الأحد، 14 أبريل 2024


( وانقشعت غيمَتي)

النادي الملكي للأدب والسلام 

( وانقشعت غيمَتي)

بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودي 

( وانقشعت غيمَتي)

------------------------

فوقي على مرأى الزمان سحابةٌ

أمطارها - في كل عام  - مغنمي

        ------------

في قلبها  الليلُ   البهيمُ   يلفُّني

والطّوق من لون الجمارِ  موشَّمِ

         -----------

هذا السواد -  تخلّفي   وتخاذلي

والأحمر القاني  بخار  من  دمي

         -----------

وبِسحب هذا العام كل فجورهم

 وعلى صدى الطوفان كل  مغيَّمٍ

          *******

إن طوَّحت منها رياح -  أمطرت

غيثا على ريح السموم -  محرّمِ

         ----------

أو أحجمت عن سوْقها  لضحالة

ساقوا رياحا  من  زمان  الأشرَمِ

         ----------

ضاق السحاب  بثقلها   فتعجّلت

كي تُخْصبَ الأرض الظميئة بالدَّم

         ---------

وعلى صهيل البرق  تفرغُ   نارها

وتجرُّ   ذيلا      مظلما      للمأتَمِ

         ----------

وإذا   غيوم    أكملت    أدوارها

هجعوا   قليلا  لاقتسام   المغنَمِ

         ----------

والصيف يمكث ريثما ننسى الشتا

ونقدِّر    الأعباء     قدرَ    المغرَمِ

          -----------

وعلى خيوط الشمس يصعد كرّةً

دمنا  -  بخارا  في  سماء   معتَمِ

          ----------

وأنا     أراه    وأستحثُّ    لغوثه

قرعا بأسياف الحروف على فمي

         ********

هذا الفصيل من القرود (ت صه ي نوا)

زعموا (ال تص ه ين )ملّةً للمنتَمي

          ------------

هذا الفصيل من القرود  تقافزوا

دون اعتبار  لاستباحة  محرَمي

          ----------

ظنوا  بأني قد  ذهبت   ولم أعد

وتجاهلوا نذرا  بساحة   مقدَمي

          ----------

قد بدّد   الطوفان  كل   سحابةٍ

وأزال  نور  الشمس  كلّ  مغيّمِ

           ----------

سيرونَ في كل الغيوم دماءهم

وسيندمون  وليت  ساعة مندَمِ

----------------------------------

( الأشرم) هو أبرهة ملك اليمن

الذي استند إلي ذريعة  واهية

لهدم الكعبة وهي نيته المسبقة

( عبدالحليم الشنودي)

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق