السبت، 10 أبريل 2021


*** رأيت راقصة  ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** رأيت راقصة   ***

بقلم الشاعر المتألق : أحمد سامي 

{{..**..رأيت راقصـة ..**..}}

===============

مـرت بين الأعـين في تعـال

لا تـبالي بالـقـيـل أو بالقــال 

:

ليست بعــارية فظننـت أنه

في حرم الفن محال المنال 

:

لا تشـعر باشـتـهاء النفـوس

و لا نظرات إعجـاب الرجال

:

فـلا تشــاهد غير معشوقـها

مـلك عـلـى عــرش الـجمـال 

:

نداها الهوى فاستـجابت له

وما الفن إلااتباع مع امتثال

:

فانصاعت له كأنها مفـتونة

علا محياها بعض من خبال

:

مـشــروحة الصــدر مبتهـجة 

كمنفصلة حظيت بالوصال

:

تطـوف حوله كأنهــا ظبـيـة 

رشيــقـة و تخـتـال في دلال

:

تتمنطق بوشاح و تلقي بـه

و تخطو في زهــو و اختبال 

:

كمناضلة شـهرت حسامـهـا 

و طرحته بعـد طول النـزال 

:

تبسط ذراعيـها و تطويهمـا

وتميل في اعوجاج واعتدال

:

كحورية تموج بضفة غديـر

سقاها الصـــبا خمر الــدلال 

:

مدهشة الطيف كبحر مائـج

يكســوهــا النــــور حيث جال

:

تتراءى لعـين المشاهد أنــها 

فراشة حــائرة تنشـد الظلال 

:

وزهــرة بيـضاء وسـط روض 

تعانق الشمس وقت الزوال

:

تتهادى كطيــف في ناظري

أوكظبية تمرح فوق الـجبال

:

تتحرك عـلى أنامل القدمين 

كرياح الصـبا و وثب الـغزال 

:

وتجري ذراعيها في انسياب

كرافدين من نهر في انثيال

:

كأنهما بين ضفافـها رسـمـا

تفاصيل جسم فريد المثـال 

:

تمســه برفق بكلتا راحتيـهـا 

فازداد الرائي ولعاً بالجـمال 

:

و من عجـب وهي تتراقـص

تمنحك اهتمام مع الإهمال

:

و تــزداد عجـبا عـندما تريك

صور الهدى وصور الضلال

:

فلا تستطيع مـن عبقريتـها  

الفصل بين الحرام والحلال 

:

وترتفع و تهبط مثل شـراع

داعب الموج ببـحر الشمال

:

و تركض كـأن جلاد يلاحقها 

يحمل بيـديــه ســياط طوال 

:

وتحبو رافعة محياها للسما

كأنهـا متضــرعة فـي ابتهال 

:

و تهوي غارقـة حتى الجبين

كيمامه هــوت في الحـــبال

:

تنــضـح ترائبــهـا من صـبابة

وتخفق لا عن تعب و هزال 

:

إنهابعض من تباريح الهوي

و بعض لمن لـــحن المـوال  

:

وبعض من فـرط أشـواقهـا 

و الباقي من القيل و القال 

===============

----------بقلمي---------

------- أحمدسامي-------

--------9/4/2021--------

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق