***حِكَايَةُ مَثَل ***
النادي الملكي للأدب والسلام
***حِكَايَةُ مَثَل ***
بقلم الشاعر المتألق: د. عارف تكنة
بقلم ✍️🏻د.عارف تكنة
<< عِنْدَ جُهَيْنَةَ الْخَبَرُ الْيَقِين >>
***حِكَايَةُ مَثَل ***
فُجِعَتْ (صُخَيْرَةُ) بَعْدَ كُلِّ تَدَلُّلِ
عَالِيْ الْمَنَاكِبِ شَاخِصٌ بِالْمُثْكِلِ
(وحُصَيْنُ) مِنْ بَعْدِ التَّحَيُّنِ مَادَرَى
أَنَّ التَّرَصُّدَ قَدْ يَحِيقُ بِمُقْبِلِ
أَوْ قَدْ يُحِيطُ بِمُدْبِرٍ مَا إِنْ جَرَى
مَا كَانَ تَأْوِيلًا بِقَوْلٍ مُرْسَلِ
فَتَؤُولُ هَاتِيكَ الْعِظَامُ إِلَى الثَّرَى
مَا كَانَ نَشْزًا حِينَ نَاءَ بِهَيْكَلِ
(والْأَخْنَسُ) الْمَحْفُوزُ بَعْدَ تَحَفُّزٍ
ذَهَل الذُّهُولَ وَعَادَ عِنْدَ الْمُذْهَلِ
فَتَعَاهَدَا عَهْدًا غَلِيظًا قَدْ قَضَى
أَنْ يَسْتَبِيحَا الْمُسْتَبَاحَ بِجَحْفَلِ
عَثَرَا عَلَى الْمَحْصُولِ بَعْدَ تَعَثُّرٍ
سَلَبَاهُ كُلَّ مَتَاعِهِ الْمُسْتَحْصَلِ
فَأَتَاهُمَا ذَاكَ السَّلِيبُ بِحِيلَةٍ
لِيَرُدَّ مَسْلُوبًا لَهُ بِتَعَلُّلِ
قَدْ دَلَّ مَدْلُولًا لِمَحْمُولٍ بِهِ
فتَثَاقَلَتْ أَحْمَالُ حَمْلِ الْمُثْقِلِ
جَرَحَا الْجَوَارِحَ بَعْدَ جَرْحِ تَجَارُحٍ
قَطَعَا الطَّرِيقَ لِواصِلٍ مُسْتَوصِلِ
قَدْ دَاهَنَا الْمَدْهُونَ بَعْد تَدَاهُنٍ
لَكِنَّمَا الْمَغْدُورُ عِنْدَ تَعَجُّلِ
فَسَعَى بِمَسْعَىً لَيسَ يُحَمَدُ فِعْلُهُ
فِي بَغْتَةٍ مِنْ أَمْرِهِ الْمُسْتَعْجِلِ
مِنْ بَعْدِ خُبْزٍ ثُّمَ مِلْحٍ بِيْنَهُمُ
قَدْ عَاجَلَ الْإِعْجَالَ دُونَ تَمَهُّلِ
نَحْوًا لِنَهْبٍ عِنْدَ مَنْهُوبٍ بِهِ
بَهْلًا لِمَغْصُوبٍ مَنَ الْمُسْتَبْهِلِ
حَتَّى إِذَا بَانَتْ نَوَاجذُ خَصْمِهِ،
إِسْتَبْدَلَ الْأَحْوَالَ بِالْمُسْتَبْدَلِ
فَاسْتَرْسَلَ الْمَرْسُولُ يَحْكِي حِكَايَةً
تُلْهِي الْخَصِيْمَ بِقَوْلِه الْمُسْتَرْسِلِ
يَا صَخْرَةً؛ هَذِي الصُّخُورُ تَهَشَّمَتْ
فَتَسَاقَطَتْ كِثَفًا عَلَى (المُسْتَبْسِلِ)
إذْ بَاتَ مَرْدُوعَ ارْتِدَاعٍ رَادِعٍ
مِنْ بَعْدِ يَوْمٍ هَائِلٍ مُسْتَهْوَلِ
مَا كَانَ لِلطَّيْرِ الْعُقَابِ بِغَافِلٍ
فَأَجَابَ عنْدِ تَغَافُلِ الْمُسْتَغْفِلِ
وقَعَ الْوُقُوعَ بِحُفْرَةٍ مِنْ حَافِرٍ
حَفَرَ الْحَفِيرَ لِهَابِلٍ مُسْتَهْبَلِ
فَكَبَا الْجَوَادُ بِكَبْوةٍ نَفَقَتْ بِهِ
وانْكَبَّ حَافِرُه بِذَاتِ الْمُنْصُلِ
بَلْ صَارَ مَفْعُولًا بِه وَلِأَجْلِهِ
قْدَ بَاتَ مَصْدَرَ صَادِرٍ بِمُؤَوَّلِ
فَاعْتَلَّ سَاعِدُهُ بِفِعْلٍ فَاعِلٍ
بَلْ صَارَ مَعْلُولًا بِذَاتِ الْمِعْوَلِ
هَلَّتْ أَسَارِيْرٌ (لِأَخْنَسَ)؛ بَاسِمًا
رَجَعَ الرُّجُوعَ لِأَهْلِهِ بِتَهَلُّلِ
سَأَلَتْهُ سَائِلَةُ السُّؤَالِ تَسَاؤُلًا:
أَوَمَا سَمِعْتَ بِقُلْقُلٍ مُتَقَلْقِلِ؟!
صَعْبُ الْمِرَاسِ وذَاكَ وَسْمُ وِسَامِهِ
مَا كَانَ مَجْهُولًا بِجَهْلِ الْمُجْهِلِ
فَأَجَابَ يُنْشِدُ مِنْ نَشِيدِ فَخَارِهِ
فَخْرًا يُفَاخِرُ بِافْتِرَاسِ الْمُعْزَلِ
مِنْ بَعْدِ تَجْرِيدٍ بِهِ فَأَهَالَهُ
بِمَهِيلِ تَرْبٍ حِينَ دَارَ بِمُنْخُلِ
نَخَلَ النُّخَالَةَ حِينَ يَنْخُلُ نَخْلَهُ
وَكَذَاكَ يَصْدَحُ صَادِحًا بِمُجَلْجِلِ
كَمْ ضَيْغَمٍ عِنْدَ الْوُعُولِ أَغَارَهُ
أَضْحَى كَشَاةٍ بَعْدَ كُلِّ تَوَعُّلِ
كَمْ ضَبْثَمٍ مَا عَادَ يضْبِثُ كَفُّهُ
تِلْكَ الْمَضَابِثُ قُصِّلَتْ بِالْمَقْصِلِ
كَمْ ضَرْضَمٍ مَا عَادَ يَقْضِمُ نَابُهُ
بَلْ صَارَ مَقْضُومًا بِقَضْمٍ مُوغِلِ
كَمْ هَيْثَمٍ هَثَمَ الْفَلَاةَ بِهَثْمِةِ
تِلْكَ الْهَيَاثِمُ أَقْحَلَتْ مِنْ مُقْحِلِ
كَمْ فَارِسٍ طُلِقَتْ بِهِ سِيْقَانُه
إِذْ صَارَ يَجْفُلُ جَافِلًا مِنْ مُجْفِلِ
فَتَوَالَتِ الْأَنْبَاءُ مِنْ إِنْبَائِه
فَرَوَى رِوَايَةَ وَاثِقٍ بِتَسَلْسُلِ
فَكَذَا (جُهيْنَةُ) حِينَ تُخْبِرُ سَائِلًا
بِيَقِينِ إِخْبَارٍ لِذَا الْمُسْتَقْبِلِ
بقلم : د.عارف تكنة
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق