*** في روضها ينبت الأمل ***
رابطة حلم القلم العربي
*** في روضها ينبت الأمل ***
بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي
*** ( في رَوضِها يَنبتُ الأمَل ) ***
رأيتها في الجِوار مَع صَديقَةٍ لَها
بِشَغَفٍ تُحَدِّثُها
والبَسمَةُ لا تُفارِقها
تَفاؤلٌ يُشرِقُ كالنورِ من وَجهِها
مِن سِحرِ ضِحكَتِها… مِن لَحظُها
من لُؤلُؤٍ يَبرُقُ في ثَغرِها
قُلتُ في خاطِري مُستَغرِباً !!! ما الذي يُفرِحُ روحَها ?
والغُموضُ يَملَأُ الأجواءَ مِن حَولِها
تَمَلَّكَ الفُضولُ في مُهجَتي … أربَكَ مَشاعِري أمرها
عَزَمتُ أن أدخُلَ بَيتَها … وأعرفُ سِرَّها
مِن البَعيد ... تَبِعتها … بَلَغَت قَصرَها
يالَذلِكَ الجَمال ... تَسَلَّقَ حِصنَها
قُلتُ في خاطِري ... لَقَد كَشَفتُ أمرَها
هذا الجَمال ... من حَولِها يُحيطها
قَد ألهَمَ روحَها
هُوَ الذي يشعِلُ بالشَوقِ إحساسَها
يا لَيتَني أدخلُ قَصرَها
كَيفَ السَبيلُ لها ? لِإمتَلاكِ روحها وعَقلها ?
صَرَختُ مِثلَ ( أرخَميدس ) وجَدتَّها
قَطَفتُ من وردِها ... وردَةً حَمراءَ تَمايَزَت في رَوضِها
شاهَدَتني وقَد وقَفَت في برجِها
نَزَلَت تَدَّعي … أنَّني أغضَبتَها
هَتَفَت ... و تَجرُؤ … يا فَتى ?
قُلتُ قَد شاقَني من الورودِ شَكلها
صَرَخَت … والبَسمَةُ تُرسَمُ في لَحظَها
مِن دونِ إذني قَطَفتَها
حاوَلَت أن تَرسِمَ أرنَباً … خَطٌَينِ في جَبينِها
لَكِنَّ بَسمَتَها تَخونَها
أظهَرتُ أنِّي خائِفٌ من بَطشِها
بالَغتُ في التَمثيل … ضَحِكَت ... يا لَرَوعَتِها
أجَبتَها ... مَليكَتي … هَل تَغضَبين ... ومَتى ?
هَمَسَت إذا رَحَلتَ يا فَتى
أجَبتَها إلى اللٌِقاء إذاً ... نادَت حِراسَتها
مِن يَومِها لا زِلتُ مُحتَجَزاً عِندَها
يا سَعدَها ( الجَلالَةُ ) ما أجمَلَ أسرَها
بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق