بين المطرقة والسندان
النادي الملكي للأدب والسلام
بين المطرقة والسندان
بقلم الشاعرة المتألقة: امية الفرارجي
بين المطرقة والسندان
جملة تقال غالبا حين تكون بين خيارين أو أمرين كلاهما مر ..
مابين وقوع الحرب وتوقع الأسوأ
مابين إعلان الطواريء وتوقع ضربات
وماوراء ذلك من تداعيات في كل الخدمات ودعوات مختلفة وصراعات لا تنتهي.
العالم في حالة من الترقب والمنطقة في حالة اشتعال وحبس أنفاس..
إنها لعبة الحرب وللحرب نظريات عدة يعرفها السياسيون والمحللون وأحمد الله أنني لست منهم ولن أخوض معهم فالموضوع أكبر مني ولو حاولت الاقتراب ..
ولكن من هم في أعمارنا على أقل تقدير عاصروا بعضا من هذه الأمور ولو من بعيد ونستوعب ولو القليل من الاحتياطات والاستعدادات ونفسيا لن نربك من حولنا وخصوصا الأجيال الشابة أو الاطفال الذين أصبحوا يتناقلون الاشاعات عبر المواقع بشكل مخيف..وأصبح منعهم من ذلك صعب جدا وهذا في حد ذاته خطر..
الحرب ( كفانا الله شرها )لعبة كبرى وأطرافها كثيرون والأكثر من يرمي بالحطب من بعيد ليثبت أنه يعرف ومن ينشر عضلاته وافتاءاته ولكن من باب التناصح والاخوة ولمواجهة هذه السلسلة غير المنتهية يجب التحلي بالصبر والتصدي للشائعات .
منذ شهور والحرب تدور رحاها في مكان وآخر ونحن قاب قوسين أو أدني والموقف صعب بلا شك والتوتر والترقب يسود المنطقة بأكملها.
كثر الجدل واللغط وتحليل المواقف وكأنها مسائل رياضية معقدة ووضع سيناريوهات مختلفة..
الصراع قائم ومستمر وسيستمر والله وحده يعلم متى ينتهى رغم أنف الجميع سواء درسناه أو توسعت الدائرة أو ضاقت وقلت الاحتمالات وكثرت الأطراف فهناك الفئة الباغية والطرف الخاسر في كل الحروب وفي المحصلة النهائية للحروب تداعيات وتوريط أطراف لا ناقة لها فيها ولا جمل ويظهر بعدها أغنياء الحروب والمستفيدون وحاصدوا الغنائم.
حسابات كثيرة ومعادلات وانتكاسان وأزمات وخسائر تحصدها الشعوب المغلوب على أمرها..
في كل الأحوال الخيارات المطروحة صعبة ودون التعرض للتفاصيل ستكون النهاية والخروج من المعركة بتحكيم العقل أو السلاح وربما يستمر الحال على ماهو عليه لأطول مدة ولأجيال جديدة قادمة لم تذق ويلات الحروب ..ومايُحاك خلف الجدار أكبر.
نحن لا نملك سوى الدعاء والتمسك بالحق والتزام الثبات و البعد عن كل مامن شأنة التوتر و زعزعة الأمن ..
مع خالص تقديري للجميع ومع احترامي للإعلاميين والسياسيين والمحللين وفي النهاية نحن الشعوب لا نعرف إلا مايُقال لنا وإن خُفي الكثير ..ولا نحتاج إلا الوعي والثقة بالله.
اللهم انصر الحق واعلِ كلمته وثبت مجاهدينا وانصرهم واحفظ بلادنا آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين.
بقلم : امية الفرارجي
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق