الخميس، 7 أغسطس 2025


*** قابيل وهابيل. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** قابيل وهابيل. ***

بقلم الشاعر المتألق: حكمت نايف خولي 

حكمت نايف خولي

*** قابيل وهابيل. ***

قابيلُ يرفُلُ بالأمجادِ يفتخِرُ .....

ولحمُ هابيلَ بين التُّربِ ينتثِرُ

أبناءُ قابيلَ روحُ الشَّرِّ تجمعُهم .....

ليُفسِدوا الأرضَ بالأضغانِ تنفجِرُ

ليبذُروا الحقدَ أنياباً تمزِّقُها .....

وينفُثوا الرُّعبَ في الأجواءِ ينتشِرُ

فالشَّرُّ خمرَتُهم والقتلُ كرمتُها .....

ومن دم ِالظُّلمِ والطُّغيانِ قد سكِروا

فقد أحالوا ربوعَ الأرضِ مقبرةً .....

لكلِّ من يُصطفى بالخيرِ يستعِرُ

وجرَّدوا الناسَ من أنسابِ آدمهم .....

فهم قرودٌ ومن أنسالِها انحدروا

وقيَّدوهم عبيداً في زرائبهِم .....

ويُذبَحون غداً إن أومأَ القدرُ

على موائدِهم بخورُ شهوتِهم .....

أطفالُ هابيلَ بالأقماطِ قد نُحِروا

أحفادُ هابيلَ في جوعٍ وفي ظمأٍ .....

مثل الهوامِ على الحصباءِ قد نُشِروا

أكواخُهم من خيوطِ البؤسِ قد جُدِلتْ .....

أسمالُهم خِرَقٌ في طيِّها استتروا

وفي قُدورِهمُ الأوجاعُ قد طُهيتْ .....

فالفقرُ تابلُها واليأسُ والكدرُ

أشباحُ من بشرٍ الموتُ يرهَبُها .....

يأتي ليخطُفَها يرتدُّ ينذعِرُ

وسادةُ الأرضِ في طغيانِهم ثُمُلٌ .....

أرواحُهم سَقرٌ بالشَّرِّ تزدهِرُ

فمن حرائقِهم نيرونُ منصعِقٌ .....

يئِنُّ منتَحِباً والدَّمعُ ينهمِرُ

رقَّتْ مشاعِرُهُ لمَّا رأى عجباً .....

آتونُ من لهبٍ عيدانُهُ البشرُ

والواقِدون الَّلظى أشباهُ آلهةٍ .....

شُلَّتْ ضمائِرُهم أكبادُهم حجرُ

هابيلُ هابيلُ أين الثَّأرُ يا ولدي .....

ثأرُ المحبَّةِ من قابيلَ ينتظِرُ

قمْ طهِّرِ الأرضَ من أصداءِ فعلتِهِ .....

وكبِّلِ الشَّرَّ ينمُ الخيرُ ينتصِرُ

وازرعْ ثَراها وروداً تنتشِ أملاً .....

فتُخصِبُ الأرضُ أحلاماً وتَختمِرُ

وينبتُ الحبُّ بين الكُرهِ يغمُرُهُ .....

يُظلِّلُ الحقدَ بالتَّحنانِ يَعتمِرُ

يُقيِّدُ الظُّلمَ ، يُرسي العدلُ دولتَهُ .....

لا الحوتُ يَفنى ولا الأسماكُ تندثِرُ

والغابُ ترتادُهُ الغزلانُ في مَرَحٍ .....

والذِّئبُ والشَّاةُ والضّرغامُ والبقرُ

وهْجُ الأخوَّةِ يُذكي الحبَّ في زمنٍ .....

أمستْ به موبقاتُ الشَّرِّ ُتُبتَكرُ

قابيلُ ، هابيلُ يا أبناءَ آدمِنا .....

الأرضُ تُشوى وقلبُ اللهِ ينفطِرُ

عطيَّةُ اللهِ للإنسانِ آدمِكمْ .....

أمانةُ العهدِ في أعناقِكم قدرُ

صونوا الأخوَّةَ أدُّوا العهدَ حرمَتَهُ ...

يَفِضْ عليكم جَنىً الخيرُ والثَّمرُ

إرثُ الأبوَّةِ للأبناءِ تذكِرَةٌ .....

الكلُّ يَفنى ويبقى الحبُّ والذِّكَرُ

هيَّا لنغرُسَ عدلاً في مشاتِلِنا .....

فينتفي الظُّلمُ والآلامُ تندحِرُ

هيَّا لنغمُرَ بالتَّحنانِ كوكَبنا .....

فيُشرِقُ النُّورُ والظَّلماءُ تنحسِرُ

هيَّا لنبذُرَ حبَّاً في حدائقِنا .....

فيزدهي الخيرُ والشَّيطانُ ينتحِرُ

قابيل وهابيل

حكمت نايف خولي

من قبلي أنا كاتبها

بقلم : حكمت نايف خولي 
توثيق: وفاء بدارنة 


***  اِذْكُرِينِي. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** اِذْكُرِينِي. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد أحمد حسين 

***  اِذْكُرِينِي. ***

اِذْكُرِينِي عِنْدَمَا يَلْقَاكِ طَيْفِي

وَاحْتِمَالًا عِنْدَمَا يَقْسُو الزَّمَانُ


إِنَّمَا قَدْ مُتُّ لَمَّا اشْتَدَّ شَوْقِي

فَكُنْتُ هَشِيمَ حُبِّكِ وَالْخَيَالِ


وَمِنْ قَطَرَاتِ عِشْقٍ ذَاكَ يَكْفِي

وَمِنْ عَيْنَيْكِ قَدْ نِلْتُ الْوِصَالَ


بِأَيِّ جَرِيمَةٍ قَدْ صِرْتُ رُوحًا

تَهِيمُ وَتَرْتَجِي مِنْكِ الْمَنَالَا


وَاسْأَلِي نَبَضَاتِ قَلْبِكِ وَالْهَوَى

فَكَمْ عَشِقْتُكِ رُوحِي وَالزَّمَانَ


وَيَغْرَقُ قَلْبِي فِي أَحْضَانِ حُبٍّ

يَلُمُّ شَتَاتِيَ مِنْ عِشْقٍ تُوَارِي


وَحِينَ يُجَدَّ فِيكِ حَنِينُ ذِكْرَى

سَتَلْقِينَ قَلْبِي يَبْتَهِلُ ابْتِهَالَا


 التاريخ: 2025/08/07

بقلمي: محمد أحمد حسين

توثيق: وفاء بدارنة 




أنت.. أجمل المُحتَلين 

النادي الملكي للأدب والسلام 

أنت.. أجمل المُحتَلين 

بقلم الشاعر المتألق: محمد باكل

أنت.. أجمل المُحتَلين 

يا وردتي...

مُنذُ ذاك اليوم وأنتِ معي..،

لَم تَغفُ عَيني قَبلَ القَمَر.


أي...

ضياءُ صباحٍ قَبلي..،

لَم تُشرقه عَينُ الشمس للأرض.


يا وردتي...

مُنذُ ذاك اليوم وأنتِ معي..،

لَم يُغرد أي طائر بِعاطفةٍ كَتَغريدي.

 

 ليس...

هناك أي عاشقٍ ..،

يُنيم جنين العشق مثلي في قصرَ روحِه .


يا وردتي...

مُنذُ ذاك اليوم وأنتِ معي..،

أنا شَجَرَةٌ، تُزهِرُ حتى في الخريف.


أنا...

بِعَبَقِكِ أحيا..،

يا مَليكَةَ قَلبي أنا فِداءُ نَفَسٍ مِن أنفاسُكِ.


يا وردتي...

مُنذُ ذاك اليوم وأنتِ معي..،

قَد ضِعتُ مِن نَفسي، ولم يبقَ شَيءٌ عِندي.


أنا أشعُرُ...

كَمادةٌ بِلا قَلب..

وَطَنٌ روحي، كُلَهُ مُحتَل.

شعر  الأديب والشاعر  محمد پاکژ 

ترجمة   الكاتب الصحفي مهدي محي الدين (مهدي بابان)

توثيق: وفاء بدارنة 




*** بوابة القصر. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** بوابة القصر. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: فاطمة البلطجي 

*** بوابة القصر. ***

نظرتُ إلى القصر بذهول،

وتساءلتُ:

كيف إليه الدخول؟

والبابُ عاليٌ بيننا يحول.


موكب الملكِ على وصولٍ،

يتقدمه عرباتٌ تجرّها خيول.


قلتُ: هذه فرصتي، ودفعني الفضول

للتسللِ بينما الحرسُ

عني مشغول.


ماذا يدور في أروقة القصور؟

مشيتُ على بلاطٍ كالبلّور،

وبين أثاثٍ بالذهب مصقول،

رحت أصول وأجول،

أبحث عن شيءٍ مجهول.


ربما عن أميرٍ

سرق الألبابَ والعقول،

أو عن جواري يرقصن،

وسواقي الخمور،

هذا ما سردته الروايات،

وفهمناه من بين السطور.


لفت نظري شابٌ فارع الطول،

والعضل مفتول،

يعمل لدى الملك رسول.


أوقعني في مشكلة

ليس لها حلول،

من نظرةٍ جعلت قلبي مقتول.


تصبّبت عرقاً،

وما عدتُ أدري في أي فصل

من الفصول،

ضرباته ما عادت موزونة

كجوقة تعزف على الطبول.


قبضوا عليّ كلصّ مخبول،

وأمام الملك أمروني بالمثول.


لصالح مَن تتجسسين؟

ومَن عن فعلتك مسؤول؟

إرموها في السجن حتى

ننظر بأمرها ونقرر ما نقول:

هل نعلن براءتها

أم نشنقها بحبلٍ مجدول؟


قلتُ خطأً

غير مبررٍ ولا مقبول

ارتكبته

بينما كان فكري مشلول،

حين تجاوزت الحد المعقول،

وطأتُ بلاطاً بالمرمر مشغول

بلا غايةٍ ولا هدفٍ غير الفضول.


لك أن تصدّقني فيما أقول

أو بسيفك تجعل رأسي

عن عنقي مفصول.


برّأني من العمالة بعفوٍ مشمول

بعد تعهّدٍ مني بألا أقترب

من باب القصر المقفول.

بقلم فاطمة البلطجي

لبنان / صيدا 

توثيق: وفاء بدارنة 




*** كَوَتْنِي الآه. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** كَوَتْنِي الآه. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: آمنة ناجي الموشكي 

*** كَوَتْنِي الآه. ***

د. آمنة ناجي الموشكي – اليمن

٧ / ٨ / ٢٠٢٥م

كَتَبْتُ الشِّعْرَ نَظْمًا مِنْ شُعُورِي

بِمِيثَاقِ الحَقِيقَةِ فِي سُطُورِي


وَفِيهِ مِنْ فُنُونِ الفِكْرِ بَابٌ

تُقَفِّلُهُ الإِجَابَةُ بِالحُضُورِ


وَمِنْهُ الرُّوحُ تَحْمِلُنِي وَتَأْتِي

إِلَى دُنْيَايَ حُزْنًا أَوْ سُرُورِي


كَوَتْنِي الآهُ فِي مِحْرَابِ حُزْنِي

عَلَى الأَوْطَانِ فِي عَصْرِ الفُتُورِ


وَقَدْ أَمْسَى النَّهَارُ بِلا ضِيَاءٍ

يُجَانِبُهُ الظَّلَامُ لِلبُدُورِ


سَمَاوَاتُ الجَمَالِ بِلا نُجُومٍ

وَأَرْضُ اللهِ بَاكِيَةُ الدُّهُورِ


وَأَهْلُ الأَرْضِ أَشْبَاحُ المَنَافِي

وَمَنْ يَخْشَوْنَ أَرْبَابَ القُصُورِ


وَمَنْ لَا زَالَ فِي أَحْضَانِ أُمٍّ

تُعَانِي حُزْنَهَا بَيْنَ القُبُورِ


وَأَطْفَالُ الشَّتَاتِ بِلا طَعَامٍ

يُقَاسُونَ المَجَاعَةَ وَالقُتُورِ


وَآهَاتُ القُلُوبِ بِلا شِرَاعٍ

وَشَرْعُ اللهِ بَاقٍ فِي شُعُورِي


وَأَعْدَاءُ السَّلَامِ بِلا صَوَابٍ

تَمَاهَوْا فِي مَتَاهَاتِ الصُّخُورِ


فَمَاتَ الوَرْدُ حُزْنًا وَاشْتِيَاقًا

لِرَوْضٍ فِيهِ أَنْوَاعُ الطُّيُورِ


عَلَى أَرْضٍ تُقَبِّلُهَا الأَمَانِي

وَأَفْرَاحُ المَحَبَّةِ وَالحُبُورِ


وَلَكِنَّا إِلَى العَدْلِ افْتَقَرْنَا

فَغَابَ النُّورُ فِي لَيْلِ الفُجُورِ

بقلم : آمنة ناجي الموشكي 

توثيق: وفاء بدارنة 



(رسالةٌ عاجلةٌ إلى رئيسةِ لجنةِ تقصّي الحقائق)

النادي الملكي للأدب والسلام 

(رسالةٌ عاجلةٌ إلى رئيسةِ لجنةِ تقصّي الحقائق)

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم نعسان 

(رسالةٌ عاجلةٌ إلى رئيسةِ لجنةِ تقصّي الحقائق)

تعالَيْ دونَ تسويفٍ

تعالَيْ دونَ إبطاءِ

وراءَ الأفقِ موعدُنا

بإصباحٍ… وإمساءِ


أنا ما زلتُ ملتزمًا

بتوقيعٍ… وإمضاءِ

أريدُ خِتامَ جولتنا

بتقريرٍ… وإدلاءِ


بأنَّ الحربَ مأساةٌ

بلا مدحٍ… وإطراءِ

فهذي الحربُ أسقتنا

زُعافَ السُّمِّ في الماءِ


وأبقتنا على بُؤسٍ

وألقتْنا بصحراءِ

فلا الأخبارُ سرّتْنا

ولا عادتْ بسَرّاءِ


نريدُ العيشَ في سِلْمٍ

وفي رَغَدٍ… وإنماءِ

هو الإسلامُ ملّتُنا

بتصريحٍ… وإيماءِ


وهذي كلُّ قصّتِنا

من الألفِ إلى الياءِ

---

كلمات:  عبد الكريم نعسان

توثيق: وفاء بدارنة 





 *** وداع الخيبة ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** وداع الخيبة ***

بقلم الشاعرة المتألقة: نور شاكر 

هايبون بعنوان

 "وداع الخيبة"

الطريقُ خالٍ، يمتدّ أمامي كأملٍ طويل لم يأتِ منه شيء.

خطوتي مترددة، لا إلى الأمام ولا إلى الخلف، وكأن جسدي عالقٌ بين أن أبقى وأمضي

وددتُ لو أن قلبي ينزلق من صدري، يُسلم نفسه للريح، يُحلّق بعيدًا عن المكان الذي تجذّرت فيه الخيبة

صدى الخطوات لا يُشبه أحدًا، والسماء تراقب بصمتٍ رماديّ، كأنها ترفض أن تمنحني حتى مطرًا بسيطًا يغسل

 ما علق بي من وجع

كل خيبة تشبه الأخرى، لكنها لا تشبهني

أنا التي لم تزرع إلا الورد، كيف نبت

 فيّ هذا الكم من الشوك؟

أضع يدي على صدري، لا أبحث

 عن نبض، بل عن بقاياي.


هايكو:

على الطريق

أودّع خيبةً واقفة

زرعت الشوك داخلي

بقلم : نور شاكر

توثيق: وفاء بدارنة 




*** أنا راحلٌ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أنا راحلٌ. ***

بقلم الشاعر المتألق: د.موفق محي الدين غزال 

*** أنا راحلٌ. ***

لم يَعُدْ عندي وطنٌ

أرضُ أجدادي

استُبيحتْ،

ورفاقي في السجونِ يُعذَّبون

تحتَ سطوةِ الجلّادِ.


ومدرستي

أُغلقتْ أبوابُها،

وأشباهُ الرجالِ

يدّعون عبادةَ الرحمن،

يحملون سيوفَ الغدرِ

ليبقروا بطونَ النساءِ

باسمِ الله!


أنا راحلٌ،

لم يَعُدْ عندي وطنٌ،

ولا منزلٌ للسكنِ،

ولا رفاق.


كلُّ أهلي

أصبحوا في المقبرةِ،

قد هجَروا

هذه الدنيا،

حتى عصافيرَ الرُّبى

والقُبرةِ...


وكلُّ شيءٍ

في بلادي مختلفٌ:

بينَ حريقٍ

وغريقٍ،

غابَ لونُ الخُضرةِ

عن أطلالِنا،

واكتستْ

لونَ السّوادِ،

وكأنّهُ الحِداد.


أنا راحلٌ،

لم يَعُدْ عندي وطن.

فرِحابُ الأرضِ

واسعةٌ،

واللهُ قال:

"فامشوا في مناكبِها".

بقلم : د.موفق محي الدين غزال 

توثيق: وفاء بدارنة 




ذكرياتٌ تعاقبتْها السنين

النادي الملكي للأدب والسلام 

ذكرياتٌ تعاقبتْها السنين

بقلم الشاعر المتألق: عيسى نجيب حداد 

ذكرياتٌ تعاقبتْها السنين

هي...عنوانُكِ يا أمَّ النقش،

لأيامٍ سكنتيها،

ووسطَ حروفِكِ غَزَلٌ.


يا صاحبةَ التتويجِ بالحرية،

على مفاصلِ السنين أَفَقتِنا بهِمَمٍ،

لنغزلَ أحلامًا من عمرِ الأبجدية، فتَزهو بنا.


كوكبةٌ دُرّيّةٌ أوهجتِ السماء،

عاصرَ لسانُها الحداثة،

بحورٌ من القصيدِ

ارتشفتْ شفتاكِ نُطقَ عذوبةِ حُبّ،


رفرفتْ فوقَ أغصانِ البراري التي أزهرتْ ورودَها،

تغنّتكِ أقلامٌ على سطورٍ ذهبية،

بكلماتٍ لم تُنسَ.


كأنّكِ أعراسُ جيلٍ،

مَرسومةٌ في موسوعاتٍ ذهبية،

تُفيقين الفجرَ على ابتسامتكِ، بوضوحِ أمل.


حوريّةُ دواوينَ أنتِ،

على مساحاتِ العروبةِ بالبهاءِ،

عبرتِ متوهّجةً،

بحضورٍ لامعٍ،

ركبتِ الضادَ كعروسٍ،


تُباهينَ الملكاتِ بتتويجِك،

بأيامٍ تكاثرتْ فيها الاحتفالات.

استحقاقٌ أن تُزفّي اليومَ الأولى،

يا باكورةَ تغيّرِنا.


بهذا الوُسعِ الفسيحِ

تَمكُثُ ذكرياتُكِ زينةً لمسرحِنا.

عساكِ أن تصيرين أنشودةَ وطنٍ

لن تموتَ زواياه،


لترتفعَ على شوامخِه

عزّةٌ وأنفةٌ،

تُؤَجّجان بحورها.


يا عنوانَ عروبتِنا الأدبية،

يا صاحبةَ الكفاحِ بالعلم،

هَبَتْكِ التشريفَ بين أقلامِ عصافيرِ النقاط إلحاحًا.


تَرنّحي بزهوِها،

كلما عاقرتْها كؤوسُ العشقِ سُكرًا،

أفرشي ساحاتِ الصمتِ بغناءٍ

تبوحُ فيه الكلماتُ طَرَبًا.


علّ الدهرَ يستفيقُ،

من نافذةٍ ما غرستْ يداكِ.

أنتِ الدُرّةُ،

نكَلّلكِ اليومَ

في محافلِ البقاءِ بالرِّفعة.


مضينا في ركبِ بوحِ العزف،

غَزلْنا أغانٍ ردّدها العُشّاق،

وفي سجلاتِ الظهورِ

منقوشٌ اسمُكِ:

عصفورةٌ للمحبين.


غَرَّدكِ السموُّ،

برُقيٍّ من الألحانِ،

بنشيدٍ لكلِّ الأزمنة.


أَشْعِلي وَهَجَ لغاتِكِ

بين الدفاترِ،

لتُضيئي شموعَها.

حبيبةُ روحي...

لروحِكِ سلام،

عسى بفردوسِه تنعمين.

---

✍️ المفكر العربي

عيسى نجيب حداد

📘 موسوعة أوراق الصمت

توثيق: وفاء بدارنة 





*** يا حلوة الحرف. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** يا حلوة الحرف. ***

بقلم الشاعر المتألق : ابو مظفر العموري 

*** يا حلوة الحرف. ***

....................

يا حلوةَ الحرفِ يا عِطْرَ الرياحينِ

قد سارَ عشقكِ في مجرى شرايينِي


أنغامُ شِعْرِكِ تنشي القلبَ... نغمَتُها

كنغمةِ الصُّبحِ في صوتِ الحساسينِ


زلزلتِ في حرفكِ السِّحريِّ... قـافيتي

فَأصدرتْ حِمَمَاّ مِثْلَ البَراكِينِ


عزيزة ُ النفسِ لم تَعرِفْ طبائِعها

دربَ الرياءِ ولا مَنْعَ المواعينِ


لَمْ تؤذِ جاراً.. ولم تغدرْ بِعاشِقِها

وَشِعرُها خُطَّ في. أرقى الدواوينِ


تلكَ الثُّريّا وفي العلياءِ مَنزِلٕها

صالتْ وجالتْ وفازتْ في الميادينِ


غَزَت ْ فؤادي بِعِشقٍ لا مَثِيلَ لَهُ

في عِفَّةِ النَّفْسِ لا عُريَ الفَسَاتينِ


سمحاءُ عَن خَطَئي إن جِئتُ مُعْتَذِرَاً

قالت: رَقَيتُكَ مِنْ شَرِّ الشياطينِ


تَصونُ حُبِّيَ إنْ غابَتْ وإن حَضَرَتْ

وفي مُصابي بعينيها تواسيني


تبكي بِصَمتٍ إذا ما الدهرُ فَرَّقَنا

تَظَلُّ رغم النَّوى دوماً تناجيني 


وإنْ فَرِحتُ..تضيء الكون ضحكتها 

وإن غضبتُ أتتني كي تراضيني 


إنْ رُمْتها رَغَبَتْ فيما رَغَبَتُ أنا

وإنْ جُرِحتُ بِكَفّيها تُداويني


كأنَّها البدرُ راقتْ لي ورِقْتُ لها

رَمزُ الأنوثةِ من بينِ الملايينِ

............. .......

بقلم : ابومظفرالعموري

توثيق: وفاء بدارنة 



الأربعاء، 6 أغسطس 2025


بدأتُ أقرُبُ من النور

النادي الملكي للأدب والسلام 

بدأتُ أقرُبُ من النور

بقلم الشاعر المتألق: سعدي عبد الله 

✍️ بقلم: سعدي عبد الله

بدأتُ أقرُبُ من النورِ…

لا خوفَ في القلبِ، لا ضوءَ يُرهبْ.

خطايَ على حافّةِ المستحيلِ،

تمدُّ يديها إلى الممكنِ المُرهَقِ.


كأنّي نجوتُ من العتمةِ المستبدّة،

من غيمِ روحي، ومن صمتِ نافذةٍ لم تُجرّبْ

حديثَ السماء…

ولا غيمةً في المواسمِ تُخصِبُ.


بدأتُ أُصدّقُ أنَّ انكساري

ممرٌّ إلى قمّةٍ لا تُشَكِّكني بالخطى إن تعثّرتُ،

ولا بالندى إن تأخّر.


بدأتُ أقرُبُ…

منّي، من الشعرِ حين يُغنّي اشتعالي،

من الكائنِ الحالمِ المستفيقِ على اسمهِ

دون مرآةٍ لغيري.


أنا الآن أكتبُ كي لا أموتَ سُدى،

وكي لا أُحبَّ كما يختفي الراحلونَ

بلا أثرٍ واضحٍ في الندى.


بدأتُ أقرُبُ من النورِ…

فهل كنتَ أنت؟

أم الضوءُ في القلبِ كانَ يُشبهك؟

بقلم : سعدي عبد الله 

توثيق: وفاء بدارنة 




***  لِمَ لا نعود؟  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لِمَ لا نعود؟ ***

بقلم الشاعر المتألق: مصطفى الصميدي 

***  لِمَ لا نعود؟  ***

خَطِيئَةٌ مُتجَذِّرَةٌ بِخَاصِرَتِنَا،

كُلَّمَا حَاوَلْنَا نَزْعَهَا،

نَزَفْنَا مِنْ جُرْحِ التَّارِيخِ أَكْثَر.

عُقُودًا وَنَحْنُ نُسْكِتُ الأَلَمَ بِالأَمَلِ،

وَنَرْبِتُ عَلَى كَتِفِ الخُذْلَانِ بِقَصِيدَةٍ مَيِّتَةٍ.


لِمَاذَا لا نُجَهِّزُ الآنَ حَقَائِبَ الزَّمَنِ،

نَعُودُ – لا حُلْمًا بَلْ وَاقِعًا – إِلَى مَا قَبْلَ ثَمَانِينَ عَامًا،

حِينَ كَانَ الرَّمْلُ يَحْفَظُ أَسْمَاءَنَا قَبْلَ أَنْ يُحْفَرَ بِأَظْلَافِ الأَسَاطِيلِ،

حِينَ كَانَ الظِّلُّ يَنْبِضُ بِذَاكِرَةِ الأُفُقِ المُعَانِقِ لِهَامِنَا،

مُرَاقِبًا بِجَنَاحِهِ الخَفَّاقِ سَنَابِكَ الغُرَبَاءِ.


نَعْقِدُ مُؤْتَمَرًا طَارِئًا مِنْ صَمِيمِ ذَوَاتِنَا،

نَذُودُ – بِزَنْدٍ شَدِيدٍ – عَنْ سُحْنَةِ الأَرْضِ

الَّتِي كَانَتْ تُشْبِهُنَا قَبْلَ أَنْ تُزَوَّرَ مَلَامِحُنَا الخَرَائِطُ،

نَقُولُ – بِلِسَانٍ وَاحِدٍ – لِمَنْ اِنْتَدَبَ التُّرَابَ:

لَمْلِمْ تَرَاتِيلَ الكِفَاحِ لِأَخْذِ ثَأْرِكَ مِنْ كِتَابِ "كِفَاحِي"،

فَهُوَ الَّذِي صَاغَ الحَرَائِقَ دُفْعَةً فِي جُلِّ أَسْفَارِ الشَّتَاتِ.

عُدْ مِنْ حَيْثُ جِئْتَ؛ مُكَفِّرًا عَنْ ذَنْبِ قَاتِلِكَ الكَبِيرِ بِأَرْضِكَ "المِيعَاد"،

لَا أَرْضَ مِيعَادٍ لَكُمْ عِندِي، وَلَا حُلْمًا تُغَازِلُهُ الهِبَاتُ،

عُدْ... وَارْسُ بِسَفْنِكَ فِي مَرَافِئِكَ الأُلَى،

وَابْنِ لَهُمْ بِجَمَاجِمِ الهُولُوكُوسْتِ

قَبْوًا فِي دَهَالِيزِ المَمَاتِ.


حِينَهَا سَنَعُودُ إِلَى حَاضِرٍ

تَارِيخُ مَاضِيهِ أَبْيَضُ الوَجْه،

نَاصِعُ المُرُوءَةِ...

لَمْ تَخُطَّهُ أَنَامِلُ المُكَفِّرِينَ عَنِ السَّيِّئَاتِ

بِمَحَابِرِ السَّرَابِ المُتَرَاقِصِ عَلَى صَفْحَةِ التَّرْسِيمِ.

بقلم: مصطفى الصميدي 

توثيق: وفاء بدارنة 





سارقة الذكريات 🤯

النادي الملكي للأدب والسلام 

سارقة الذكريات 🤯

بقلم الشاعر المتألق: أشرف سلامة

 لسان البحر 

سارقة الذكريات 🤯

النسخة أصيلة...

والذكريات... عقدي


قد كانت قبلي...

وستبقى... من بعدي


بصماتي بكل أنملةٍ...

ومحوُها أبدًا لن يُجدي


على هذه الأريكةِ جلستُ

وعلى الحائطِ كتبتُ شعري


قد جاءني الإلهامُ ها هنا

وألهمني بما لم أكن أدري


لم أمتلك يومًا بلاطًا

لكن البحرَ كلَّه كان بحري


السعادةُ لا تُغتَصَب...

والأوهام... بسرقة فكري


خُذي الأشياءَ كلَّها...

واتركي الباقي من عمري


البراءةُ لكِ؟ ثمةَ ادّعاء...

فالخيانةُ بدمائِكِ... تَجري


وحذارِ من فتاتِ ذكرى

فشظاياها بالعذابِ تَسري


ادّعي كما تشائين...

فالكذبُ أبدًا... لا يُمري


هنيئًا لكِ مشينَ الفعلِ...

وبالصبرِ سأواجهُ أنا قدري


فأولُ قصيدةٍ قد كتبتُها عندكِ،

والأخيرةُ... مكتوبةٌ على شاهدِ قبري

أشرف سلامة / لسان البحر

توثيق: وفاء بدارنة 




*** أزاهير الجنان ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أزاهير الجنان ***

بقلمالمرحونة  الشاعرة سلينا الجزائري 

*** أزاهير الجنان ***

بقلم: والدتي المرحومة، أميرة الحرف

رحمها الله – سلينا الجزائري


سلامٌ يا أزاهيرَ الجِنانْ

ويا عِطرَ المحبةِ والحنانْ


ويا أهلَ التقى والتآخي

ويا رمزَ الوفاءِ بلا امتنانْ


حباكمْ ربُّنا الرحمنُ فضلًا

وأبرأَ داءَكمْ في كلِّ آنْ


وألبَسَكمْ تعافيًا من بلاءٍ

لتسعدوا في حياتِكمُ الزمانْ


فيسّرَ اللهُ آتٍ عن قريبٍ

وفضلُ اللهِ عنوانُ الأمانْ


فلا تَحزنْ، ولا تَضجَرْ لِداءٍ

فغيرُك في البلاءِ بكلِّ آنْ


وثِقْ باللهِ خالقِ كلِّ شيءٍ

وبما أتى في محكمِ القرآنْ


وقضاؤُهُ حَقٌّ، جميلٌ، رائعٌ

وعطاؤُهُ قد فاقَ كلَّ بيانْ


فالزمْ كتابَ اللهِ في تِبيانهِ

والزمْ ضياءَ نبيّكَ العدنانْ


ولسائرِ الآلِ الكرامِ وصحبِهِ

ومنِ ارتقَوا لمراتبِ الإحسانْ

 بقلم: والدتي المرحومة، أميرة الحرف

رحمها الله – سلينا الجزائري

توثيق: وفاء بدارنة