الخميس، 18 أبريل 2024


*** البعاد أعيانا ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** البعاد أعيانا ***

بقلم الشاعر المتألق: د.انور مغنية 

*** البعاد أعيانا ***

إنَّ الحبيبَ له طرفٌ يفضحُهُ

والعينُ تفضَحَ قبل الثغرِ أحيانا 

فالعين تُفصِحُ والشفاه تكتمهُ

حتى ترى من أنينِ القلب إعلانا

تعبتُ ، ما لي بديلٌ عن مودَّتِهِ

ويفيضُ الوجدُ  والأشواق أحزانا 

لو أنني عاندتُ الروح فيهمُ

نسيتُ، لكن النسيان أعيانا 

وإنني امرؤُ صدقٍ في محبتهِ 

وزد على الهجرِ وجداناً وأشجانا 

ولو استطعتُ اليوم لأنكرتهُ

ولستُ أقوى على فراقهِ الآنا 

هو في هجيرهِ لا يُرجى لهُ ظلٌ

وأحسب الهجر في شكواه أضنانا 

في كلِّ يومٍ لي قلبٌ أُودِّعهُ

وأُطرِّزُ من دموعي له أكفانا 

حتى وشمتُ على الأضلاع قصَّتنا 

بل أمسيتُ بغير الكاس سكرانا

ولقد يلوم العواذلُ في مودَّتهِ

قُلْ يكفي عذلكم ظلماً ونكرانا 

أعاتبُ الظنَّ في طول التجاهلِ 

وتضيعُ مراكبي ويتوه رُبَّانا

فالوجه إشراق شمس في حمرتها 

حتى ظننتُ على الخدين نيرانا 

ويغيبُ  عنك وأنت ترجو وصلهُ

وتبيتُ والعين من جفاه سهرانا 

إن الفراق إذا ما طال يقتلني 

فمن سواه يعيدُ لنا قتلانا .

بقلم : د.أنور مغنية

  2024 04 18

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق