الثلاثاء، 16 أبريل 2024


***  راية الخصام  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** راية الخصام ***

بقلم الشاعرة المتألقة: عتيقة رابح زهرة المدائن 

***  راية الخصام  ***

***&&&&&

......

لا اريد شيئا 

هلا أعطيتموني ليلا دون قطيع ذئاب

يراقصني على نغمات من هدوء 

ليلا غير أواهٍ بخوف ...حلم 

لا اريد شيئا 

فقط اريد كف أمي الأبيض

دَوحَ سلام  

فلَكم اشتقتُ إلى لمسة ومسحة حنان

تداعب جسدي الخشن ..

لا اريد شيئا

مغبون في عداد زماني أَمْنُ الأيام

انا المخاصم  لأوساطكم

ذات المسميات  ...حدود 

انا الغارس  في مقتل منطقكم  الوتد 

النافر من جوقات الكلام 

لا اريد هباءَ..

مُلئ  خاطري من شبعة ندبات  الأوهام 

لا أريد عربدة النوارس فوق جرحي 

لكم اشتقت لصقور خفاقة الأجنحة 

لأجوائي ترتاد....

تزندقت الفئران ...

ولا اريد عزف العسل فوق مزامير الوعدِ 

المرطب للألسنة النكلاء

هذه الساعات قُضيت 

وصدأ حول نضجها كل تنور

 لأطعمكم منه أرغفة اللوم الساخنة 

لطالما أرِبْت ..

هلا حرمتُ وأد ضمائركم؟

 قبل سيادة  أطماع توهنكم الجوعان ..

لا أريد تجسسا خلف أعطاب الأجرام 

ولا إيمانا دون تصديق الإقدام

ولا حبرا مدلوقا دون جُرأة الأقلام 

كفى... لا أريد بعد ..

لُقما مغمسة بالإجرام 

وكُفوا عن سَنِّ خطيئة قابيل 

بغفوة ملاحم الإسلام ...

لا اريد شيئا ...

لا أريد قميص معروف

منسوجا من الحُرَيقة 

يشطح بخيال المنة ...بلاء 

لا أريد غرفة مشطورة 

منبوذة في ليلة القدر ..

لا أريد صيحة آخرى 

في زلزلة الإلام 

ولا اريد دعاء ينافق 

من أجل الإعدام...

لا اريد عملا صالحا 

نفث في عقده الشيطان 

ولا أريد سطوع التمني فوق 

تقارعكم بالأزلام .. 

لا تحرسوا العابر من الأنسام 

لتنفثوا بها سموم الغيلان ...

وتنفخوا بزعم تحت رماد الندم 

بينما الريح من قلوبكم تسكن الأجداث..

اتركوا الرُقاع من استرشاد 

بأضرحة الآثام..

وانشدوا بترقب 

خُفُوَتَ الضوء أمام معالي النجم

ففي قلبي مصرع الظلم

هنا جاذبية الشفاء لحبوة ثم قيام

لن يُغيَب فينا إن تخدرت الأقدام 

لا تَدَّعُوا تسبيح القيام ....

 دعوا جوعة الصيام وسام

ولا تدَعُوا الشَرقَة تخنق 

آخر أعمار الرجال ...

لا اريد شيئا فلا يملك النيام 

إستطاعة السير لأقدار رب الأنام ...

وانا ... قدري طفرة في آخر الزمان

ترفع أمام الذل راية الخصام 

#عتيقة رابح #زهرة المدائن 🖊

الجزائر 🇩🇿

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق