*** الشفق المستبد ***
رابطة حلم القلم العربي
*** الشفق المستبد ***
بقلم الشاعر المتألق : مروان كوجر
*** "الشفيق المستبد" ***
أناَ ذاكَ المستبدُ ومن طغىٰ بهواكِ
جمعتُ أبجدية العشق
ورهنتها طوع سناكِ
رميتِ ذا اللب في لوعةِ شوقٍ
ولمْ يستكينْ
فزاد الخفقُ منْ فرطِ ماحباكِ
لنْ أرتضيِ منْ يقارعنيِِِ
مدادَ قلبيِ فقدْ اسكنتكِ كونهُ
ولمْ يكنْ لسواكِ
وأسهبَ القلبُ الصريعُ في ولهٍ
ماكانَ لي طائع والفكرُ لن ينساكِ
تعاليِ إلىٰ قلبيِ لتملكيهِْ دهراً
لكِ صباَ الروح والمهج وكلها فداكِ
ماءُ عينيِ انتِ نبعُ صفائهاَ
وبالأحداقِ يُحَاتُ رسمكِ
ِ وكان رقش يداكِ
ألغيريِ مكانٌ في صدع صميمهِ
أمْ تراقصينَ السمارَ علىَ حبلِ هواكِ
حبيبتي لم يعدْ لكِ منفذٌ منيِ
أوصدتْ أبوابك .وغابَ الذي يفداكِ
أناَ بدرُ دجاكِ .ونجمكِ اليومَ خافتٌ
فماَ كانَ لغيري منِ أنْ يضئ سماكِ
قطعتُ آلافَ الحنينِ إليكِ سعياً
ولنْ أحيدَ بصبابتي مهماَ طالَ جفاكِ
ألبستنيِِ منكِ مرََ الشغافِ ِ بفتنةٍ
صرعتِ حنينَ الوجدِ فلمْ يعدْ يلقاكِ
معذبتيِ
أما لقلبكِ الصابئِ عليكِ دلالةِ
أم سَكَنَ الخفقُ منهُ بتيهٍ ونساكِ
هلميِ ما زلتُ لك ِراعياً رغمَ بعديِ
ستطلبنيِ السماءُ
بإسميِ ويستحيلُ لقاكِ
أنا المشردُ قصراً فيِ مدائن ِعينيكِ
وأسيرَ الهوىٰ فيِ سجنكِ
وخلفَ الشباكِِ
تأوهَ ضنين الجوىٰ من ظلمٍٍِ قاتلٍ
وأصابَ النوىٰ جوراً من أدمعِ المتباكِ
لاتسلبيِ دموعَ الفرحِ بعهدٍ زائفٍ
أمضيتُ سنينَ العمر ِوحيداً
فوردكِ الغض قد غص بالإشواكِ
كثرتْ وعودكِ
وطالتْ لياليناَ دهراً
والقلبُ زادَ تصدعاً
وأزف الشفيقُ على الهلاكِ
سأنتظرُ مهماَ طالَ بعدكِ عني
ولن أستكينَ تضرعاً لمنْ سوَّاكِ
سقيتُ براعم زهوركِ بندبِ عينيِ
تفتحتْ ونَشرُ شذاهاَ يعبقُ الأفلاكِ
سفحتُ دمَ الشفيقِ لبسمةٍ ترجىٰ
فما نابني حنواً
ولا أكلت من حرث جَنَاكِ
قد ملَ صبرَي ُ منْ ألمٍ مديدٍ
ونقضتيِ العهودَ
وعزفتِ على الكمان هواك
حذاري من نقمتي
فقلبُي السقيم رهيف
لربَّ في التمني سلاكِِ
"تمتت
بقلم: السفير .د. مروان محمد كوجر
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق