الخميس، 1 أبريل 2021


***  هل ما تزالي تذكرين ؟   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  هل ما تزالي تذكرين ؟   ***

بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي 

*** ( هل لا تزالي تَذكُرين ؟  )  ***

عِندَما كُنَّا … وكانَ ما بَينَنا ذاكَ الحَنين 

لِخاطِري بُرهَةً لا تَترُكين

هَل تراني بالسَرابِ أستَعين ?

أُقَلِّبُ دَفتَرَ الذِكرَيات ... فأشهَدُ رَسمَكِ تَنظُرين 

كَأنٌَكِ في جانِبي تُحَدٌِثين ... تَبسُمين

عِطرُكِ والشَذا يَملأُ غُرفَتي ... يا لَهُ عِطرُكِ والياسَمين  

أستَرجِعُ تِلكَ الأماني أُهدِرَت ... عَلٌِي لَها أستَبين

فِنجانَ قَهوَتِكِ … وباقَةُُ مِنَ الزُهور 

فُستانَكِ الوَرديٌِ ... ذاكَ الثَمين 

يا لَهُ صَوتُكِ تَرنيمَةُ ( ناسِكٍ ) ... تَغريدَةُ بُلبُلٍ ... يا لَهُ ذاكَ الرَنين

لم يَزَل في خاطِري لَحناً لَهُ ... 

تَشدو بِهِ الطُيورُ في غُصنِها ... فَيَلين 

وَلَمسَةُ من اليَدَين ... لَم أزَل أُحِسٌُها توقِدُ مُهجَتي ... وتَشعِلُ مِنٌِي الوَتين

وَلَم يَزَل يا حُلوَتي لا تَستَكين 

لَعَلٌَكِ ما تَزالي تَذكُرين ؟

أم طَوى النِسيانُ هاتيكَ السِنين ؟

يا وَيحَكِ ... هَل لِغَيري تَعشَقين ؟

كَيفَ لِلقَلبِ المُعَنٌَى أن يَستَكين ؟

أن يَعشَقَ بَعضاً مِنَ الآخَرين … ؟

وكَيفَ لِلروحِ أن تَميلَ ... أن تَستَهين ؟

هَل غَرَّكِ مالُهُ … ؟ أم غَرٌَكِ ذَهَبُُ لَهُ رَنين ؟

يا بِئسَها نَفسُُ تَميلُ مَعَ النُقود

ما يُشتَرى بالنُقود ... لا يَستَمِر لا يَسود

تَذهَبُ الأموال … تَبقى في الدارِ القُرود 

وَدَمعَةُُ … عَلى الخُدود 

عَلاقَةٌ سَطحيٌَةُُ… سُرعانَ ما تُرفَعُ من حَولِها تِلكَ السُدود

وتُسجَنُ روحَكِ في القُيود

وبَعدَ بُرهَةٍ ظَنَنتُ أنٌَني أسمَعُ صَوتَ ضِحكَتِها ... هَل تُراها تَعود ؟

نَظَرتُ عَبرَ شُرفَتي … رَأيتها 

إنٌَها غادَتي ذاتَها … بِصُحبَةِ فارِسٍ غَيري تَجول

يَحضِنُ جِسمَها … صَوتُ الصَهيل … كَم يَطول

قُلتُ في خاطِري .. يا وَيحَهُ حُبِيَ ذاكَ الخَجول 

أغلَقتُ نافِذَتي … وأنا أُرَدٌِدُ حِكمَةً وأقول ...

لَعَلٌَنا صِرنا إلى عَصرِ الهُبوطِ والنُزول 

مَزٌَقتَهُ دَفتَري ... نَسيتها تِلكُمُ اللٌَمَسات 

َمَحَوتُ من خاطِري تِلكُمُ الذِكرَيات 

وَلَم يَعُد قَلبي بِها مَشغول 

يا وَيحَهُ زَمَنُ تَرتَعُ فيهِ العُجول

بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي

اللادقيَّة ..... سورية

توثيق : وفاء بدارنة 




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق