( وانقشعت غيمَتي)
النادي الملكي للأدب والسلام
( وانقشعت غيمَتي)
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودي
( وانقشعت غيمَتي)
------------------------
فوقي على مرأى الزمان سحابةٌ
أمطارها - في كل عام - مغنمي
------------
في قلبها الليلُ البهيمُ يلفُّني
والطّوق من لون الجمارِ موشَّمِ
-----------
هذا السواد - تخلّفي وتخاذلي
والأحمر القاني بخار من دمي
-----------
وبِسحب هذا العام كل فجورهم
وعلى صدى الطوفان كل مغيَّمٍ
*******
إن طوَّحت منها رياح - أمطرت
غيثا على ريح السموم - محرّمِ
----------
أو أحجمت عن سوْقها لضحالة
ساقوا رياحا من زمان الأشرَمِ
----------
ضاق السحاب بثقلها فتعجّلت
كي تُخْصبَ الأرض الظميئة بالدَّم
---------
وعلى صهيل البرق تفرغُ نارها
وتجرُّ ذيلا مظلما للمأتَمِ
----------
وإذا غيوم أكملت أدوارها
هجعوا قليلا لاقتسام المغنَمِ
----------
والصيف يمكث ريثما ننسى الشتا
ونقدِّر الأعباء قدرَ المغرَمِ
-----------
وعلى خيوط الشمس يصعد كرّةً
دمنا - بخارا في سماء معتَمِ
----------
وأنا أراه وأستحثُّ لغوثه
قرعا بأسياف الحروف على فمي
********
هذا الفصيل من القرود (ت صه ي نوا)
زعموا (ال تص ه ين )ملّةً للمنتَمي
------------
هذا الفصيل من القرود تقافزوا
دون اعتبار لاستباحة محرَمي
----------
ظنوا بأني قد ذهبت ولم أعد
وتجاهلوا نذرا بساحة مقدَمي
----------
قد بدّد الطوفان كل سحابةٍ
وأزال نور الشمس كلّ مغيّمِ
----------
سيرونَ في كل الغيوم دماءهم
وسيندمون وليت ساعة مندَمِ
----------------------------------
( الأشرم) هو أبرهة ملك اليمن
الذي استند إلي ذريعة واهية
لهدم الكعبة وهي نيته المسبقة
( عبدالحليم الشنودي)
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق