*** قارورة العطار ***
رابطة حلم القلم العربي
*** قارورة العطار ***
بقلم الشاعر المتألق : علي الشعار
*** قارورةُ العطّار ***
خلطْتُ قارورةَ العطّارِ مُنتَشياً
وفاحَ شِعرُ الهوى من فَورةِ المزْجِ
ناديتُ روحيَ من أقْصايَ خافقةً
جاءتْ لكلِ حروقِ الوجدِ من فَجِّ
رأيتُ خيليَ عندَ الأفْقِ راكضةً
أعليتُ فوقَ غيومِ المرتقى سَرْجي
عُصفورةَ الحُبِّ والأضلاعِ طائرةً
تخبَّئي واستريحي اليومَ في حِرجي
مُرّي شفيفاً خيالَ البدرِ ساهرةً
تحسّسي من ورا بِلَّوْرهِ وهجي
كانت عيونيْ على المِرآةِ شاخصةً
والأبجدياتُ عنديْ قِمّةَ الأوجِ
زهتْ وروديْ دَلالاً في مَباهِجِها
ومايلتْ ظلَّها في خُطوةِ الغُنْجِ
غنّى النسيمُ على أوتارِه طرباً
وصفّقتْ بضِفافٍ خُضْرةُ الصُنجِ
النارُ والماءُ تشكيلانِ في لُغتي
والحِبرُ تُوريهِ آهٌ من سنى الأَجِِّ
ما زلتُ أُشْعِلُ بالضدّينِ ثورتَها
ومن دجىً لنهارٍ حاملاً بُرْجي
إنْ شئتَ تقرأُ عني أيَّ مُفردةٍ
فمُعجمُ العُشبِ قد يُنْبِيكَ عن مرجِ
ما زالَ ينْزِفُ ليلُ الماضياتِ رُؤى ً
وراقصاً في دُجاهُ رقصةَ الزُنجِ
أودعتُها في رُفوفِ الروحِ ذاكرةً
فَهْرَسْتُها أولَوِيّاتٍ على نهجي
وذي دمائيْ تفيْضُ اليومَ ساكبةً
شلاّلَها بشذىً دِرجاً على درجِ
أوريْتُ قِنديلَها للحُبِّ في نُسُكي
فيا فراشاتُ دوري حولَها ... حِجّي
الشعرُ سورةُ حرفٍ فوقَ نبضتِه
والحبُّ يَدْحضُ دعوى كُلِّ مُحتَجِّ
ولا تروقُ لروحِ الشعرِ قافيةٌ
مقطوفةٌ ما استوتْ من غصْنِها الفجِّ
ولن تغِبَّ دموعَ الوهنِ مُعتقِداً
إلا ثقوبُ دُجىً - يرقاهُ - إسفنجي
بجَنْبِ كانونِ بَرْدٍ للشتا سَهرٌ
يُضيءُ ليْ قلماً من بُردَةِ الثلجِ
لكلِ قلبٍ ببابِ الريحِ مِطرقةٌ
ما زالَ يُقلقُني من كثرةِ الرجِّ
أبقيتُ قيساً وناياتِ الهوى عَرَباً
ولحنَ * مُنْ آمورْ في *فلوتهِ ٱفْرنجي .
بقلم : محمد علي الشعار
١٥-٤-٢٠٢١
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق