الخميس، 18 أبريل 2024


(( مَهما اعتَذَرَت الرِّيحْ ))

النادي الملكي للأدب والسلام 

(( مَهما اعتَذَرَت الرِّيحْ ))

بقلم الشاعر المتألق: د.صلاح شوقي 

...............

(( مَهما اعتَذَرَت الرِّيحْ ))

أخبَرتُكِ ما ألذَّ حُبُّكِ مَذَاقًا ,  و

       أقسَمتُ حينَها ، أنِّي صادقٌ  صَريحْ

وأنَّكِ لا تغيبي عنِّي لحظةٍ وأثنيتُ 

 على جمالكِ ، و أغدَقتُ المدِيحْ

نادَيتُكِ ملكتِي ، وأثنيتُ على تواضُعكِ

 و على الحِسِّ الجَمِّ ، والعقل الرَّجِيحْ 

وأنَّ حُبُّكِ دوائِي ، فرأيتُ الدُّنيا

        وردِيَّةُ الحُلمِ ، زينتُها حَبيبِي المَليحْ

وتغنَّيتُ باسمكِ ، وتمنَّيتُ ألَا

         لَيتَ النَّصيبَ أكرَمَني بكِ ،  تلمِيحْ

تغمُرني السعادة كلَّما أومَأتِ برَأسِكِ

       وعينيكِ  :  فهمتُ لا أحتاجُ  توضِيحْ

فرحتُ  أنهُ انفرَطَ عقدُ حنانِي فغمركِ

     فلا تقولي ، أنِّي في الحبِّ  شَحِيحْ

                ★★★     

فَجأة.. بعدَما تعودتُ عليكِ معَ أنفاسِ

      الصباحِ ، فإذا غِيابكِ  بأحلامي يُطِيحْ

ورأيتُ في وُجُوهِهِم بعضُ الشَّماتَةً

         يقولُون سَتَنسَى ، نَمُ  و استَريحْ

كيف و الدَّمعُ  مِلىءُ عَينيَّ؟ ، و 

        بجنبَيَّ أشواكٌ ، ما عاد النومُ  مْريحْ

أحاطتنِي العُزلة ، والوجومُ ، وضَرَبتُ

         كفًا بكفٍ ، لَيتنِي ما كنت صريحْ

ليتني ما أكلتُ كلُّ العسَلِ ،  و رَغمَ 

          مَدحِها ،  فكأنِّي أنَّبتّها  تَجرِيحُ

أضحَى قلبي لا يُصدِّقُني والعقل

           شامتًا ، كم نبهتكَ أيُّها الفَصيحْ

أجدُ نفسِي مِنَ التفكيرِ صِرتُ مُتَجهِّمًا

        والحزن بوجهِي ، لا يحتاجُ توضِيحْ

جُرحكِ بكرَامتِي غائِرٌ ، سَيبقَى 

       الغُصنُ مَكسورًا مَهما اعتذَرَت الرِّيحْ

بقلم : د. صلاح شوقي.

.مصر.........٢٠٢٤/٤/١٨

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق