*** ما نفعُ دمعِكَ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** ما نفعُ دمعِكَ. ***
بقلم الشاعر المتألق: سمير موسى الغزالي
ما نفعُ دمعِكَ) – بحر البسيط
بقلم: سمير موسى الغزالي
كَمْ خابَ ظَنٌّ بكمْ، والكَدُّ والأَلَمُ
فـاعزِفْني لَحْنًا على النّاياتِ يا نَغَمُ
صَبا المَقاماتِ يُشفي من به شَجَنٌ
نَهبًا فُؤاديَ بالأفراحِ يُرتَسَمُ
أَضحَكتُ سِنَّكَ، صُغتُ المُهلكاتِ هنا
وأَنتَ تَضحَكُ حينَ القلبُ يُقتَسَمُ
في رَوضِ روحي أَسَكنتُكمْ على نَهَرٍ
والقلبُ دربٌ، وكم داسَت بهِ قَدَمُ
أَثلجتُ صدرَكَ يومَ الناسُ في حِمَمٍ
وكنتَ في بَهجتي الخِذلانُ والسَّقَمُ
سِتُّونَ عامًا عِجافًا ليسَ يَهزِمُني
إلّا حبيبٌ على قَهري له هِمَمُ
ما بالُ دُنياكَ فَضلٌ لا وفاءَ لهُ
وليسَ يُحجَبُ عنكمْ في الهَنا كَرَمُ
لا تَجرَعِ المُرَّ، إنّي قد كَلِفتُ بهِ
مِن نَحلِنا عَسَلٌ، من خَيرِنا غَنَمُ
صَبْرًا فُؤاديَ، جَمعُ النَّجمِ غايتُنا
نسعى حثيثًا، وما زَلَّتْ بنا قَدَمُ
أينَ الشبابُ، ودَربي كلُّهُ عَثَرٌ
أينَ البَصيرةُ، إنْ شاعَتْ بنا التُّهَمُ؟
أسرَجتُ خَيليَ في السِّتينَ من وَهَنٍ
فاللَّهُ يُرجى، وبالرَّحمنِ يُعتَصَمُ
ما نفعُ دَمعِكَ، والأَجسادُ قد مُزِّقَتْ
أو هانَ سَيفُكَ، والأركانُ والعَلَمُ؟
إنّي سَئِمتُ مَواعيدًا تُقَطِّعُها
وَحشٌ عَلَيَّ، وفي مَيدانِنا عَدَمُ
أينَ السِّلاحُ الذي جرَّبتَهُ بِدَمي
يومَ العُداةُ على رَوضاتِنا أُمَمُ؟
لا تَشغَلِ البالَ في ماضٍ مضى أبدًا
واستَقبلِ المجدَ بالأرواحِ يا نَدَمُ
بقلم : سمير موسى الغزالي
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق