أيها العاشقُ المردِّدُ لَحني
النادي الملكي للأدب والسلام
أيها العاشقُ المردِّدُ لَحني
بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم موساوي
أيُّها العاشِقُ المُردِّدُ لَحني
ناغِ قَيتاركَ الشَّجيَّ وغنِّ
ناغِهِ واملإِ المَسامعَ عزفًا
وارْوِ ما تَعزفُ الرَّبابةُ عنِّي
واحًضنِ النَّغمة الأصيلةَ مِن بَوْ
حي فَما بَوْحي غيرَ بثِّي وحُزني
واغًتنِمْ لحظةَ الصَّفاءِ وحَلِّق
في أعالي بَهاءها بتأنِّ
ودعِ الهمَّ فالهمومُ وباء
إن تطُفْ بالصُّدورِ تَطفُ بضغنِ
وترَيَّثْ فما تَرى ليسَ يبقى
فيهِ شيءٌ عنِ الَّذي فاتَ يُغني
وصلِ القلبَ بالحقائقِ واسْكرْ
في رحابِ الهوى بجرعَة حُسنِ
واسْرِ بالذِّهنِ في السَّرائرِ فالأ
سْرارُ تجلُو متَى ادْلَهمَّتْ بذهنِ
لا تُقم خِلي في الظُّنون ولا ترْ
هَنْ مقيلَ الضَّنى بقيدٍ وسجنِ
لا تخلَ رنَّة الكمانِ نحيبًا
يدفعُ القلب للرَّزايا ويُدني
إنَّها مرهمٌ يُداوي جِراحا
صيَّرتْ بنيةَ الصُّدور كعهنِ
أيُّها الرَّائح المُيَمِّمُ هَذا ال
قَفر إسمَعْ مَقالتي دون غبنِ
أدَنَتنا بِعشقها واسْتقرَّتْ
في الشِّغافِ الحياةُ تُلقي ببَينِ
وأرَتْنا مَفاتنًا لاحَ منها
خِلسةً طبعُها الدَّنيئُ يُمنِّي
كسرابٍ إذا تجلَّت وألَّتْ
تتهادَى وتنْثني مثلَ غصنِ
تتركُ المرءَ للوساوسِ والأو
صابِ في حيرةٍ ووَهمٍ ومينِ
فابْتعدْ عنها بالقناعةِ وانْفضْ
من حلاها يَديكَ تحظَ بأمنِ
أيُّها الَّلاهِثُ الَّذي أتْعبَثهُ
وهْو يَجري وراءَها شِبهَ قنِّ
إسَتَفقْ وانًتبِهْ ! فما في الدُّنا
غيرَ مُحالٍ ، فلا تُقمْ فوقَ ظنِّ
بقلم إبراهيم موساوي .....!
1 4 2024
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق