(( مَهما اعتَذَرَت الرِّيحْ ))
النادي الملكي للأدب والسلام
(( مَهما اعتَذَرَت الرِّيحْ ))
بقلم الشاعر المتألق: د.صلاح شوقي
...............
(( مَهما اعتَذَرَت الرِّيحْ ))
أخبَرتُكِ ما ألذَّ حُبُّكِ مَذَاقًا , و
أقسَمتُ حينَها ، أنِّي صادقٌ صَريحْ
وأنَّكِ لا تغيبي عنِّي لحظةٍ وأثنيتُ
على جمالكِ ، و أغدَقتُ المدِيحْ
نادَيتُكِ ملكتِي ، وأثنيتُ على تواضُعكِ
و على الحِسِّ الجَمِّ ، والعقل الرَّجِيحْ
وأنَّ حُبُّكِ دوائِي ، فرأيتُ الدُّنيا
وردِيَّةُ الحُلمِ ، زينتُها حَبيبِي المَليحْ
وتغنَّيتُ باسمكِ ، وتمنَّيتُ ألَا
لَيتَ النَّصيبَ أكرَمَني بكِ ، تلمِيحْ
تغمُرني السعادة كلَّما أومَأتِ برَأسِكِ
وعينيكِ : فهمتُ لا أحتاجُ توضِيحْ
فرحتُ أنهُ انفرَطَ عقدُ حنانِي فغمركِ
فلا تقولي ، أنِّي في الحبِّ شَحِيحْ
★★★
فَجأة.. بعدَما تعودتُ عليكِ معَ أنفاسِ
الصباحِ ، فإذا غِيابكِ بأحلامي يُطِيحْ
ورأيتُ في وُجُوهِهِم بعضُ الشَّماتَةً
يقولُون سَتَنسَى ، نَمُ و استَريحْ
كيف و الدَّمعُ مِلىءُ عَينيَّ؟ ، و
بجنبَيَّ أشواكٌ ، ما عاد النومُ مْريحْ
أحاطتنِي العُزلة ، والوجومُ ، وضَرَبتُ
كفًا بكفٍ ، لَيتنِي ما كنت صريحْ
ليتني ما أكلتُ كلُّ العسَلِ ، و رَغمَ
مَدحِها ، فكأنِّي أنَّبتّها تَجرِيحُ
أضحَى قلبي لا يُصدِّقُني والعقل
شامتًا ، كم نبهتكَ أيُّها الفَصيحْ
أجدُ نفسِي مِنَ التفكيرِ صِرتُ مُتَجهِّمًا
والحزن بوجهِي ، لا يحتاجُ توضِيحْ
جُرحكِ بكرَامتِي غائِرٌ ، سَيبقَى
الغُصنُ مَكسورًا مَهما اعتذَرَت الرِّيحْ
بقلم : د. صلاح شوقي.
.مصر.........٢٠٢٤/٤/١٨
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق