الأحد، 18 مايو 2025


حارس الأسرار العظيمة

النادي الملكي للأدب والسلام 

حارس الأسرار العظيمة

بقلم الشاعرة المتألقة: Autor: Gloria Rios Ayzú

حارس الأسرار العظيمة

لا تنتظر روحك

أكشف لك أسرارًا عظيمة؛ 

إنها تغني، تحلم، تبحث...

ولكن الروح فقط

يكشف أسرار القلب.

هو فقط

يعرف عن الآبار القديمة،

من أعماق البحر،

من الكاميرات الخفية

في زوايا الفكر.

أعظم أسرار القلب

الروح تعرفهم

لأن…

فمن مثله ذاق الموت؟

وعاد حياً؟

من مثله؟ 

اعرف الحب الحقيقي

اللهب غير القابل للكسر

من الرحمة؟

من مثله؟ 

هل يمكن تسمية الوردة؟

الذي يحترق في قلب العالم؟

هناك أسرار عظيمة،

الآن بدون حجاب. 

الذين لا يتعلمون،

لكنهم متجسدون. 

أولئك الذين لا يفسرون أنفسهم،

إذا لم يحبوا بعضهم البعض.


Autor: Gloria Rios Ayzú

México

توثيق: وفاء بدارنة 

Derechos reservados de autor.

.

El Guardián de los Grandes Misterios

.

No esperes que tu alma

 te revele grandes secretos;

 ella canta, sueña, busca…

 pero sólo el espíritu

 desvela los misterios del corazón.

Sólo él

 sabe de los pozos antiguos,

 de los abismos marinos,

 de las cámaras ocultas

 en las esquinas del pensamiento.

Los misterios mayores del corazón

 los conoce el espíritu,

 porque…

 ¿quién como él ha probado la muerte

 y ha regresado con vida?

¿Quién como él

 conoce el amor verdadero,

 la llama inquebrantable

 de la misericordia?

¿Quién como él

 puede nombrar la rosa

 que arde en el corazón del mundo?

He ahí los grandes misterios,

 ya sin velo.

 Los que no se aprenden,

 sino se encarnan.

 Los que no se explican,

 sino se aman.




حياتي كنز  الكون.      

النادي الملكي للأدب والسلام 

حياتي كنز الكون.      

بقلم الكاتبة المتألقة: ندين نبيل عبد الله أبو صالحه 

            النص حياتي كنز  الكون.                      الكاتبة ندين نبيل عبد الله أبو صالحة.      الحفرة كالنار المشتعلة من الداخل، لكننا نحفر ما في داخلنا من أحزان وندمر أنفسنا، ننسى أن هناك قبورًا تنتظرنا عندما يأتي الموت، ولكن لماذا نحفر قبورنا بأيدينا ونحضرها بسرعة عندما نكون حزينين وندمر ما في أنفسنا من أمراض تأتي إلينا؟ أعلم أنها مقدّرة من الخالق، لكننا لن ندمر سعادتنا بسبب قلة الرعاية والاهتمام بأنفسنا. كل يوم، للحظة، تمضي ولم تكن موضع تقدير. لا أحد يعرف أهمية الحياة عندما تحبس أنفاسك في الظلام وتفقد السيطرة. إنها تتحطم مثل الكؤوس، إنها تدمر. تمنّ لحظة من النور والحرية مثل جرس لي. انتبه، أنا هنا، أو طائر نورس عندما تراه تفرح. لقد جاء النجاة. هناك أرض جافة تأتي بعد المشقات وإنقاذ الحياة.  الحياة جميلة بكل مجاديفها. نقاوم مهما تألمنا ممن نحبهم يرفعون راية الهزيمة. نتذكرهم بالخير ونتمنى الشفاء العاجل. تسقي الغيوم البيضاء الجميع وتسعى للخير للجميع. مهما سكب الألم على الأرض، فالخير فيما اختاره الله الآن. لا شيء يسقط حتى يرتفع مرة أخرى، مثل الغيوم. اليوم، الألم، لكن الفرح يأتي. بعد المشقة، إذا عزف البيانو على أصابع تعزف، لكن الإيقاع يسحر ويغني ترنيمة، مهما كان العزف مؤلمًا، لكن الرحلة طويلة. نتمنى الفرح، وأريد الفرح. لا أريد ألمًا. من اليوم فصاعدًا، سأحول الحزن إلى فرح، مهما كثرت الشباك حولي. أريد أن أعيش، أريد الحب، أريد الحياة معي. أرفع صوتي، لا أريد الحزن. سأحول الحزن إلى فرح، مهما كان. لن أقع هذة هي شجاعة الروح. دمتم بخير.

توثيق: وفاء بدارنة 




حسناء في درب الهوى صادفتها 

النادي الملكي للأدب والسلام 

حسناء في درب الهوى صادفتها 

بقلم الشاعر المتألق: فاروق الحمادي 

حسناء في درب الهوى صادفتها 

تشكو إلي جفاء محبوب غدر 


وعلى محياها تفاصيل الأسى 

والحزن قد رسمت خطاه له أثر 


وأتتني باكيةوفي وجناتها 

دمع على تلك الورود قد انهمر 


فسقى الورود فزادها حسنا إلى 

ذاك الجمال فأشرقت مثل القمر 


فجبرت خاطرها بقلبي علها 

تنسى الجروح وتمتحي سوء الصور 


وترمم القلب الحزين وتعتني 

به بعدما ذاك الفؤاد قدانكسر 


ولعل فيه الطب قلبي او تجد 

ما تستعيد به الحياة ولي نظر


مرت شهوروالفؤاد رفيقها 

قدبات يعشقها فأدركت الخطر 


قلت ارجعي قلبي وكل جوارحي 

فالقلب أنكرني وقد وجب الحذر 


قالت معاذ الله ربي إنني 

لا لن أفرط في فؤادك يانظر 


فبه قد التأمت جميع جراحنا 

والروح عادت والفؤاد قد استقر


معنى الحياة عرفته ياسيدي 

بك إذ أتى بك صدفة نحوي القدر 


وتحايلت وتمايلت وتغنجت 

و أمانتي أخذت وأعلنت السفر 

كلمات /فاروق الحمادي

توثيق: وفاء بدارنة 



(أشتهي راحة)

النادي الملكي للأدب والسلام 

(أشتهي راحة)

بقلم الشاعر المتألق: د.غياث حمدي كركة 

(أشتهي راحة)

أدبرَ الفرْحُ واستفاقَ أنينُ

        مذ طغى الشيبُ فاستفاضَ حنينُ

     شاركَتْنا لواعجٌ و استماتَتْ

     في  أَذانا  و أيّدَتْها سنونُ

         تاهَ عمْرٌ في مَهْمَهِ العيشِ قهراً

      واستغاثَ الكماةَ فاضَ رنينُ

    هَدّهُ الوجدُ يستضيءُ حياةً

     مركبُ الشوقِ باللقاءِ ضنينُ

     يُخلِصُ الودَّ لا يُلاقي وفاءً

    أين عهدُ الوفاءِ كُلٌ ظنينُ

 راعَهُ منهمُ ابتسامٌ و مكرٌ

    وافتراسُ الذئابِ طبعٌ و دينُ

   أيُّ دنيا نعيشُها في اغترابٍ

    و خداعٍ يُغَرُّ حتّى الفطينُ

حارَ لبّي وجاذبَتْني ظنوني

    مِن همومٍ يُقدُّ منها الوتينُ

تدعُ الناسَ في الحياةِ حيارى

  أشتهي راحةً فأين اليقينُ 

  د غياث حمدي كركة 

 سورية دمشق

توثيق: وفاء بدارنة 




***  غفلة العابرين.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** غفلة العابرين. ***

بقلم الشاعر المتألق: ماحد ياسين عبيد 

***  غفلة العابرين.  ***

رأيتُ الأقدارَ تمضي بحكمةٍ

وكمْ غفلتْ عنها العقولُ وسارَها


يلهو الجميعُ بمتعةٍ دنيويّةٍ

لكنّما الدنيا تُريهم نارَها


يكدحْ ليربحَ من حطامٍ زائلٍ

ويظنُّ أنّ العُمرَ طالَ نهارَها


يبكي على محبوبِهِ متأسفًا

ونسِيَ بأنّ النفسَ قد أقفارَها


يركضْ ويفرحْ بالفتاتِ كأنّهُ

نالَ الكنوزَ، وما درى أثقالَها


متى يصحو من النومِ الذي

زينتْ لهُ الأحلامُ بعضَ خيالَها؟


قد فارقَ المحبوبَ والأحبابَ إذْ

رحلَ وخلّفَ في الترابِ مجالَها


أبكِ الحياةَ، فكلُّ طاعةِ مدّخرٍ

ضاعَت، وهاكَ الدمعَ، جفَّ مَقالَها

بقلم ماجد ياسين عبيد

توثيق: وفاء بدارنة 



*** صفحٌ لا يُنصِفُك. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** صفحٌ لا يُنصِفُك. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: نور شاكر 

*** صفحٌ لا يُنصِفُك. ***

رِفقًا بقلبي يا رفيقَ تأوُّهي

لا تُشعلِ الذكرى بسهمِ تجنُّحي


قد كنتَ نورَ الروحِ، ثم هجرتني

وتركتَني للشوقِ دونَ تلطُّفِ


واليومَ جئتَ تطالبُ الصفحَ الذي

ما عادَ في قلبي لِمثلكَ يُنصِفِ


أنسيتَ كمْ رجوتُ قربَك خافقًا

يبكيك في ليلِ النوى بتوجُّفِ؟


هربتْ خطاكَ إلى سواهُ، فَمُهجتي

ذابتْ كموتِ الغارقِ المتلهِّفِ


ما عادَ ينفعُهُ الرجاءُ بطوقكم

إن جاءَ بعدَ الحتفِ، بعدَ التأسُّفِ

كتاباتي_نور_شاكر

توثيق: وفاء بدارنة 




*** من قال...!  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** من قال...! ***

بقلم الشاعر المتألق: عبد السلام فزازي 

*** من قال...!  ***

من قال الألم الحقيقي

يسكن الروح؟

لا وربي.. لا وربي،

كم نجهل أن للفكر مدارات

مجنحة،

ومع ذلك نؤمن أن الطيور

يمكن

أن تصير يوما ثيرانا..!

رأيت يا يوسف

الماء ميتا في شلالاته

الجريحة..

وصورة أمي في كفن الشمس..

لست وحدك من يطرز

تأويل الأحلام..

ولست وحدك يا إبراهيم

من سأل يوما القمر،

أتراك كنت تجهل أن للشعراء

عيون زرقاء اليمامة..!

أتظنون معشر الأنبياء

أن العالم قصير

والقلب شاسع؛

لماذا إذن لا

أنتم ولا نحن

لا نملك الإستعداد

كي نلتقي هنا

أو

هناك..؟

ما الفرق بيننا سادتي

وقد بكى الطفل فينا

في أحشاء أمه..!

بربكم لا تفطمونا إذن

على حزام الخراطيش..

ولا تتركوا عقارب ساعاتنا

في البارحة..!

*- عبدالسلام فزازي..

من ديواني: "أبجدية الرفض".

توثيق: وفاء بدارنة 

 


من مكةٍ قد شعّ نورُ محمّدِ

النادي الملكي للأدب والسلام 

من مكةٍ قد شعّ نورُ محمّدِ

بقلم الشاعر المتألق: ماجد ياسين عبيد 

من مكةٍ قد شعّ نورُ محمّدِ

وبه المدى ازدانَ وجهُ السرمدِ

هو في الخُلقِ العالي أعجوبةُ الورى

وبدعوتِه حازَ المدى والسؤددِ


نادى ببطحاءِ الحجازِ معلنًا

أنا النبيُّ وفي يديّ المَوْعِدِ

فاستبشرت أرضُ الحجازِ بنوره

وسَعَتْ إليهِ قلوبُ كلّ موحِّدِ


قالتْ له أمُّ المعابدِ حينَما

رأتَ الجمالَ ووجهَهُ المتوقّدِ

ما هذا إنسانٌ، ولكنْ ملكٌ

يمشي على الأرضِ الوضِيءِ المَهتدي


كالبدرِ إن نظرَتْ إليهِ مهابةٌ

وكلامُه كالعسلِ المُتجدِّدِ

فيهِ الحياءُ وفيه طُهرٌ ساطعٌ

وبه الوفاءُ وعقلُهُ المُتوقِّدِ


يا مَن إذا نطقَ البيانُ تفتحتْ

لؤلؤةُ القولِ الكريمِ المُنشَدِ

إن قصّرَ الشعراءُ في أوصافِه

فاللهُ قد زكّاهُ خيرَ مُسدَّدِ


"وإنك لعلى خُلُقٍ عظيمٌ" جاءَنا

قولُ الإلهِ، فهل يُدانُ محمدِ؟

البحر الكامل

بقلم ماجد ياسين عبيد

توثيق: وفاء بدارنة 


 


*** تتمات ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** تتمات ***

بقلم الشاعر المتألق: علي السرحان العبيدي 

*** تتمات ***

ليتني بقيت كما أنا..

تتملكني البراءة 

وتنفرد بي المتعة

وتتعلق بي القطط

ويهابني البرد

ويحتفي بي الدفء

ويتناولني بحفظة ملك كريم

ليتني..

توقف الوقت في المضي في عهدي..

وسابقت الفرح والحزن بعيد جداً مني

اقرأ بترتيل صفحة دارنا..

واعوذ بالرحمن أن يمس سوء جارنا..

ليتني بقيت..

هكذا لا اكبر 

حتى لا يمسني سوء 

الغفلة 

وحطام الدنيا 

وغدر البشر..

لكنني اليوم أمتلك جزء كبير من براءة الماضي 

ليتني..

بقلم : علي السرحان العبيدي

توثيق: وفاء بدارنة 




*** فارقتني. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** فارقتني. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد صالح علي حماد 

*** فارقتني. ***

---------

إلتقيتها ذات مرة 

في ثنايا القصيد 

وألتقتني...

وجاريتها في حديث يقرب

الحب البعيد

وروتني 

وتواصلنا بعبق حلو نضيد 

وجاريتها وجارتني 

وسميتها حلو النشيد 

ومدحتها ومدحتني 

وأعطيتها من قلبي النهج الأكيد 

وأعطتني 

وألهمتها كل الحب التليد

وعشقتها حلماً يعيد 

وعشقتني 

وأصفيتها وعد يشيد 

ووصفتني 

بأني حبها الوحيد 

وغالتني 

كل ما هو من حكايا 

وعديد 

من المعاني 

وأهدتني 

حلو الحياة ونبع شديد 

الصفاء ونهل سعيد 

وأولتني 

نهم الرشيد 

وواستني 

في فقدي الوليد 

وأشهدتني 

أنها لي لن تكيد 

وأطعمتني 

كل قلادة التجديد 

وساقتني إلبها 

لنكون معاً حلماً جديد 

وسند الحياة 

ونهج فريد 

وعلمتني 

كيف السبيل الى الوصال 

والحب التليد 

وضمختني 

بعطرها وسلسال من العزوبة يسكر

 ولا يجيد تراتيل الفراق ومآذن الأفول 

وترياق لا يزيد 

في حياتنا 

ونبع يغتال الخلود 

وأودعتني 

كل العهود 

وتناجينا بخمر حديث لا يحيد 

عن مسار الرحلة 

والظل البهيج 

وغوتني 

وصف أنثى 

ينتابها الإحتياج 

وأوردتني 

مدن الإشتياق 

وعانتني 

رفيق أحياناً لا أطاق 

وجاءتني 

ودود في وقت شاق 

وأودعتني 

كل الأشواق 

وعاشتني 

حنين تتمنى ألا تفاق 

منه 

ونسجتني 

قريب التلاق 

-----------------

محمد صالح علي حماد 

السودان

توثيق: وفاء بدارنة 




*** حالة فراغ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** حالة فراغ. ***

بقلم الشاعر المتألق: امبارك الوادي 

*** حالة فراغ. ***

أشعر بالعزلة القاتلة.

و أنا وسط هذه الحشود ..

أشعر بالفراغ..بالتقزم

رغم طولي..رغم ظلي الممدود ..

كل تلك الأموال الطائلة

كل تلك المناصب ..

كل تلك الشهرة

أشعر بزيف الوجود ..

غريب أمر هذه الدنيا 

غريب هذا الزحام ..

غريب أنا..و أزداد غرابة

مع توالي الأيام ..

لم يعد هناك محفز للحياة

و لم تعد هناك لأفكاري حدود ..

هناك شيء ينقصني

لا تزيده الأموال..المناصب ..

هناك شيء ينقصني

رغم أن حياتي عرفت تطورا

في المناصب..في المكاتب ..

لم تعد لي رغبة في الحياة

فقد اكتفيت منها

من غناها..بدخها ..

فيلات بأثمنة خيالية

سيارات متنوعة

بأشكال هندسية مثالية ..

فهل أنا أقترب من الانتحار ؟!.

********************

بقلمي. امبارك الوادي

المملكة المغربية

توثيق: وفاء بدارنة 



***في عتمة الحافلة ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***في عتمة الحافلة ***

بقلم الكاتب المتألق: تيسير المغاصبه 

"في عتمة الحافلة "

   سلسلة قصصية 

         بقلم:  تيسيرالمغاصبه 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،   

رفيقة مؤقته  

-١-  

لم يكن ذلك الموسم  موسم سفر وإجازات ،

كان المسافرون يشكلون ربع المقاعد ..فقط ،في 

الطابق الثاني للحافلة إتخذت موضعي في مقعد

من المقاعد الأربعة الأولى المطلة على الطريق مباشرة،أمام الزجاج الذي يبدو مظللا ولا يمكن من في الخارج من رؤية من في الداخل.

أصبحت فوق مقعد قائد الحافلة  مباشرة ،وفي عالم ساحر.

أحب السفر في الليل ..وأحبه أكثر في الشتاء ،

وهذه المرة يصادف سفري في الليل ..وأثناء هطول المطر الغزير معا ..يالسعادتي الغامرة؛الليل والمطر.

لن أفعل أي شيء في تلك الرحلة سوى النظر ..

النظر فقط ،

الهدوء ..والتأمل ..والصمت ؛ذلك أكثر ماأحبه أيضا في

السفر ،

القلب الخالي من أي نبضات ،أعني نبضات الحب.

فألتي عشقتها في السابق ،لم أعد أعشقها اليوم 

أبدا ،الزمن تغير ..حتى الصوت المنبعث من 

سماعات الحافلة لم يكن ذلك الغناء الرائع الأصيل كما في الماضي.

فأنه غناء هابط وأصوات قبيحة،نشاز.

فقد يكون ذلك النشاز الوحيد في تلك الرحلة ،

وقفت ونظرت إلى الخلف كانت بعض الرؤوس

تتمايل مع الصوت القبيح المنبعث من سماعات 

الحافلة ؛لاعجب فأن الفن الهابط أيضا له جمهوره

الهابط.

الجمال له عشاقه ..والقباحة أيضا لها عشاقها ،

جلست في مكاني ثانية ،نظرت إلى ساعتي ..بقي

خمسة دقائق فقط على إنطلاق الحافلة ،الأجواء شبه

مظلمة بسبب إكتظاظ الغيوم القاتمة في السماء،

فبدا الغروب ساحرا للناظر،

وضعت سماعة هاتفي في جيب الجاكيت ،كذلك

الهاتف ..لاأريد الانعزال عن تلك الأجواء الرائعة، 

حتى لن أقرأ في الكتاب الذي لايفارقني طوال رحلاتي ،لأن الكتاب يأخذني إلى عالم أخر ..عالم

بعيد جدا،وأما ما أريده الأن هو البقاء هنا. خصوصا بعد أن إنهمرت الأمطار بغزارة 

في الخارج وبدأت بطرق النافذة ،

إنحنت إلي قليلا فبدت كالحلم الجميل ،إنسدل 

شعرها الأسود أمامي كالستارة ..لم تكن تضع 

على وجهها أي من المساحيق ولهذا بدا جمالها 

الطبيعي ساحرا ،

همست إلي بصوت رقيق ..خافت محاولة أن 

تزيد من إنوثتها ورقتها بالرغم من إنها ليست 

بحاجة إلى ذلك الابتذال ،فكانت كلما تكلمت أبدأ

إجابتي ب"لماذا ياآنستي ؟"

-هل يمكن أن نصبح رفقاء صفر طوال الرحلة فقط

للتحدث والمؤانسة؟

-بكل سرور آنستي تفضلي .

-لكني أرغب بالجلوس على مقعدك أنت ؟

ثم إبتسمت وتابعت :

-هل هذا ممكن ؟

-بالطبع ممكن تفضلي.

تقدمت في اللحظة التي وقفت بها  ..بينما كنت 

أعتقد بإنها ستنتظر حتى أنهض  وأخرج  إلى الممر 

ومن ثم تجلس هي ،لكن وبلا قصد تحركنا معا 

وفي نفس الوقت ،تلك الحركة التي تحدث كثيرا 

بلا قصد ،لامست وجنتي وجنتها الشديدة 

النعومة ،قلت بارتباك مخفيا ما شعرت به من خدر:

-أعتذر آنستي ؟

إبتسمت إبتسامتها الساحرة  وقالت :

-لاعليك ..أنا التي ينبغي عليها الاعتذار ههههه.. أنا المخطئة؟

فأنبعث عبير أنفاسها العطرة لتلهب عنقي فيسري

الخدر في جسدي بأكمله.

جلست هي على مقعدي لتصبح منزوية في الداخل

بينما أنا على المقعد الثاني إلى جانب الممر ،

قالت :

-أنا أسمي غروب ،وأنت ماأسمك ياعزيزي؟

-أنا إسمي غريب .

-من نظرتي الأولى إليك ياغريب عرفت بأنك غريب عن الجميع ..ماقصدته أنك إنسان فريد من نوعك؟

-أشكرك على الإطراء ،أما أنا فمن نظرتي الأولي 

إليك عرفت أنك أميرة متوجة على عرش الجمال.

-ههههه مديح راق ،أشكرك..لكن تذكر أنا مجرد 

رفيقة مؤقته في رحلة ستنتهي ومن ثم سنفترق ،

لذا لا تبالغ في مغازلتي حتى لا تتعلق بي كثيرا؟

- أعتذر..لكن هذه هي الحقيقة ،وثم لاضير من ذلك.

-لكني لاأريد منك بعد إذن أن تعتبرني تجربة عاطفية  صعبة خرجت منها ؟

تفاجأت من كلامها ،وماأدراها بتجاربي السابقة!؟،

فقلت :

-عفوا ..هل  تعرفينني من قبل  ذلك .

لم تجيبني على سؤالي لكني قلت مطمئنا:

-على أي حال لاعليك  لو حدث ذلك فعلا فأن المشكلة  في تلك الحالة ستكون مشكلتي انا؟

-إذن إتفقنا.

-أتمنى أن لايأخذ أسمك من الواقع سوى جمال 

الغروب ،والباقي كله شروق ؟

لم أفهم ردها بسبب صوتها الخافت الرقيق لكني

حاولت الاعتياد عليه ،فقلت :

-هل أنت ذاهبة برحلة عمل أم هي فقط رحلة سياحية؟

-تقريبا سياحية، 

-وحدك ؟

-هههههه نعم وهل ترى معي احد؟

-نعم هذا صحيح.

-وأنت؟

-ماذا .

-وحدك؟

-الأن بعد أن إلتقيتك لم أعد وحدي .

-ههههههه أنت شقي جدا.

-لماذا آنستي؟

-تقل ذلك بالرغم من أني أخبرتك بأنها ساعات قليلة وسنفترق.

-أن الدقيقة الواحدة معك سأستبدلها بعمري بأكمله. 

"يتبع..."

بقلم : تيسيرالمغاصبه

توثيق: وفاء بدارنة 




*** أحببْ بروحك. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أحببْ بروحك. ***

بقلم الشاعر المتألق: حكمت نايف خولي 

*** أحببْ بروحك. ***

أحببْ بروحِك لا بالجسمِ والبدنِ

فالحبُّ بالروحِ يبقى خالداً أبدا

وأملأْ فؤادَك طهراً تكتسي أدباً

فعفةُ القلبِ تبقى الحصنَ والغُمدا

ولا يغرُّك ما في الجسمِ من فتنٍ

يمضي الشبابُ وإذْ بالحسنِ قد خمدا

يذوي الجمالُ كوردٍ فاتَ موسمهُ

يرميه قاطفُه كمشتهىً فسدا

سحرُ الجمالِ ومهما طالَ رونقُه

إلى الزوالِ كعطرٍ باخَ أو كمدا

والروحُ تبقى مدى الأزمانِ زاهيةً

يزدادُ رونقُها إذْ ترتقي صعدا

عينُ الترابِ ترى القشورَ لامعةً

ولا تبالي بسحر اللبِّ إنْ وُجدا

فابحثْ عن الجوهرِ المكنونِ داخلَها

وارمِ القشورَ ليبقى الروحُ متقدا

شاعر النرجس

بقلم : حكمت نايف خولي

من قبلي

توثيق: وفاء بدارنة 




*** هي الروح...!!  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** هي الروح...!! ***

بقلم الشاعر المتألق: سهيل درويش 

*** هي الروح...!!  ***

_______

عيناكِ مِنْ ذاكَ المدَى ، المٌتعَبِّدِ

من ريحة النعناعِ ، أخضرَ ...

 أو نَدِي

يكفي  عيوني أنها

همسُ جَواكِ العاشقِ ، المُتنهِّدِ

 عيناكِ ، أم روحُ الصَّدى

يأتي هنا ...

يأتي إلى قلبي أنا

رمشَ عيونِك ، أو جفونكِ يفتدي..

سُبحانَ ذيَّاكَ الحَلا في وجدكِ

هذا الحَلا...

من مثلِ رجفةِ أعيني

أو مثلِ جفنٍٍ أسودِ

عيناكِ أم لونُ السما

هذا الذي

في خفقِ قلبي ...

مثلُ سيفٍ مُغْمَدِ...؟؟!!

عَدَي عليَّ فإنني

أشتاقُ أنْ أهفو إلى

صوتِ الصَّدى المُتهجِّدِ

أتوسَّدُ العينين أرشفُكِ بها

و أعبّ قلبَكِ ، كالغزالِ الهائمِ

المُتوحِّدِ  ..

و أروحُ أعشقُ روحَكِ

حينَ السنونو يأتِكِ

وقتَ الضُّحَى

عندَ مواقيتِ الصَّلا

أقصى جنوبِ المعبدِ

عيناكِ غاباتي التي

قد لوَّنتْ لونَ الثَّرى

لونَ النقاء المُبحرِ

في جفنِ عينيكِ التي

قد حاصرتْ روحي

بألوانِ الشَّقا...

منْ مثلِ فجرٍ في عيونِكِ

يهتدِي

يا لونَ غاباتِ البنفسجِ في دمي

قولي لها :

إنَّ التوحَّدَ في جفونِكِ كالنَّدى

مثلُ التمني ...

يرتدي بدرَ الدُّجَى 

أو مثل بحرٍ رائعٍ ، مُتوَرِّدِ

 عيناكِ من ذاك المَدى إذ  إنكِ

من مثل مقلةِ أعينٍ حيرانةٍ

 قد راقصتْ موجَ البحارْ 

في نفسِ ذاكَ الموعدِ

روحي المدى...!!

يأتيكِ نهداتٍ أتتْ

 عينيكِ سرّاً ..

في الصَّباحِ ، و في الغدِ...!!

جمرٌ على جمرٍ أتاني خلسةً 

أيقنتُ أني آهةٌ ولهانةٌ..!!

 في جمرِ ذاكَ الموقدِ ...ّ!!!

بقلمي  سهيل درويش

سوريا / جبلة

توثيق: وفاء بدارنة 




*** آنَ الأوانُ.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** آنَ الأوانُ. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: آمنة ناجي الموشكي 

*** آنَ الأوانُ.  ***

ما دُمْتَ في أرضِ الرِّباطِ

مُرابِطًا، فَلْتَسْتَمِرَّ،

ناضِلْ وجاهِدْ، وانتَظِرْ،

النصرُ آتٍ كالقَدَرْ،

لا، لا تَقِفْ،

أعداءُ أُمَّتِنا كُثُرْ،

يَتَسابَقونَ إلى الظَّفَرْ،

ويُراهِنونَ على الخَبَرْ.

آن الأوان


وأنا وأنتَ مُرابِطونْ،

بِدُعائِنا ونِضالِنا،

أقلامُنا بِنُحورِهِمْ،

ودُعاؤُنا في صُلبِهِمْ،

وغدًا سيأتي النصرُ، فَلْ

نَمْضِ إليهِ بلا مَلَلْ،

هَيَّا نُواصِلْ للعَمَلْ.

آن الأوان


الحُرِّيَّةُ تأتي إذا

كُنَّا لها زادَ الوفا،

وأَتَيْنا صَفًّا كالقَطا،

جَمْعى فِدًى

آن الأوان


 الحُرِّيَّةِ.

هي غايَةُ الأحرارِ، يا

مَنْ لا تَراها في الفَضاءْ

عَصْفورَةً، وحَمامَةً،

وهَواءً يُهْدينا الشَّذى.

آن الأوان


فَلْنَنْطَلِقْ شَرْقًا وغَرْبْ،

نُهْدِي السَّلامَ لِمَنْ وَمَنْ،

ونُقِرَّ قانونَ الْمَحبَّةِ،

والمودَّةَ لِلْبَشَرْ،

آن الأوان


لا للحُروبِ، كَفَى دِماءْ،

لا لِلدَّمارْ.

الجوع أنهك أْمةٍ

 ضاعت على باب الردى

وحياتنا في محنةٍ 

بين المآسي والعنا

آن الآوان


هَيَّا نُوَحِّدْ صَفَّنا،

الأرضَ والإنسانَ،

ونُعَمِّرِ الأوطانَ،

بِالعِلْمِ والإيمانِ،

في كُلِّ أرجاءِ الدُّنَا،

نَبْنِي ونَحْمِي أرضَنا،

نَفْدِي عَدالَةِ رَبِّنا،

آنَ الأوانْ.


آنَ الأوانْ،

لِنَسْتَمِرَّ بِجِهادِنا كَيْ نَنْتَصِرْ،

لِلْحُرِّيَّةِ والأَبْرياءْ،

آنَ الأوانْ.

شاعرةُ الوجدانِ العربي

أ.د. آمنة ناجي الموشكي

اليمن - ١٧ مايو ٢٠٢٥م

توثيق: وفاء بدارنة