*** النظّارة السوداء. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** النظّارة السوداء. ***
بقلم الشاعرة المتألقة؛ سامية محمد غانم
*** النظّارة السوداء. ***
بقلم: سامية محمد غانم
أُغمضُ عينيّ... حتى لا أرى العالم من حولي،
لا أريد أن أرى ظُلم الغير للغير... وهذا أَمَلي.
أريد نظّارة سوداء،
تحمي عينيّ من الشمس،
وتحميني من أناسٍ
تمدّ يديها لك طالبةً العون،
تقول: "أغثني!"
فتلبي لهم ما يطلبون...
وحين تطلبهم أنت
لأيّ شيء... يتحجّجون!
أحتاج أنا إلى النظّارة السوداء،
مع أناسٍ... علينا وعلى الدنيا معدودة،
ووقت الحاجة... ترى الأيادي ممدودة،
وأنت في الأصل... دنياك وحياتك مفقودة.
لا يشعرون بما تمرّ به من حاجة،
أريد أن أبني جدارًا،
وتصير الطرق بيني وبينهم مسدودة.
لقد أجهدني تفكير هؤلاء...
فالأنانيّ يمدّ اليد بلا حياء،
تعرفه من الحوار معه،
وبالكلمات... تكشفه.
يُخيّل إليه أنّ هذا دائمًا من حقّه،
وفي الحقيقة... ما بداخله ينضحه،
فكلُّ إناءٍ، كما قالوا، ينضحُ بما فيه،
وبأسلوبه... الحقد والحسد يفضحه.
وبعينِ الجرأة...
يحكي لك حوارًا،
لعلّك تستمع له...
ولكلامه تمدحه!
ها أنا... أُغمض عيني،
وأحلم، وأتأمّل،
بأن يُصبح العالمُ من حولي أجمل.
أتمنّى أن تصبح القلوبُ بيضاء،
قلوبًا ناصعةً، خاشعةً بالدعاء.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق