الأربعاء، 18 ديسمبر 2024


***  العَقــل. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** العَقــل. ***

بقلم الشاعر المتألق: سليمان دغش 

***  العَقــل. ***

بقلم ::سليمان دغش

كُنْ قالَ، كُنتُ ولمْ يكُنْ إلّايَ يَومَئِذٍ

رأيتُ نوري كامِلاً ورأيتُ نَفسي مِلءَ شمسي

 لمْ يكُن ليلٌ هناكَ ولا هُنا، فالليلُ مَرحَلةُ انتقالِ النورِ

 مِنْ جِهةٍ إلى أخرى على دَيْمومةٍ كوْنِيَّةٍ

فَلِكُلِّ شيءٍ ضدُّهُ مِنهُ وضِدُّ النّورِ لَيْـــــلُ

مُتَعادِلانِ تَناقُضاً مُذ قالَ كُنْ يا عِلَّةَ العِلَلِ الوَحيدةَ

واصطَفاني، لا لكَيْ أستَبدِلَ الشَّمسَ التي لولايَ ما

 وُجِدَتْ ولا أحَدٌ رآها، كَيْفَ يُبصِرُ نورَها منْ أعْتَمَتْ

فيهِ البَصيرَةُ، ما البَصيرَةُ غيرُ نورِ العقلِ والإدراكِ

 في مِشكاتِهِ، لولاهُ لانكَمَشَ الوُجودُ وعادَ عادَ

لنقطَةِ البيكارِ واختَفَتِ الدّوائرُ كلُّها، لمْ يبقَ إلّا

 نُقطَةُ الصِّفرُ التي تُلغي الوجودَ ولمْ يَكُنْ صِفرٌ

هُناكَ ولا هُنا، لا شيءَ مِنْ عَدَمٍ يكونُ

وَكُلُّ شيءٍ في الوجودِ بِعلّةٍ وَلِعِلّةٍ فأنا الإمامُ

 ولا إمامَ سِوايَ، سَلَّمَني مفاتيحَ الهِدايَةِ والهُدى

 حَتّى أنيرَ مسالِكَ التوحيدِ بالإدراكِ والعَقلِ الصَّفِيِّ

لِكَشْفِ سِرِّ الكَوْنِ، تَكْفي قَطرَةُ الماءِ الصَّفِيّةُ لاكَتِشافِ

 السِّرِّ في ماءِ السَّماءِ وما تَعَدّاهُ إلى البَرْقِ المُرافِقِ

في ازدِحامِ الغَيمِ بالرّيحِ التي لسْنا نَراها

ثمَّ نسألُ كَيفَ يولِدُ زمهَريرُ الماءِ ناراً؟ إنّها سَيْرورَةُ

الأضدادِ ما بَينَ التناقُضِ والتَّوازُنِ في نَقائِضها

فأيَّةُ قيمَةٍ للعَيْنِ حتّى لو رأتْ لولايَ لمْ تُدرِكْ

حَقيقَةَ ما تَرى، فكأنّها عَمياءُ حتّى لوْ رَأتْ

فانظُرْ بِعَينِ العَقلِ فيكَ فلا خرافَةَ في الوجودِ ولا تُصَدِّقْ

 غَيرَهُ فَهُوَ الدّلالةُ والدّليلُ إليهِ فيكَ، إليكَ فيهِ، فكُنْ

بِهِ حُرَّاً ولا تُثقِلْ جَناحَيهِ بِظِلِّ الوَهمِ في غَبَشِ الخرافَةِ

أو دَهاليزِ الأساطيرِ التي صَدَّقتَها عَبَثاً فأوْدَتكَ

الضلالةَ والضَّلالَ، وَرُحْتَ تَبحَثُ في السَّماءِ

عَنِ الحقيقةِ والحقيقَةُ فيهِ فيكَ، ولنْ تراها طالما

 ظلَّ الزِّنادُ مُعطلاً لا قَدْحَ فيهِ لكيْ يؤجِّجَ علّةَ

الإدراكِ فيكَ ويوقدَ القنديلَ في المشكاةِ، تَتَّقِدُ

البَصيرَةُ عِندَها، لا ليلَ يحجُبُ هالةَ النورِ البَهِيَّةَ

 إنْ أضاءَ العَقلُ شَمعَتها بِحكمَتِهِ فأدرَكَتِ الحقيقَةُ

فيكَ جَوهَرَها النّبيلَ، تَوَحَّدَتْ بالنورِ إنَّ النورَ مُنطَلَقُ

الحقيقةِ في تَجَلّيها البَهِيِّ على مدارِكِ وَعينا وكَمالُ

صورَتِها وسورَتِها بِنا، لا شيءَ إلّا النورُ يَسْتَعْصي

على التَّجزيءِ والتَّقسيمِ إنّ النورَ كُـــــلُّ  

ولِكُلِّ شيءٍ في الوُجودِ ترى لَهُ ظِلاً

وأما النورُ ليسَ لدَيهِ ظِـــــلُّ

فانظُرْ بِعَينِ العَقلِ لا بالمُقلَتينِ فإنَّ نورَكَ فيكِ  

عَقــــــلُ

(سليمان دغش)

توثيق: وفاء بدارنة 



[ محبتي ]

النادي الملكي للأدب والسلام 

[ محبتي ]

بقلم الشاعر المتألق: عبد اللطيف ابو حماد 

[ محبتي ]

رغم اني اعلم 

ان حبك خطيئتي

و مع هذا احبك

و أعلم أن الشوق

لك هو معصيتي

رغم ذلك اعشقك

و ان الغرام دائي

و احبك و انتي دوائي                               و عشقي لك ذنب

لست عنك أخفيه

و الحب مرض لي

و لست عنك ادارية  

أشتاق لك و ذنبي

عشقك و الغرام

و حبك ساكن قلبي 

وفي عينيكِ مغفرتك

و في نبضي مسكنك

يا ذنب عمرى

يا هدية قدري 

و يا أنقى لياليه

و يا احلي امانية 

أرى العمر في عينيكِ

واجد الامان بين يديك

و في حبك مغفرة

إذا ضل قلبي

فقولي لي كيف أهديه

انتي تستاهلي حبيبتي

عشقي و محبتي

بقلم عبداللطيف ابو حماد

 مصر

توثيق: وفاء بدارنة 



***  شقاوة  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** شقاوة ***

بقلم الكاتب المتألق: تيسير المغاصبه 



قصة قصيرة

***  شقاوة  ***

-خذي هذا كليه؟

على الفور مدت يدها فهو لايطعمها شيء أبدا

لأنه هو فقط الذي يأخذ مقابل سكوته،

وضعت ذلك الشيء في فمها..لم تستسيغ طعمه..

نظرت إليه نظرة ريبة..فابتسم هو بمكر طفولي.


            *   *    *     *     *     *

كان الأخ الأصغر المدلل هو رفيقها في جميع 

مقابلاتها و..خلواتها بحبيبها ،فذلك الطفل الذي 

لم يتعدى سنته الخامسة رفيقها دائما  ويمكن أن 

تشتري سكوته في كل مرة بقطعة حلوى؛ أما تلميحاته في 

البيت فهو من يحدد ثمن التوقف عنها في أكثر الأحيان.

حتى لاتجلب الانتباه كانت دائما تلتقي بحبيبها في أماكن قل  مايرتادها الناس كالمباني التي تكون في طور  الإنشاء،أو في الأماكن المهجورة أو تحت الأشجار  أو وراء الصخور أو تحت بيوت الأدراج. 

آخر ماسمعه الطفل من حوار دار بينهما وهو أيضا كان آخر لقاء قبل أن يختفي الشاب من حياتها بلا عودة،وكان الطفل بفطرته قد أدرك خطورة ماحدث، كانت تقول له بأنفعال وتوتر:"تسلب مني العفاف وتتركني أيها الحقير المنحط؟!".

ويرد الشاب بلا مبالاة بها:

-أنت التي سلمت نفسك لي بإرادتك فلماذا تضعين اللوم علي وحدي. "

في طريق العودة قالت تحدث نفسها وهي لاتزال تشتم وتلعن:" ياابن الكلب..أيها اللعين.. ؟"

في تلك اللحظة مد الطفل  يده إليها بشيء صغير يمسكه بأطراف أصابعه كان بحجم حبة القمح أو أكبر قليلا وقال مبتسما إبتسامة بريئة لكنها لاتخلو من الشقاوة 

وقال لها:"

-كلي هذا؟

نسيت فعلته  القديمة وسط قلقها وتوترها وتفكيرها بتلك الكارثة،

اخذت من يده ذلك الشيء ووضعته في

 فمها ولم تستسيغ طعمه لكنها ابتلعته

 بتقزز وسط توترها وخوفها.

وقالت للطفل متوددة لعله ينسى مارأى :

-تسلم يدك حبيبي ..لكن ماهذا الشيء 

المالح أن طعمه غير  مستساغ أبدا؟"

عند ذلك ضحك الطفل بشقاوة وهو 

مستمر بنكش أنفه بواسطة أظافره .

بقلم :  تيسير المغاصبه

توثيق: وفاء بدارنة 




اكسير الحياة:

لـو أنَّ حـبَّـكِ يـاحـبـيـبـةُ قـاتـلي 

لـعـشـقـتُـهُ ولإن غـدوتُ قـتـيـلا 


ولمِتُّ من فرط السعادةٍ بـاسـمـاً

ولـكان مــوتـي شــاهـداً ودلـيـلا


فـالـحـُبُّ إكسيرُالحياة وشـهـدِها

بـوجوده نـلقـى الـوجـودَ جـمـيـلا


إن كنتُ أشكو من شقاء ٍأو عـنـا

أو كـنـتُ أرقـد في الفراش عليلا


جـلَّ الَّذي جمع الـقـلوبَ ببعضها

أرسى المـحـبـةَ كي تـظلَّ طويلا


وسعى لرأب الصـدع بعد تـخاصم ٍ

جــعــل الـمــودَّةَ رحـمــةً وبــديـلا 


أدعــوكَ ربـِّـي أن تــلُـمَّ شـتـاتـنـا

كـيـمـا يــزولَ الـبـأسُ فيَّ قـلـيـلا


تـحـلو الـحـيـاةُ بـظلِّ حـبٍّ صادق ٍ

بـيـن الـخـلائـق زوجــةً وخــلـيـلا


بقلمي لمياء فرعون

سورية-دمشق


// ولادة حياة //

النادي الملكي للأدب والسلام 

// ولادة حياة //

بقلم الشاعرة المتألقة: كلثوم حويج 

// ولادة حياة //

________________

أملًا بالرَّبيع ٠٠وحدائق

العشب الأخضر 

أملًا بالنُّجوم في السَّماء

وبريقها الأزرق ٠٠

أملي ٠٠٠٠ أن استعيد 

الحياة في ذاكرة أحداق 

و ملامح لا تأفل

كلما أحتسي 

قهوتي بالكوب الأحمر 

في عينيك سلام

سبيلًا للفؤاد 

فعلى قلبي تمهَّل 

لا تستعجل الهجران

تبكي جميع قصائدي 

إن لم تسقِها زمزم

من دمعةِ حبرٍ ٠٠٠

تسيل من مآقي 

عينيك تلتهب جمرًا 

على شفاه السطور

تثير شهوة اللقاء 

في ساعة خلود 

غمامة كملح تناثر

تبرئ الجروح من

قطرات عسلٍ وتبرٍ

في صقيع قصري ٠٠

شيدت بنيانه مرمر 

كوخ وفسحة ٠٠ 

وسوار من الكوثر 

وزرعت هواك 

حلمًا أخضر 

بانتظار مواسم حصاد

في بيادر الأمل 

إمنحني أيها القدر 

ولادة حياة 

امنحني دفئًا 

في نهر يغمرني 

تستكين فيه الجروح

وتبرئ القروح 

أغمض عيناي 

بنهر خمر أغرق ٠٠

في كل لقاء 

أستفيض شوقًا 

بقلمي 🖋كلثوم حويج /

 سوريا

توثيق: وفاء بدارنة 


الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024


عطشى بلادي  للمطر

النادي الملكي للأدب والسلام 

عطشى بلادي للمطر

بقلم الشاعرة المتألقة: آمنة ناجي الموشكي 

عطشى بلادي  للمطر

والدفئ والنور الأغر


عطشى وصار جفافها

متجهمٌ  في كل بر


تمتص دمع الغانيات

ودموعنا وقت الضجر


عطشى وكل عيونها 

مطمورةٌ تحت الحفر


وهي العريقة بالجمال

وبالجواهر والدرر


عطشى ككل الأرض في

ظل المآسي والكدر


     شاعرة الوطن

ا.د.آمنة ناجي الموشكي

اليمن ١٨.   ١٢.  ٢٠٢٤م

توثيق: وفاء بدارنة 


(نَسيمُ الحُرِّيَّة) 

النادي الملكي للأدب والسلام 

(نَسيمُ الحُرِّيَّة) 

بقلم الشاعر المتألق: سمير موسى الغزالي 

(نَسيمُ الحُرِّيَّة) مُتدارك

بقلمي : سمير موسى الغزالي

دعني أَتَنَفَّسُ حُرّيَّة

ونَسائمَ فَجْرِ الحُرّيّة


دعني للعيدِ أُعانِقُهُ

أفراحُ العيدِ سَماويّة


عيدٌ تَرنو الأرواحُ لَهُ

في قَلْبِ الشّامِ العَرَبيّة


ياكُلَّ المَوْتى والأَحيا

هاكُمْ أَنْسامَ الحُرّيَّة


ماذُقْنا عِيداً أو فَرَحاً

والحاقدُ يُرديني حَيّا


بُشّرايَ بِعودةِ مَفقودٍ

فَجنونٌ يَعلو مَراثيّا


ياقَلباً مَقْتولاً تَرَحاً

هَلْ يَرسو العَدلُ بِشَاطِيّا


رِيحٌ مِنْ طُهْرٍ يُشْفيني

والصِّدْقُ عَلا بِأَراضيّا


يا إِخْوَةَ شَامٍ بُشْراكُمْ

سَقَطَ الطُّغْيانُ بواديّا


شَفَتا وَاشٍ سَفَكَتْ دَمَنا

أنيابُ ضِبَاعٍ دَمَويّة


يُغتالُ الحُبُّ على صَدري

ما أَبْقوا مِنْ قَلبي شَيّا


فَبَريءٌ يُسْجَنُ أعواماً

والتّهْمَةُ سوءٌ في النّيَّة


مئةٌ قد قُتِلوا في قَرفا1

شيباً وشَباباً وصَبيّا


قُمْ نَلمِسُ جُرحَ الأَطهارِ

نَتَعَطَّرُ بِالمِسْكِ نَديّا


لولاهُمْ لَمْ يَسقُطْ حِقدٌ

شُهداءُ المَجدِ بِسوريّا


نالوا جَنّاتٍ فِردَوساً

أبطالُ نسيمِ الحُرِّيَّة


سَنَعيشُ سَماحاً في وطني

وسَيَلقى باغيكُمْ غَيّا

1- قرية في درعا سوريا

8 - 12 - 2024  الأحد

توثيق: وفاء بدارنة