*** همسة محبة. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** همسة محبة. ***
بقلم الشاعر المتألق: د.حسين موسى
*** همسة محبة. ***
بقلمي: د. حسين موسى
لا تقربنّ اللئام، فتيقّظْ، ستُكلَّفُ
من الأشياء ما لستَ له تطيقُ
فإنْ والَوك اليوم، فذاك لمصلحةٍ
فلا تحسبنّ وُدّهم من عقيقِ
بل قواريرُ مُمَرَّدةٌ، تتكسّرُ
بدربك، والجرحُ منها عميقُ
فلا تأمَنَنّ لئيمًا قولًا وفعلاً
فما بُنيَ على الظلمِ ليس برتيقِ
وما كان لهم عهدٌ، والله أخبر
بنقض العهودِ، سما وما برحيقِ
وأخبارُ اللهِ ما كانت لغوًا
فاحذر مكرَ من لا يملك صديقِ
يأتون في اللسان حلاوةً، وفي
القلوبِ عداوةٌ، والخبثُ رفيقُ
يُلبِسون الحقَّ بالباطلِ، حتى
تَسكرَ بحاجةِ مختنقٍ لشهيقِ
فمن بنى مجدَه على جماجمِ
الشعوبِ، لن يكون بصديقِ
فآنَ الأوانُ أن ترحمَ، تُرحَمْ
والكَيِّسُ مَن يفِقْ من وَهمٍ سحيقِ
فالشعبُ إنْ يلتفُّ حولك، إنما
لتُسقِطَ من تحرّرهم كلَّ معيقِ
وإنْ فتحَ الله عليك بفضلِه
فأمرُ الله واجبٌ، لا تريقْ
فالثورةُ سباحةٌ عكسَ التيارِ
والخنوعُ موتٌ، والموتُ للغريقِ أليقْ
ما خُنّا، معاذَ اللهِ، وما كنّا
خوانين، لكنْ زفيرٌ يسبقُه شهيقُ
فخُذْ بنا إلى الفوزِ العظيمِ، فقد
كرهنا ذلك السبيَ العتيقْ
واعلمْ: أن أخي وأبي قد قُتلا
حين بايعا ثورةً تجبُّ ما لا نُطيقْ
د. حسين موسى
كاتب وشاعر وصحفي فلسطيني
تو ثيق : وفاء بدارنة