*** طفلُ حلب. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** طفلُ حلب. ***
بقلم الشاعر المتألق: توفيق معتوق
*** طفلُ حلب. ***
كيف اصطبارُكَ هيّا أيقظِ الغضبا
وأشعلِ الجرحَ قد بادوا لنا حلبا
شهباءُ في عالمِ الأقلامِ ساطعةٌ
تنيرَ دربَ العلا تستوقدُ الشُّهبا
في حضنها سكنَ التّاريخُ من زمنٍ
وفي صباها جمالُ الرّوح قد سُلبا
عمرانُ داوِ عيون الصّدقِ في وطنٍ
قد باتَ من زمنٍ يستأنسُ الكذبا
طفلٌ على عرشهِ يسمو بهيبتهِ
كأنّهُ ملكٌ يُخشى متى غُضبا
كأنّما الالمُ المعصورُ من دمهِ
لسانُ دهرٍ بعزم الروح قد غلبا
سِماتُهُ الباسُ ما كانتْ لذي رجلٍ
يرى المنايا ودمعُ العين ما انسكبا
يمدّْ يمسحُ آثارَ الدّما بيدٍ
فينطقُ الصمتُ ما بالدّمّ قد كُتبا
جذلانُ من تعبٍ يشتاقُ لعبتهُ
عروسُ مجدٍ تباهي الأفقَ والسّحبا
كأنّما رجلُهُ مدّت لتخبرَنا
تأبى بعزم الإبا أن تلثمَ العربا
لفّوا على رأسهم بالخزي عمّتهمْ
ورأسُهُ ماردٌ قد ظلّ منتصبا
للّهِ من حلبٍ إذ أهلُها هِممٌ
إن كان شبلُكِ كيف الليثُ إن وثبا
الشاعر توفيق معتوق
توثيق: د وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق