السبت، 13 أبريل 2024


*** أسيرة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أسيرة. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: امية الفرارجي 

*** أسيرة. ***

 في حجرات بلا أبواب

ولا أفكر بالهروب

أنظر إل عالمٍ بعيد 

يلوكني الصمتُ ..فأكتب قصائدي


 لا معنى للساعات عندي ولا اليوم

كلها ليل ونهار

بلا معنى

تتشابه الفصول في مدينتي

وتختفي عقارب الزمن

لا يعنيني برد أو خريف

أو حرارة صيف


نحن بلا ثياب 

تسترنا الأرض وترابها

لانرى عوراتنا ولا عيون الآخرين ترانا

أبصارنا بعيدة المدى

في الأفق ..نحلق 

بين العقل والحس

تنتقل أرواحنا وتنطلق

ومابين نبضة ورمشة عين

نلتقي ..

بلا مسافات أو سطور


نضع نقاط النهاية

تحملنا الرياح إلى اللا زمن واللا مكان

فنهتدي لنفس المكان

تظللنا سحابة لاتمطر

تعبت نجومنا من النظر إلينا

ولازلنا نعاني البعد والألم

  أقدامنا تزرع الطرقات وتحفرها واقفين بلا مسير…


نجيد العزف على آلة صماء بلا أوتار

ودف أخرق ممزق

تروينا حكايا الصباح والمساء

ويفهم الأطفال  تلك السعادة


الموت  لغة العظماءالتي لا تموت...

كالحق ..و الذكرى .

ويبقى السؤال والسر الدفين

هل نشتاق لكتابة المزيد من الأكاذيب

وهل يأتينا نوما هنيئا وأمان ؟؟

أين  الحكمة؟ وبراعة العازفين؟

وحروفنا الضائعة هنا وهناك !!


لازلنا نخاف قول الصدق والصراحة

لن أحاول الجدال ..

سأتهرب من جديد و أطلق  العنان والمراوغة..

لاعيب في ذلك


كيف أكتب وقد قطعوا يدي

وبماذا أبوح ولسان الحقيقة أخرس

وهل نرى وقد ساد الضلال

وكثر العميان حولنا

ورائحة البارود تملأ أنوفنا

وجيوبنا ملآى بالرصاص

والحجارة


نعيش في غرفة واحدة 

ننام ونوقد المدفأة ونطهو الطعام

ونقضي حاجاتنا خلف الجدار

ولا نستتر

ونسينا كلمة منازل أو وطن

نحن بلا نوافذ ولا ألوان


أسماؤنا ضاعت وتحولنا إلى رقم واحد

لسنا بخير..نحن في حفل صاخب 

وليل حالك لا ينتهي

يشتد سواده

كلما مرت جنائز ازداد الصخب 

والعويل ..والغضب

بقايا أحياء وكثير من الأكفان تسير 


كل يوم ..نتجرع الأحزان

وفي نفس القطار نعرف الركاب

جميعهم موتي ..سعداء

يشربون حزنهم وينسون الدنيا


سنخبر الله كم قاسينا

حتى ضاقت بنا أوطاننا

وضاق الكون وتعذر علينا البكاء

لم يبق لنا سوى اللاشيء

وتراب الأرض ..والسماء

والهمس بأعلى صمت

أو السكوت..وبعض حروف

بكماء…

بقلم : امية الفرارجي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق