*** يا ليلة القدر ***
رابطة حلم القلم العربي
*** يا ليلة القدر ***
بقلم الشاعر المتألق : محمد الفاطمي الدبلي
يا ليلة القدر
أَرى المَسيرةَ في دُنْيايَ أَطْوارُ***وَكُلُّ طَوْرٍ لَهُ حَــــــدٌّ وَمِـــــــقْدارُ
يَجْري الزَّمانُ إلى الأَقْدارِ مُتَّجِهاً***وَنَحْنُ نَجْهَلُ أنَّ الوَقْـــــتَ دَوَّارُ
وَذو القَناعَةِ بِالرَّزَّاقِ مُقْتَنِعٌ***والحاسِدُ الوَغْدُ مِــــــــثْلَ الذِّئْبِ غَدَّارُ
وَأَرْفَعُ النَّاسِ مِقْداراً وَمَنْزِلَةً***مَنْ عاشَ حُرّاً بِفِعْـــــلِ الخَـــيْرِ أَمَّارُ
فَأخْتَرْ لِنَفْسِكَ بَيْنَ النَّاسِ مَنْزِلَةً***لِتَلْعَــــبَ الدَّوْرَ فَالأَفْعــــــالُ أَدْوارُ
////
ياليلَةَ القَدْرِ قَدْ مُدَّتْ أَيادينا***تَرْجو الرّحيمَ إلى الخَيْراتِ يَـــــــهْديــنا
هَبَّتْ نُفوسٌ إلى الرَّحْمانِ ساجِدَةً***واللهُ يَعْلَمُ ما تُخْـــــــفي لَيالــــــينا
تَصومُ شَهْرا منَ الأَيّامِ أُمَّتُنا***فَتَبْعَثُ النُّورَ فــــــي أَبْــــــــهى لَياليـنا
وَتِلْكَ مَرْحَمَةُ الوَهَّابِ جادَ بِها***في لَيْـــــلَةِ القَدْرِ إذْ أَحْيَــــتْ أَمانيــنا
إنّ الطّواغيتََََ لَمّا قامَ قائِمُها***تَوَهَّمَتْ أَنّها صـــــارتْ شَياطـــــــــينا
////
في لَيْلَةِ القَدْرِ نُورُ الوحْيِ يَنْتَشِرُ***وَفي المَساجِدِ يَحْيا السّمْعُ والبَــصَرُ
تَحْنو الرُّؤوسُ إلى الجَبّارِ خاشِعَةً***تَخْشى العَذابَ وَفي الميزانِ تَنْتَظِرُ
وَكُلُّ نَفْسٍ لِطَعْمِ المَوْتِ ذائِقَةٌ***سُبْحانَ رَبّي بِهِ الكُهّانُ قَدْ كَفَــــــــــروا
نَرْجو النّجاةَ وَلَمْ نُصْلِحْ مَناهِجَنا***إنَّ الصَّلاحَ بِهِ الإنْسانُ يَنْتَصِــــــــرُ
وَالمِلْحُ يُصْلِحُ ما نَخْشى تَلَوُّثهُ***فَكَيْفَ بِالمِلْحِ إنْ حَلَّتْ بِهِ الغِيَــــــــــرُ؟
////
بِلَيْلَةِ القَدْرِ في الخَيْراتِ نَجْتَهِدُ***وَعَنْ مُعاشَـــــــــــــرَةِ الأشْرارِ نَبْتَعِدُ
والحمدُ للهِ بِالتَّسْبيحِ يَرْحــــمُنا***إنّا بِشُكْرِهِ في الأَسْــــــــــــحار نَجْتَهِدُ
رَبٌّ كَريمٌ بِنورِ الهَدْيِ أَرْشَدَنا***مُهَيْمِنٌ قادِرٌ في عَلْيائِهِ الصَّـــــــــــمَدُ
أَجْرى الكَواكِبَ في الأَفْلاكِ مُقْتَدِراً***ولا يُعــــــــــــينُهُ في أَكْوانِهِ أَحَدُ
لا حَوْلَ إلاَّ بِأَمْرِ اللهِ خالِقِنـــــــــــا***إنّ اللّبيبَ على الرّحمانِ يَعْــــتَمِدُ
بقلم : محمد الفاطمي الدبلي
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق