*** صوتُها أجشّ، ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** صوتُها أجشّ، ***
بقلم الشاعر المتألق: فيصل بوزكرة
بقلم: فيصل بوزكرة
– ليبيا
*** صوتُها أجشّ، ***
مُفزع،
طباعُها شرسة...
عَسقَلَة،
تنحدرُ من صلبِ "عِناق"،
وهي امتدادٌ لذاك الزمان!
تحبُّ نفسَها
فقط،
وتربّعت على العرش
بكيدِها وخُبثِها،
وأمسكت بزمامِ الأمور
بالسوطِ والصولجان!
أعادتْ قوانينَ المقصلة،
وصار الاختفاءُ ظاهرةً
في عهدِها،
والإقصاءُ قاعدةً
أرستْها على الجميع،
والجورُ والطغيان!
كانوا يطلقون عليها
لقب "الداهية"،
ويخافونها حتى
في صمتِهم،
فقد كان حليفُها
الشيطان...!
سبقتْ كلَّ العصور
بَعنجهيّتها،
ومكرِها
الذي طال
العرفَ... والأديان!
كانت الديَكةُ
في المدينة
تختبئ تحتَ
الدجاجات...
تكفرُ بالرجولة،
وتكرهُ الزينة،
وتمزّقُ صورة "كليوباترا"
بأسنانِها،
وتُحرِقُ الفراشات،
وتُؤمنُ بالسِّحاق
وجمعِ الوصيفات!
من شدّةِ غلوِّها
واستكبارِها،
قالت:
"أنا لا أموت،
أنتم قبلي!"
زعمتْ،
فأتاها بغتةً
من حيثُ لا تدري...
وأُعلِن الحِداد
في زمنٍ
نسيجُه خيوطُ العنكبوت.
بقلم : فيصل بوزكرة
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق