السبت، 13 أبريل 2024


.(( أيُّها الطَّيفُ ))

النادي الملكي للأدب والسلام 

.(( أيُّها الطَّيفُ ))

بقلم الشاعر المتألق: د.صلاح شوقي 

.(( أيُّها الطَّيفُ ))

أيُّها الطّٕيفُ الَّذي ورثتهُ

             منها ، أحقًا تَنوِي الرَّحِيلْ؟

إدَّعت أنِّي ظلمتُها ، كيف

          هذا ، وما زِلت بهواها عليلْ؟

تحمَّلتُ حتَّى ، مَلَّ الصَّبر منِّي ،

         كم أغدَقتُها ، الصَّفحَ الجَميلْ 

الخِلَّان يمرَحُونَ في نعيمِ الحبِّ ، 

         ولأجلِهِ ، رضِيتُ مِنها بالقليلْ

وكلَّما تنَحَّت جانِبا ، وحيدة

          وجدتَني إليها ، مُدَاعِبًا أمِيلْ

وأُطَوِّقُ عنقَها الزَّرافُ ياسمينًا

      أمطِرها قُبُلاتٍ ، ومَدحٍ وتبجِيلْ

أراها شارِدةً ، فاذاها باردةً ، أينَ

        جمرُها ، ما بها رعشةٌ أوتنمِيلْ 

سَئِمتُ تحايُلًا ، لغصن البان مُدَلِّلًا

        أخطُبُ وِدِّها ، كمُتسوِّلٍ سئِيلْ

طيفُها ، بُوصلةَ قلبي ، دواءٌ لبقايا

          روحي ، يشفِيني منهُ القليلْ

كُن رَسُولي إليها ، لتَعودَ وأبلِغها

    بَعدَها ، لن أنظِمَ القصِيدَ الجَميلْ

بعدَها تحَشرَجَ الهمسُ بحَلقِي

        انطَفأ بعينَيَّ السِّراجُ والقِنديلْ

ما عادَ البلبلُ يصدَحُ ، فهل

           لي اذا اعتَذَرتُ إلَيها سَبيلْ؟

بقلم : د.صلاح شوقي

......مصر...٢٠٢٤/٤/١٣

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق