السبت، 10 أبريل 2021


*** ولادة رغيف  ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** ولادة رغيف   ***

بقلم الشاعر المتألق : محمد علي الشعار 

***  ولادةُ رغيف    ***

تَوزّعنا ببابِ الفُرنِ مثنىً


وصفّاً عسكريّاً كي يُقاتلْ 


وصفّاً للنساءِ رَجوْنَ خيراً


وآخرَ دائريّاً للحوامِلْ 


لساعاتٍ نقعْنَ الشمسَ فيها 


نشرْنَ الروحَ في حبلِ المغاسلْ 


نما للأصلعِ اللمّاعِ قرنٌ 


وزوجُ هوىً حريريِّ الجدائلْ 


تموجُ الناسُ في هرجٍ ومرجٍ


وما من مُنقذٍ في العينِ ماثلْ 


ربطتُ حزاميَ الواهي بسورٍ 


سدىً لم أحظَ منه بأيِّ طائلْ 


ضبطُّ النفْسَ لا أبغي التشكي 


وضغطاً يا * وِدادُ عليَّ هائلْ


مشاهدُ للقيامةِ قبلَ حينٍ 


تُبَيِّنُ للورى إحدى الرسائلْ 


وحينَ بلغتُ حبلاً من نجاةٍ 


وقاربَ نهلةَ العطشانِ سائلْ 


ولوَّحتِ البشائِرُ والأماني


توقّفَ عن عجينِ الخبزِ عاملْ 


وصاحَ غداً تعالوا يا حياتي 


على ظهرِ المُطهَّم بالأصائلْ


لقد ضَحَّوا بنا من حيثُ ضَحوا


وظنّوا أنهم دوماً فطاحلْ 


مضتْ عشْرٌ عِجافٌ قاحِطاتٍ 


ولم تعبرْ بيوسُفنِا الدلائلْ 


و أضحى مطلبُ الأحرارِ كيساً


فقطْ للخبزِ مع شكرِ المُقاوِل 


وزِدني فوقَ أرغفتي رغيفاً


إذا ما كنتَ للخيراتِ فاعلْ 


وما قلبٌ يُعيرُ القلبَ شيئاً


إذا لمْ يَصْبُ في الضلعِ المقابلْ 


سأهدِرُ للحقيقةِ نصفَ وهمي


على خطوينِ من حافٍ وناعلْ 


وأحسبُ هذهِ الأيامَ تُنسى 


على أملٍ وتخضرُّ الفسائِلْ 


يدرُّ الغيمُ في ترْبٍ وتنمو 


لنا أيضاً منَ الضرعِ الأناملْ


سأكسِرُ كأسَ مُرٍّ فوقَ كأسٍ 


ويبقى جنبَ شهدِ النحلِ عاسلْ . 


محمد علي الشعار

٨-٤-٢١

الجزء الثاني

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق