تدبيرَ الغُثاء .
ولو تركوهُ يعبثُ دونَ وعيٍ
ستسمعُ حولهُ كثُرَ العُواء .
ولم يبقى بغيرِ اللهِ منجى
ملاذُ قلوبنا ذاكَ الدُّعاء .
أيا ربَّ العُلا أدعوكَ طوعاً
أتترِكُ من يُحاصرُ دونَ ماء .
وأنتَ إلهُ من خلقَ البسيطة
وأنتَ إله من رفعَ السّماء .
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة.
وجع الطفولة .
حدود السماء .
16/11/2023.
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق