*** المقر الصيفي ***
رابطة حلم القلم العربي
*** المقر الصيفي ***
بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي
*** ( المقر الصَيفي ) ***
كَم حَلِمتُ أنَّني أرتَقي ذلِكَ السُلَّمَ
حَجَريٌّ هُوَ … بالحَصاة طُعٌِمَ
هَل أزورُ دارَها ... أدخُلُ حِصنَها ... بِحُبٌِيَ مُفعَما ?
أمتَطي صَهوَةَ الحِصانِ مُطَهٌَما
فأنا سَيِّدٌ في البَيان … ولَستُ بالفَصاحَةِ أبكَما
رَخيمَةُُ لَهجَتي … أُجيدُهُ التَكَلُّمَ
واضِحُ النَبرَةِ … هَيهاتَ ... إذ كَيفَ لي التَلَعثُمَ ؟
قُلتُ ... هَل أقرَعُ بابَها مَرَّةً … ؟ سَوفَ أقرَعهُ ... أُشَدٌِدُ القَسَمَ
إن تَجاوَبَت معي … أجَبتَها ... أنا بِكِ يا غادَتي مُغرَما
وإن هِيَ لم تُجِب … فإن هيَ أدبَرَت فالقَلبُ لَيسَ مُرغَما
فَتَحَت بابَها … قَد هالَني شَكلها ... يا سَعدَهُ ثَغرَها كُلٌَما إبتَسَمَ
وَجهُها كالبَدرِ في كَبِدِ السَماء … يُجاوِرُ الأنجُمَ
قالَت ... أنت الفَتى الوَلهان … تَحومُ من حَولِ الحِمى ?
أجَبتها سُبحانَ مَن أكمَلَ خَلقَهُ ... وأنعَمَ
قالَت لِمَ هَوَيتَني ... يا فارِساً قَد لُثٌِمَ ...
أزَحتهُ ذاكَ اللِّثامَ … يُعيقُهُ التَكَلٌُمَ
فأُعجِبَت بِهَيأتي … فإرتَقيتُ السُلٌَمَ
وَدَخَلتُ بَيتَها… تارِكاً ذاكَ السِلاح ... مُستَسلِما
قالَت وهَل من عادَةِ الفارِسِ أن يستَسلِمَ ?
لَم أُجِب… كَرّرَت … فَأستَحَلتُ أبكَما
من بَعدِها ... عَرِفَت بأنَّني في عِشقِها مُغرَما
سَألتَها ... مَن ذا الذي من بَينِنا لِلسِلاحِ قد أقحَمَ ?
تَبَسَّمَت … قُلتُ في خاطِري ... من بَسمَةٍ سِلاحِيَ ثَلُمَ
يا وَيحَهُ الفارِسُ كُلٌَما هُزِمَ
بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق