السبت، 31 مايو 2025


ماذا تريد المرأة من الرجل ..؟ 

النادي الملكي للأدب والسلام 

ماذا تريد المرأة من الرجل ..؟ 

بقلم الشاعرة المتألقة: امية الفرارجي 

ماذا تريد المرأة من الرجل ..؟ 

دعونا نجيب بمنتهى البساطة..

أن تشعر :

بالحبّ: إنّ أوّل ما ترغب المرأة  في أن تحصل عليه  هو الشعور بالحبّ لتتابع حياتها  بالتقدير: من المهمّ للمرأة أن تشعر بالتقدير بالجمال: إنّ الجمال مهمّ بالنسبة للمرأة والرجل على حدّ سواء، فإن كان ذلك يهمّ الرجل فإنّه يهمّ المرأة أكثر لأنها تفضّل الحفاظ على جمالها بأنّها مفهومة: إنّ تفهّم الرجل للمرأة مهمّ بالفعل بالنسبة إليها، فإن لم تشعر أنه يفهم ما تقول فلن تريد أن تكلّمه أو أن تقول له أيّ شيء بالأمان: إنّ الأمان هو ما يجعل المرأة مسرورة جدًا في علاقاتها. تريد المرأة بالتأكيد أن تشعر بالأمان بالاحترام: على المرأة أن تشعر باحترام الكل لها وإلّا فلن تستطيع هي احترامهم بالتأكيد. 

إنّ الاحترام واجبٌ على طرفي العلاقة وعلى الرجل ربّما أكثر من المرأة.بالتشجيع: لن تحاول المرأة أن تقوم بشيء من دون أن تلقى تشجيع  إنّ المرأة بأمسّ الحاجة الى من يشجّعها كي تستطيع المضيّ قدمًا في حياتها.

أمور اخرى تريدها المرأة :

-ألا يكون  الطرف الآخر لحوحاً في طلباته، وأن يفاجئها بين وقت وآخر بهدية مناسبة أو بشيء يسعدها، وأن يقضي معها بعض الوقت ، وأن يشاركها متابعة الأمور التي تحبها حتى ولو لم تكن ضمن سلم أولوياته.. لكن الأهم من هذا وذاك أن يتعامل معها بندية ومساواة وعدم استعلاء.

-تريد المرأة أيضاً أن تتمتع بروح الدعابة والمرح، وأن تكون سعيداً حين تقضي الوقت معها أكثر من سعادته حين يقضيه مع أصدقائه أو حتى مع أفراد أسرته.

لكن نسبة لا بأس بها من الرجال والنساء، على حد سواء، أعربوا عن رغبتهم في استقلالية مؤقتة  يتصرفون خلالها كما يحلو لهم ومع من يريدون من الأهل والأصدقاء.. و هذه الاستقلالية المؤقتة تساعد على إضافة المزيد من الوقود إلى موقد السعادة

إِنَّ أكثر ما يغضب المرأة الإهمال؛ أن تُهمل مشاعرِها وأحاسيسها، وتكون بعيد الروح عن تفكيرها. هي لا تريد أكثر من كلمة طيّبة، ونظرة حب، وملاطفة وادعة. نحن بحاجة للتعامل مع المرأة بذوق عال، وأسلوبٍ بسيط، هي لا تحب الغني، ولا تعجب بالوسيم، ولا تريد قَصْرٍ مُنيف؛ تريد بيت يملأه الحب والسكينة والطمأنينة. الدفء هو ما تحتاجه المرأة سواء في العلاقات، المشاعر، الأزمات التي تمر بها، وضعها البيولوجي، هي لا تريد غير قلبٍ يحتفظُ بها ويرعاها؛ يُشعرها بكينونتِها وأنّها ملكة في نظرِ زوجِها. تريد من يكن لها أباً وأماً وأخاً وصديقاً وسنداً، وتعشق من يحترم عقلها وكيانها.

المرأة دائماً تفعل المستحيل من أجلِ إرضاء الرجل، ولذلك تتغاضى عن أمور كثيرة في سبيل ألا تفقد الذي اختارته من بينِ كل هؤلاء الرجال؛ ليكونَ لها السند الذي تميل إليه حين لا تستطع أن تقف وحدها. "للمرأة حضور خفّي.. لا يراه ويهتدي به إلا رجل متفتح، تشعُر بِها دونَ أن تراها. المرأة هي النظرة الرحيمة، واليد الحانية، والكلمة الطيبة.


لماذا هُناكَ عُظماء صنَعتْهُم امرأة؟ وهُناكَ تُعساء أفرحتْهُم امرأة؟ وهُنَاكَ من تَغيرتٌ حياتُهم بوجود امرأة؟ 

ولنا في قدوتنا مثال : "لقد كنتُ خائفاً لدرجة أنَّي أسرعتُ إلى زوجتي، سيدنامحمد صلى الله عليه وسلم فعل ذلك.. يوم جاءه جبريل، لا بد أنها امرأة عظيمة".

لا يُمْكِنُ أيّهُا الرجل، أنْ تتَعاملَ مع الأنثَى كما الرجل الآلي! تَنفي عنها إنسانيّتها، وضعْفِهَا، وأنَّها شَقيقةُ الروح، وأُنْسُ الحياة وبهَجة العُمْر، وآيةُ الجمال. 

يرغب جميعنا في أن يعرفوا أنهم محبوبون، ونادراً ما تتعب النساء من سماع كلمة "أنا أحبك" من قبل أزواجهن.

مع ذلك، أن تجعل المرأة تحس بما تشعر به هو مهم تماماً كإخبارها بذلك كلما سنحت الفرصة.

وربما يكون الأمر عادياً للغاية، لكن قد يعلو صوت الأفعال على الكلمات. إن أفضل الطرق للتعبير عن شعورك عادة ما تتمثل في القيام ببعض الأعمال البسيطة، التي تبدو غير مهمة، مثل احتضانها بشكل غير متوقع أو الإمساك بيدها عند المشي معاً.

ستأتي أيام ترتكب فيها المرأة بعض الأخطاء أو سيكون من الصعب التواجد بقربها.

لكن لا أحد مثالي، فهي ترغب وتستحق استعدادك لفهمها ومسامحتها. وتذكر أن أي علاقة، لا يمكن أن تستمر دون غفران.

تريد النساء بشكل خاص أن يفهمن أن التقلبات الهرمونية التي تؤثر على مزاجها حقيقية

لذلك لا تسخر منها ولا تقل إنها "مجنونة"  أحيانا وكن متفهماً ومتعاطفاً معها.

لا تدع محادثاتك مع المرأة تصبح نادرة لتقتصر فقط على التحدث عن أطفالكم وأعمالكم وعن الطقس.

ففي هذه الحالة، قد يكون ذلك علامة على أنك تواجه مشكلة حقيقية. هناك الكثير من الأمور التي يمكن التحدث عنها والتي تتعدى المواضيع العملية والسطحية.  

إن قضاء الوقت مع زوجتك وأطفالك ليس حدثاً عابراً، لذلك عليك أن تخلق هذه اللحظات من التواصل من خلال الترتيب لها ومن ثم العمل على حدوثها.

وتذكر أن قضاء الوقت مع من تحب يجب أن يمثل أولوية قصوى بالنسبة لك.

من المهم أيضاً أن تتذكر أن المرأة التي تزوجتها هي شريكة حياتك، وليست أم أطفالك فقط.

لا تتوقف أبداً عن بذل جهدك لإظهار بعض الرومانسية لزوجتك أو الخروج معاً. في نهاية المطاف، هذه هي الطريقة التي جعلتكما تتقربان من بعضكما البعض في المقام الأول.

وتذكر أيضاً أن ممارسة الأنشطة المشتركة ستؤدي إلى توليد مشاعر مشتركة بينكما وستساعد أيضاً في تقوية علاقتكما.

تذكر أن الزوجة لا تحب أن يُرفض طلبها. فإن سماعها لكلمة "لا" بشكل مستمر يمكن أن يحبطها ويسبب لها الاستياء وهو ما سيجعلها تبتعد عنك.

لا يعني ذلك أنك يجب أن تصبح شخصاً ضعيفاً، وتقول "نعم" على الدوام، لكن حاول التفكير مرتين قبل أن تقول "لا" بصفة تلقائية، وقد تتفاجأ حقاً كيف يمكن لذلك أن يحسن علاقتكما.

تظهر الأبحاث أنه كلما استجبت للطلبات بطريقة إيجابية، أصبحت العلاقة بينكما أفضل وأكثر سعادة. 

من المحبط فعلاً أن تعبر المرأة عن أفكارها ومشاعرها لشريكها، ولا تجد آذانا صاغية. ففي نهاية الأمر، هي تريد من شريكها أن يستمع إليها بقلبه لا بأذنيه فقط.

فضلاً عن الاستماع إلى الكلمات التي تقولها من المهم أن تتقبل كل ما تقوله، حتى في حال كنت لا تشاركها نفس الرأي.

وفقاً للأبحاث، فإن الرجال الذين يحترمون آراء النساء يتمتعون بعلاقة  سعيدة أكثر 

كم مرة قلت عبارات لطيفة على غرار "من فضلك" أو "شكراً"، أو منحتها  لفتة غير متوقعة؟

الرجال غير قادرين على الاعتناء بأنفسهم عندما يتعلق الأمر بصحتهم وهذه ليست صورة نمطية، فكل محاولات المرأة لإقناعك بالذهاب  إلى الطبيب أو طبيب الأسنان ليس عادلاً في حقها، فهي حبيبتك وليست والدتك.

جزء من السبب الذي يجعل الرجال لا يعطون الأولوية لصحتهم يرجع إلى فكرة متأصلة عن الرجولة، لكن الفلسفة الأصح هي أن الاعتناء بنفسك هو السبيل لتوفير الرعاية لعائلتك.

الأمان ضدُّ الخوف، والإنسان يَشعُر بالأمان عندما يَطمَئِنُّ إلى أنَّه ليس في خطرٍ، وعندما يَتوقَّع السّلامة لنفسه ولِمَن يُحِبُّ ولِمَا يَملُك، ويَكتمل شعور الإنسان بالأمان عندما يَطمَئِنُّ على رزقه وأنَّه لَن يَمُرَّ في فَقرٍ وعَوزٍ وفَاقةٍ.


والإنسان عندما يَكبر يَستقلُّ عن أمِّه ويّتحرَّر من اعتماده عليها، لكن النّفس عندها تَفتَقِد ذلك الشّعور الرّائع بالأمان الّذي يُحسُّ به الصّغير في أحضان أمِّه، ويَسعى إلى استعادة هذا الشّعور من خلال الحُبِّ والزّواج من شخصٍ من الجنس الآخر.

هنالك ثلاثةُ مَصادر للأمان في الحياة  بالنِّسبة للمرأة، وأهمُّها أن تَشعُر بحبِّ زوجها لها وحنانه عليها لأنَّ حبَّه لها وغلاوتها عليه وارتباطه بها من خلال الزّواج يَضمَن لها أن يُقدِّم لها مصدَرَي الأمان الباقيين وهُما الحِماية والكِفاية، أي أن يَحمِيَها مِن المَخاطِر وأن يُؤمِّن لها احتياجاتها الماديّة دون بُخلٍ.

إنَّ أسباب الأمان تَنطبِق على جميع النِّساء على اختلاف الشّخصيّات أو المُستويات الثّقافيّة، وإن كانت الحياة المُعاصرة في أُسرٍ صغيرةٍ تتألَّف من الزّوج والزّوجة وأطفالهما قد جَعَلَت الزّوجة تَستَشعر الحاجة إلى صُحبةِ زوجها لها ووقته وحواره وحنانه بشكلٍ أكبر بكثيرٍ عمّا كان حالُ النِّساء قديماً.

 

 الأمان الّذي يُعطيه الرّجل للمرأة هو أمانُ الحبِّ والحِماية والكِفاية

عندما يتعلق الامر بالحديث عن الرجل، وعن الامور التي تتوقعها المراة منه، يتعين علينا ان نوضح امرا هاما، وهو ان المراة ومنذ ان كانت فتاة صغيرة، قد تربت على يد رجل شكل لديها مفهوم الرجولة، هذا بجانب نظرة المجتمع الى الرجل، التي اثقلت من قيمته في نظرها، واعلته شأنا، وشكلت لديها فكرة جميلة عن الرجل الحقيقي، وهنا كانت البداية، حيث تعلق قلبها الصغير بها، واصبح ايجادها لهذا الرجل هو الحلم المرافق لها كل ليلة.

بقلم : امية الفرارجي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق