الأحد، 3 سبتمبر 2023


مع " مِسحَل جِنيُّ الصَّنَّاجَة " ......!

النادي الملكي للأدب والسلام 

مع " مِسحَل جِنيُّ الصَّنَّاجَة " ......!

بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم موساوي 

مع " مِسحَل جِنيُّ الصَّنَّاجَة " ......!

مَررتُ في حارةِ الأعشَى ، فرحَّبَ بي

      وقال لي : ما جَرى في عصركَ الذَّهبي ؟

فقلتُ: ميمونُ ! لاتُنكِ الجراحَ وصَهْ       أنبيكَ عن عَصرنا والشِّعر والأدبِ

هان القريضُ ، وما في الرُّكحِ مُنتفضٌ

       لمَّا اعْتلى صَهوة الأشعارِ غيرُ أبي

ورامَها دونَ أن يَرقى مَدارِجها

       غِرٌّ  تَحاذقَ دونَ المُضنِياتِ غَبي

وأضرَبتْ فئةٌ عن ضربهِ وأتَت 

  بالشَّكلِ والخَزْلِ والتَّسبيغِ والخَربِ

لم  تَدرهِا وهي بالأوزانِ جاهلةٌ

  لَم تفْهمِ العَقصَ بعد العَضْبِ والعَصبِ

حتَّى البحورُ غدتْ في عُرفها عبثًا 

 إذ لمْ تعِ الفرقَ بين الرَّمل والخَببِ 

حارتْ مفاعيلها  في شأنها حرضًا

       فما تُفرِّقُ بين  الوِتدِ  والسَّببِ

معْ كلِّ ذا  تَنبري الأقلامُ تَنعتُها

      بغيرِ مااكْتسَبتْ ظُلما ، فواعَجبي

لم تكفِها غمَّةُ التَّرميزِ فابْتدَعتْ

       بِدعًا  من الَّلغوِ  لم يَصدُرْ عن العربِ

تُديعهُ  ولها  رأي  تَدلُّ بهِ

       ما أقبَحَ  الرأي مِمَّن سارَ في الذَّنبِ

يا ويلتَى ، أيصيرُ  الشِّعرُ مَرجحةً

        يَموءُ فيها غُريرٌ في القصيدِ صَبي

وتَحتفي إليةُ الشُّعرورِ  راقصةً

          وقَد  علَا دكَّة الألقابِ  والرُّتبِ

ويَغتدي الشَّاعرُ الموهوبُ تَلفحُهُ

       حُمَّى القوافي ، كما الموبوءِ بالكلَبِ

ياليتَ شعري أيطوي البعضُ سِلعَتهُ

حتَّى يزولَ كسادُ الشِّعر والأدبِ

إبراهيم موساوي

 .....!  3  9   2023

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق