السبت، 10 أبريل 2021


*** حوار في روضها   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  حوار في روضها   ***

بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي 

***  ( حِوار ... في رَوضِها )   ***

 وَجَدتها حَزينَةً ووَجهها قد شابَهُ التَعَبُ 


يا لَلجَمالِ حينَما من شِدٌَةٍ يَشحَبُ 


دَنَوتُ مِنها ... أقولُ في خاطِري 


أسألُ ما بِها … لَعَلٌَها لا تَغضَبُ 


وَكُنتُ خِطوَةً … من بَعدَ خِطوَةٍ لَها أقرَبُ


حَتَّى إذا واجَهتَها … سألتَها ...


هَل مَسَّكِ السوءُ ? أم سَنابِلُ الغُروب في وجهكِ لِلَونِها تَسكُبُ ؟


قالَت ... بَل فارِسي غادِرٌ في غَدرِهِ ثَعلَبُ 


أجَبتَها ... لا تَحزَني… مِن غَدرِهِ 


لا تَسألي ما بِهِ ... طالَما لِلذِئابِ يُنسَبُ 


قالَت ... لكِنَّني أحبَبتُهُ 


أجَبتها ... يا وَيحَهُ … كَيفَ يَنقَلِبُ ?


قالَت ... إنٌَهُ في طَبعِهِ مُذَبذَبُ 


يَأتي إلَيٌَ باسِماً .. وفَجأةً يُقَطٌِبُ 


قُلتُ ... ياوَيحَهُ ذاك المزاج كيفَ يَنقَلِبُ 


فَكَيفَ تَهوَينَهُ ? 


قالَت ... ولَم تَزَل من طَبعِهِ تَستَغرِبُ ؟


هَل تَرافقني لِلبَيتِ … نَبحَثُ أمرهُ وَنُسهِبُ ؟


أجَبتُها ... بَل أنا في الصُحبَة أرغَبُ 


في بَيتِها أصابَني العَجَبُ 


عَيشها مُرَفٌَهُُ … قَد زانَهُ النَسَبُ 


قُلتُ في خاطِري … وذلكَ الأحمَقُ يَغضَبُ ?


حاوَرتَها … وأنا في الحِوارِ فارِسُُ لا يُغلَبُ


قالَت لَقَد أقنَعتَني … فالبعدُ عَنهُ أنسَبُ 


فَحِجَّتي لِعَقلِها أقرَبُ 


فأستَأنَسَت بِصحبَتي … وأستَبشَرَت وزالَ من جِسمها التَعَبُ 


تَوَرَّدَ وَجهَها … ولَم نَزَل لِلقَهوَةِ نَشرَبُ 


قالَت ... أرَحتَني يا فَتَى… بَعدَما أُرهِقَ في كاهِلي العَصَبُ 


وَقَفتُ مُعتَذِراً أنوي الذَهاب


قالَت ... وأينَ أنتَ ذاهِبُ ?


أجَبتها ... لِلبَيت 


قالَت ... بَيتيَ أنسَبُ …  


أم أنٌَكَ مَلَلتَني … بِصُحبَتي لا تَرغَبُ ?


قُلتُ في خاطِري ... ما عادَ لي سَبَبُ 


يا وَيحَ نَفسي بالحِوار ... حينَما تَغلُبُ

بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي

اللاذقية ..... سورية

توثيق : وفاء بدارنة 



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق