*** استمعوا ياساده***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** استمعوا ياساده***
بقلم الشاعرة المتألقة: امية الفرارجي
*** استمعوا ياساده***
لطفلٍ يبكي بلا دمعٍ
وينادي… بصوتٍ مخنوق
يقتله الجوع
ويبتسم لموت قادم
تخنقه مسافات الانقاذ
يسأل من حوله :
أين البيت وأمي وحيطان الدار ..!
يبتلع ترابًا من بين ركام ..وركام
الموت لمن قتل براءته
اللعنة على الحرب ..والاستعمار
كانت بالأمس تداعبه أمه ..
تسقيه حنانا أنهار
واليوم معارك طاحنة دارت
وسهام الحرب نحرت كل قبيلته
وتواسيه بقايا الأجساد..
وبياض الأكفان
والشيخ الهرم تآكل جسده
يصرخ للثأر ..
ولأن عجوزًا باقية منها بعض جراح ؛
تعطيه مسكن للكسر
أهات وعويل وصراخ ..
وبلا خجل ..
تخرج عارية من بين الأنقاض
شابة …تبكي ولديها وأباها
وتجر بقايا الأحشاء
سرقوا كل ثيابي وغطاء الرأس ..
كشفوا عورات سنيني
ثكلى يخنقها عفن القبر تريد خلاصا
نظرات الشفقة والخوف تغتال طيور الليل
احتضنت جثث الغالين ..غارقة بالاحزان
من وقت طلوع الفجر تنادي ..
حتى آخر آذان
وذئاب الليل تنبش باقي الأيام
امتلأت حاشية كتابي ..لم أتمالك حرفي..
وعبثت بأقلامي السوداء
أبحث عن حرف يداوي حزني
يخرجني من كهف الأوراق ..أدوّن
جادت محبرتي بكل مداد
وبلا شفقة أو رحمة صنعت حقائب بوح ..وتوقفت على عجل
فحكايات الحرب …تطول
والشر …لازال يجول
تغريني سطوري ..
لكني أحزم كل الأمتعة لأرحل..
واستسلمت لدعوة..في وقت أذان
تؤلمني رأسي.. وتوجعني الأيام السوداء
أحمل في عنقي هموما
وتراكم عمر ……وشقاء
ياليل طالت ساعاته ..
هل يأتي في عقبك أي نهار ..؟؟
بقلمي..(من كهف الأوراق أدوِّن )
بقلم : اميةٍ الفرارجي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق