*** رمضان البطشة الكبرى ***
رابطة حلم القلم العربي
*** رمضان البطشة الكبرى ***
بقلم الشاعر المتألق : عبد الحميد منصور
" 17 رمضان البطشة. الكبرى "
وَحِينَ عَتَتْ كِنانةُ واسْتكانَتْ
إِلَى البَغيِ المُزَمَّلِ بالجُحودِ
ولَجَّتْ في غوايتها قُريشٌ
وجَبَّتْ مَا تَوطَّدَ مِن عُهودِ
وصَكَّت عَن هُدى الرَّحمنِ أذنًا
وَما اتَّعظتْ بعادٍ أو ثَمودِ
وفِي غَلوائها جَعلتْ صُنوفًا
مِن الأندادِ للأحَدِ الوَدودِ
و مِن خُيلائِها نَزعتْ لوهمٍ
مَغبَّتهُ سَتعصِفُ بالجُهودِ
وجرَّدتِ الخَميسَ تَرومُ خنقًا
لِنورٍ قَد أهلَّ على الوُجودِ
وقَد نصَبَ الرِّياءُ لها كَمِينا
وَأورَدها الحَميمَ مِن الوُرودِ
ويومَ البَطشَة الكُبرى اسْتباحَتْ
أكابرَها تَجاويفُ الُّلحودِ
إذَا لَاقَوا صَبيحتَهُ زُؤامًا
تَرتَّبَ عَن مُصاولةِ الأسودِ
وبَينَ العُدوتَينِ برحبِ بدرٍ
تراءى الشركُ يقنعُ بالشُّرودِ
وجيشُ الظلمِ ميمنةً ويُسرى
تقوَّض بالقَواصفِ والرُّعودِ
وقيلَ القومِ أثنَى رُكبتيهِ
وأحنَى الرأس يَجثمُ في قُعودِ
وبَينَ النَّحرِ والفكَّين يَجلُو
ذُبابُ العضبِ يَبرق كالعقودِ
أبو جهلٍ تناولهُ فِرندٌ
كَما حَدِّ الصِّراطِ من الصُّدودِ
وعُتبةُ بعدَ شَيبةَ وابن خلْفٍ
أميَّةُ ، نَالهمْ لهبُ الوَقودِ
ومَن عفَّ الظُّبا عَن عارضيهِ
تجمَّل بالحبالِ و بِالقيودِ
" ومَاذا بالقليبِ قليبِ بدرٍ "
مِن الأشلاءِ تَزكُمُ في رُقودِ
تَداعَت فيه مِن عنتٍ طَواها
وَكانتْ قبلُ تَرفلُ في بُرودِ
فَما تُغني الجَحافلُ إن تَوَالَتْ
وَلا خَفقُ البيارقِ والبُنودِ
أمَامَ كَتيبةِ الإسلامِ ، شَيءٌ
وفيها المُصطَفى قُطبُ الوجودِ
ألَم تعلمْ بِأنَّ النَّصرَ يَصبُو
لِمن باعَ الدَّنيئةَ بالخلودِ
فمَن عينُ العِنايةِ لاحَظتهُ
سَيأمَِن لا مَحالةَ من حَقودِ
ومَن يَجعلْ رَسول الله حِرزًا
فَقد ضَمن التَّفيُّؤَ في السعودِ
فقَد وعَد الإلهُ شُهودَ بَدرٍ
بِطائفةٍ وأجزَلَ فِي الوعودِ
وأرسَل باِلكَتائبِ مُردفاتٍ
وجُندُ الله مَفخرةُ الجنودِ
فَمِن بدرٍ صَحا الإسلامُ يَزهُو
عزيزا في السَْباسِب والنُّجودِ
ومِن بَدرٍ تراءى الدِّينُ يَعلُو
ويَسطعُ فوقَ قاصِيَّةِ الحُدودِ
إبراهيم موساوي .......! 28 4 2021
توثيق : وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: د. نجاح السرطاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق