*** البخيلُ الطَّامِعُ ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** البخيلُ الطَّامِعُ ***
بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم موساوي
*** البخيلُ الطَّامِعُ ***
رُبَّ غِرٍّ وجَدْ غرَّهُ مَا وجَدْ
فانتشى لاهِثَا وانْتحَى وابْتعدْ
واخْتَفى بَغْتةً مُخلفًا ما وعَدْ
وافْتَرى عُذرَهٌ بَين حتَّى وقَدْ
وامْتَطَى بُخلَهُ واقْتفَى ما شَردْ
وارْتدى شَملةً مِن لباسِ الكَبَدْ
مُسْتظِلًّا بِها إن جَثا واسْتَنَدْ
إن رأى غِرَّةً صادهَا وازْدَرَدْ
طفَّ في كيلهِ والرِّبَا قد حَمدْ
كلُّ مَن باعهُ غشَّهُ في العَددْ
مِثلما ثعلبٍ ماكرٍ إن صَمدْ
خادعٌ طَبعهُ إن جَرى أو قَعدْ
عَينهُ شُعلةٌ بالخَنا تُتَّقَدْ
عهدهُ كالهَبا لا يَفي إن عَهدْ
نابذٌ أهلَهُ للأَسى ، والولَدْ
جاهلٌ هَوجلٌ غارقٌ في الوَبدْ
مُقْترٌ مُقرِفٌ في الشَّقا قَد رَكدْ
طامعٌ يَشتهي ثَروةً مَا خَلدْ
قدْ سَباهُ الثَّرا فهْوَ في المُعتقَدْ
خاملٌ، لو عَلا رُتبةً في البَلدْ
لو دَرَى ما جَنى إنْ هَوى يومَ غَدْ
للَّتي دارُها أُنشِئتْ للأبَدْ
لا سْتَحثَّ الخُطى للهُدى والرَّشدْ
واغتَدى نادمًا واعْتراهُ الكمدْ
وارْعوَى قَائلًا ليْتَ حِرصِي نَفدْ
بقلم : إبراهيم موساوي .....
17 4 2024
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق