*** زمنٌ مضى. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** زمنٌ مضى. ***
بقلم الشاعر المتألق: د.انور مغنية
*** زمنٌ مضى. ***
زمنٌ مضى يا مدللتي
وأنا أكتب لعينيكِ أحلى الأغاني
لكم عانقتكِ ذراعي
فرقصتِ وتألقتِ بالحاني .
كم سهرتِ وغفوتٍ
وسهر عيوني أعياني .
كم رسمتكِ في خيالي
ويأتيكِ منِّي في كلِّ يومٍ
ألف سلام .
فلا بأس يا سيدتي لو تطرَّفتُ قليلاً
وكتبتُ من أجلكِ كثيراً
فأنا من أجلكِ سجنتُ كلَّ الطيور
وعلَّمتُ الشَّدوَ للكنار
وتعلَّمتُ كيف يعشقُ الحمام.
لا بأس سيدتي لو غنَّيتُ قليلاً
وراقصتكِ كثيراً وألقيتُ وجهي
فوق صدرٍ من رُخام.
أنا يا مدللتي قيس الجنون
وليلاي كلّ النساء
فكم من خصرٍ في سريري آويته
وكم من شَعرٍ حريرٍ بيدي سرَّحته
وتركتِ لي قلباً أُسامره
متى يغفو هذا القلب ؟
متى ينام ؟.
زمنٌ مضى يا مدللتي
وكتبتكِ نثراً وشعرا
من قبل أن يعرفَ العالمُ معنى الغرام .
أحببتكِ أنتِ وغنَّيتكِ أنتِ
وكتبت فيكِ أحلى الكلام .
أحببتكِ وسأحبكِ عمراً كاملاً
وما همَّني إذا العمرُ افنانا.
تعلَّمتُ منكِ فلسفةَ العشقِ
وتعلَّمتُ كيف اصيرُ إنسانا
فكيف لغير العشقِ أن يكتبنا
ومن لي غير الحاضر والذي كانا.
تُعذَّبُ من طولِ هجرٍ أرواحنا
ويداوي الهجر فينا طول هجرانا
كلُّنا محترقٌ في جمرِ محبَّتهِ
ونطلبُ من الظلمِ صفحاً وغفرانا.
نحن وإن ثارت عواصفُنا
أضاعت مراكبُنا بحوراً وشطآنا.
جنوبيٌّ أنا يا مدللتي
وميزة فينا أن هوانا كَلَلُ
إن الهوى نارٌ تُحرِقُنا
نارٌ لا دينَ لها ولا مِلَلُ
نعلِّلُ في الهوي أحبَّتنا
ولنا في هوانا عِللُ.
من شكوى لا تفارقني
مما أعاني وممَّا قد أصِفا
يا همّي من سقمي ومن ألمي
ويا همَّ روحي من يومي إذا أزَفا.
من ذا غيرك يداوي متيماً
من قسوة الجرح إذا نَزَفا .
حتى غَدَوتُ من فرطِ وحدتي
حيَّاً أتحرَّكُ في ثوبِ إنسان
كلُّ الناس لها يومٌ في قيامتها
إلا أنا فلي في قيامتي يومان.
بقلم : د.أنور مغنية
2024 04 04
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق