الخميس، 3 يوليو 2025


*** مملكة الجن. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** مملكة الجن. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد حمد النيل 

*** مملكة الجن. ***

بقلم: محمد حمد النيل

شَيَّدتُ مملكةً للجنِّ في جُرُفٍ

هارٍ، بوادٍ قديمٍ لجَّ في الهَرَمِ


وادٍ عتيدٍ، قديمٍ، حلَّ مشكلةً

لِلجنِّ في السكنِ المأزومِ من إرمِ


أخنى عليه الليالي من سوابقِها

بالسيلِ لما أتى في زحفِه العَرِمِ


لما تداعى عليها سدُّ مَأرِبِها

صارتْ خيالاً غريبًا أسفلَ الهَرَمِ


آثارُها طَفِقتْ عَنَّتْ شواخصُها

هياكلٌ مُحيتْ، آلتْ إلى العَدَمِ


إلا بقايا تَرَاءَتْ غيرَ واضحةٍ

تبدو كنقشٍ سَجى في أسفلِ القَدَمِ


أَزَلْتُ منه بقايا جِدٍّ باليةٍ

فإذا بها حيَّةٌ في داخلِ الرَّجِمِ


وادٍ تَمثَّلَ إعجازًا لمملكةٍ

يبدو كدائرةٍ بالرسمِ لم تَتِمِ


أحطتُها بمحاريبٍ مزخرفةٍ

مثل التي أُبدعتْ في صَنعةِ الهَرَمِ


زَوَّقْتُ حيطانَها طُرًّا بأخيلةٍ

قد سامتِ الجنَّ بالإذعانِ في الحُلُمِ


صوَّرتُ فيها خيولًا ما مُسَوَّمةً

ترعى حدائقَها منزوعةَ اللُّجُمِ


فرسانُها ركبتْ فيها جحاجِحةً

من قبلُ سامتْ أعاديها ولم تَسِمِ


زَوَّقْتُها برسومٍ جِدُّ لامعةٍ

تَلألأتْ أنجمٌ في عَتمةِ الظُّلَمِ


حتى عييتُ ولم أُكملْ تصوُّرَها

تَعِبتُ من جَرَّةٍ لم تَلْوِ بالقَلَمِ

بقلم محمد حمد النيل 
توثيق: وفاء بدارنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق