الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023


         **// يَــــا رَبّ الـكَــــــوْنِ  //** 

النادي الملكي للأدب والسلام 

**// يَــــا رَبّ الـكَــــــوْنِ //** 

بقلم الشاعر المتألق: الهادي العكرمي 

              **// يَــــا رَبّ الـكَــــــوْنِ  //**           ** يـا ربّ هــذا الــكَــوْن يَـا عَـــــالِــمًـــا = بِــــكُــــلّ مَـــجْــهُـــولٍ ومَـــــا أعْـــظَــــــمُ

** تَــرَى الـبَـعــيـدَ والقَـريـب الخَـفِــيْ = عَــــنْ كـــــلّ عَــــيْــــنٍ وبِــــهِ تَــــعْـــلَـــــم

** وتُــــرْشِـــــدُ الــتــائِـــه والــغـــــافِـــلُ = الَــــى الــصّــوابِ حِـــيــــنَ لا يَــفْــهَــــمُ

** خَـلَــقْـــتَ فِــي نٌـفُــوسِـنَــا رَغْــبَــــةً = ِللْــــعــيْــشِ والــحُـــبّ كَـــمَـــا تَــرْسُــــمُ

** ثُـمّ جَــعَـلْـتَ الـرّوحَ تَـسْـعـَى الـَى = وَصْـــــل الحَـبِــيــب مِـــْثْـــلَـمَــا نــحْــلــمُ

** فـــتـــاَرةً نَــْـــنــجَـــُح  رغْـــم الـنّـوَى = وتَـــــارَةً فِــــي الـــقُـــــرْبِ لا نـــغْــنَـــــــمُ

** خَـلـــقْــتَ كــلّ مَـا بَـــدَا حَــوْلَــنَـــــا = ومَــــا نَـــرَى فِــي كَــوْنِـــنَــــا مُــحْــكَـــــمُ

** خَـلَـقْــتَ فِـي الجِـنَـانِ حَــوّاءَ كَــيْ = بِــحُــسْــنِـــهَــا يَــلْــــهُــو الــنّــبِـــــــيْ آدمُ

** وبَــعْـــد زرع بـــــذرة الــحــب فــي =  قــلـــبــيـهـــمـا مــن أجــل مـا تَــرْســـم

**عَـــاشَــا بِـجَـــنّـة الـنّــعــيـمِ مَـــعًـــــا = يَـــزْهُــــو بِــهَـــا وهْــــيَ بِـــهِ تَــنْــعَــــــمُ

** حَـتّـى أتَـى الـوَعْــدُ لِـــكَــيْ يْـنْــزِلَا = لِــــلْأرْض تـَــنْــفــــيـــذًا لــمَــــا تَــعْــلَـــم

** أرْضٌ بَـــدَا بِــهَـا الـتّــــــوَازنُ فِــــي = مَــــا يُــــعْـــرفُ الــيَـــوْمَ ولَا يُــفْـــهَــــمُ

** لَـــوْلَا لَــذِيـذُ الـشّـهْـــدِ لا نَـعْــــرِفُ = مَـا قَـدْ حَـــوَى الحَنـــْـظَـلُ والْـعَـلْـقَــمُ

** لـوْلَا جَحــــيـمُ الـــهَــجْــرِ لَا نَـعْـرِفُ = طــعْــم الــوِصــــالِ عِــنْــدَمَـا نُــغْــــرَمُ

** بــفَـضْـــلِ عَـــقْــلٍ نَـيّــرٍ  مُـــرْشِــدًا = مِــــنْ أجْـــلِ عــــيْــــشٍ وبــــه نَـحْــلُـــمُ

** فَـعــمـرنـــا يَــطُـــولُ أوْ يَــقْــصُــــرُ = يَـحْـلُـو إذَا لــمْ نَــلــقَ مَــنْ يَـــظْـــــلِــمُ

** حَــــتّـــى زَوال كَـــوْنَــــنَــا بَــغْــــتَــةً = وكُــــــلّ  مُــــذْنِـــــــبٍ يُـــــــرَى نَـــــــادِمُ 

**عَـــنْ كُــلّ ذَنْـــبٍ كَـانَ مُــقْــتَــــرَفًــا = فِــــي ذَاتِ يَــــــوْمٍ  وبِــــهِ  يَـــعْـــلَــــمُ

** فَـكُـــنْ رَحِـــيــمًــــا يَــا إلَــــهِـــي إذَا = تُـهْــنَـا ، فَــمَـــنْ غَــيْــرُكَ قَــدْ يَـــرْحَــمُ                                                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

( بحــرالسريــع )

الـهـادي العـكـرمــي

توثيق: وفاء بدارنة 




***  ملاذ آمن.***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ملاذ آمن.***

بقلم الشاعر المتألق: حيدر الدحام 

***  ملاذ آمن.***

خفقان قلب ، تسارع خطوات ، كأنه سباق مع الزمن ، جعله يبدو للوهلة الأولى خائفًا يبحث عن ملاذ آمن ، أو حضن يرتمي علية ليريح نفسه من هول صدمته .

نظراته الحائرة تتجه صوب ذلك الظلام الذي بدد سكينته وغير وجهته التي دأب السير على خريطتها . عندما يتحول الليل من أنيس وغذاء للفكر والتأمل ، الى شبح خوف وهلع .

خرق صوت الحارس الابح مسامعه لتنتقل الى نبضات قلبه المتسارعة وكأنها تسقط تحت قدميه … قف .. لا تتحرك ..

أستعرض شريط حياته منذ لحظة الولادة المشؤومة التي فقد أمه بسببها .. الى مدرسته البائسة التي فقد فيها السمع بإحدى أذنيه أثر صفع معلمته لعدم إحضار ملابس الرياضة .. الى هروبه من الجيش أيام معركة نهر جاسم ، وقطع أذنه الأخرى .. أو قد يكون ما قام به سنين الحصار ، عندما باع باب الدار  ، ليشتري ملابس لأطفاله الصغار .. أو بسبب لعنة أسمه الذي تحول الى طوق في عنقه يجره اليه كل طرف عكس إتجاه الآخر ، لكن الله يتدخل بلطفه لينقذه .

لحظات  .. طولها أعوام .. بدأ الحارس يقترب حاملًا سلاحه وعيونه تتطاير شررًا ..

ياالهي .. من لي غيرك .. لا حول لي ولا قوة .. بدأ يرتل القرآن .. وهو سكران !! 

تراءت له زنزانة السجن التي تبول عليه سجانها عندما فكر في كتابة قاموس للحب ..

وقف منتفضًا، لاشئ يخسره ..

: لتاخذني حبال المشنقة أو رصاص الإعدام .. انا ماعدت ذلك الخائف الجبان .. فالموت يعرف طريقي غدًا أو الآن  ..

قاطعت أفكاره ضحكة سوداء بلون الليل من الحارس وهو يحمل بيده الأخرى دفتر أشعاره مع ما تبقى من قنينه الشراب ..

: هاك أغراضك البائسة ، لقد نسيتها عندما غادرت المكان ..

بقلم : حيدر الدحام

توثيق: وفاء بدارنة 



 


قصة عربية 

النادي الملكي للأدب والسلام 

قصة عربية 

بقلم الشاعر المتألق: الفيصل 

قصة عربية 

ضعوا فوق رؤوس الصامتين هذه القضية

ليفهموا أن الحوار مع المحتل هو البندقية

ولا تنكيس للأعلام في تطبيع السلام الملام

بل رفع الكلام من الصدور مع لغة الشضية

فقنابل الغدر من سنين لم تتوقف ولن تبقى

تسقط فوق قلوب الأطفال والنساء بهمجية

بل هناك رجال كالجبال هم رواسي الشهامة

سيدافعون عن الجُهّال وعن الأرض المنسية

أنتم فقط شاهدوا من سجونكم وحكّامكم

لا تنطقوا أبدا كي لا تفسدوا حق المدفعية

إمسكوا عنهم صواريخ بطونكم مع عقولكم

ودعوهم يعلمونكم بأرواحهم درس الوطنية

لأن الوقوف له جموح الصهيل بوفاء العهد

ولا خضوع أبدا كجربوع مثلما فعلت البقية

فمن ولد ثائرا سيبقى حرًّا في نفسه طليقا

لا يفهم طريقا إلا بخطوة ثبات نحو الحرية

بقلمي الفيصل

توثيق: وفاء بدارنة 




قبل وجود الاماكن 

النادي الملكي للأدب والسلام 

قبل وجود الاماكن 

بقلم الشاعرة المتألقة: نعيمة حرفوش 

قبل وجود الاماكن 

قبل حدود الانتماء للوطن

كان يبيع الشجن ‏

يسقي الحارات والشوارع

يوزع  نايات الامل

بعد وجود الانتماء

واكتشاف حدود الوطن

صار شهيداً ‏

يبيع الأناشيد الوطنية 

في مناسبات شتى 

منها بناء مدرسة 

او حائط مسجد

ومنها اناشيد منمقة 

تصلح لجسور تربط 

مسقط راسه  بالمنافي 

بالبيوت الفقيرة 

لاصحابها القهر


ومنها اناشيد

للمصانع   الكبرى 

لحراس الوطن 

اصحاب الكراسي المعالي 

والفخامة

ينتج الحان 

للكراسي  المتحركة ‏

لضحايا المتدافعين على  

اعتلاء سلم الاولويات 

للسلطة والنهب والاخطر

من هذا كرسي من اسمنت 

يصب في المكان 

ولا يتزحزح

‏ صنم متجمد على كرسي

من اسمنت مسلح ‏

يخطب ويتجبر


فقط ام ذا الشهيد 

لا يسعها مكان 

تسوح من جبل 

الى واد 

عن ولدها  تبحث

تاه منها العقل

واصبح اللحن 

بكاء نحيب

يتقهقر

نعيمة حرفوش 

لبنان/بيروت 

‏توثيق: وفاء بدارنة 




***  بسمة وأمل. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** بسمة وأمل. ***

بقلم الشاعر المتألق: د محمد مكي 

خاطرتي..

***  بسمة وأمل. ***

لا تظلم الزهر الجميل بقطفه

واتركه ينثر في الفضاء عبيرا


هو لم يبح بهواه كي نجتثه

وجب القصاص لقطفه تعزيرا


اتركه يشرح للعيون هيامه

ويثير فيها شهقة وزفيرا


واجعله يبسم في الفضاء مغردا

تكفيك بسمته فدعه مثيرا


واسمع غريد الطير فوق غصونه

وافرح فإنك قد بكيت كثيرا


وارقب دبيب فراشة بزهورها

واسعد بعينك قد تنام قريرا 


واسمع طنين النحل في محرابه

 أبدل بكاءك سوسنًا وزهورا


واسمع خرير الماء في جريانه

 واتركه يجري سلسلا ونميرا


وانظر إلى القطرات بين غصونها

تحكي هياما أو هوى منثورا


غازل جفون الورد كم أبكيتها

عينا ولا تك معسرا وقتورا


وانظر فإن الأرض ما ضاقت بنا

لنثير حربا بينها وشرورا


لا تملأ الأفق الفسيح زنازنا

وافكك قيودا كم قتلت أسيرا


واترك نسيم الحب لا تمسك به

لا تلق أشواكا بنا وجحورا


واعلم بأنك قد أتيت لدربها 

لتكون أهلا للجمال جديرا


واعلم بأن الحق من أوصافه

فينا الجمال فلا تكن مغرورا


راقب مداد الزهر كم أهملته

واكتب فحرفك كم يزيد حبورا


داعبه يشعل في القلوب محامدا

واتركه ينهل لن يغيض غديرا


وانثر بحور الشعر عذبا رائقا

وانظم فإنك ما عدمت بحورا


لا تخف عشقك للجمال وبح به

أخشى عليه منى سكنت قبورا


وافتح جفونك لو بكيت تأثرا

فلطالما هملت لديك غزيرا


راقب زهور الروض عند بزوغها

والفجر واملأ راحتيك زهورا


واشرح هواك متى تبوح غدا به؟!

ربَما تموت فتقعدنْ محسورا


لا تخبرنْ أحدا بقرب نهاية

فالموت أقرب ما تراه سفيرا


  سبحانه وهب الجمال حياتنا

لولاه كانت مأتما ونفورا


لا تظلم الزهر الجميل بهجره

لولاه متنا بالحياة كثيرا.....

بقلم :  د محمد مكي

توثيق: وفاء بدارنة 




& أنا العروبة &

النادي الملكي للأدب والسلام 

& أنا العروبة &

بقلم الشاعر المتألق: عماد فاضل 

& أنا العروبة &

أنا العروبة والأقصى  يناديني

فإن تقاعست فما الجدواء من ديني

أبكي على القدس دمعي - شارح ألمي

وليس غير  زوال الظلم يشفيني

أنا البعيد عن الأقصى الشّريف ولكن

نصره واجب لا ليس يكفيني

مسرى الرّسول  إليه الشّوق يدفعني

وكلّ جارحةٍ تبكي فلسطيني

أنا الأبيّ والأزمان تعرفني

والأصل والفصل يجرى في شراييني

فاسأل ديارا بها القدس منتصب

واسأل حقولا من الزّيتون والتّين

فلسْطين أنت ديوانٌ  فتنْت به

وأنت أعظم منْ أغلى دواويني

سأقطع الدّرب من عمْرِي إلى أجلي

لا الموْت أخشى ولا الإقدام يعْييني

ورايتي بلقاء الموت أرفعها

فوق الرؤوس و.كأس النّصر يرويني

هذي تحيّة إجلال معطّرة

بتحية الأهل  من أرض الملايين

بقلمي : عماد فاضل(س . ح)

البلد : الجزائر

توثيق: وفاء بدارنة 



***  قطار العمر. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** قطار العمر. ***

بقلم الشاعر المتألق: جرجس لفلوف 

***  قطار العمر. ***

أغمضت عيني عن ذاكرة المكان ورحلت مع ذاكرة الزمن وأوغلت السفر في قطار العمر

رحل الأمس ورحم اليوم عقيم ومرايا الشتاء تسرق وجه الغد

عاد الشيخ إلى صباه متسلقاجدار الأمل .

سقى الحديقة دموع حنين وذكريات أورقت البذور المدفونة في تربةالزمن

وبددت خيوط النور ظلمة الرحيل قبل الغروب

اعتلى الشيخ أرجوحة العمر يهز ذاته 

أخذته يمينا تذكر أن الجنون يعلم الحكمة

أخذته يسارا تذكر ان العيون تجيد الكلام 

ابتلع نسمة هواء تزوبعت على صفحة وجهه.

تذكر والآه تغلي في صدره

 كان الصبح نديا بلل أوراق الأحلام واجتاز الفطار محطاته بسلام 

كانت الظهيرة دافئة  غنية بكل الأماني مر القطار على محطات تعب  وحزن.ومحطات راحة وفرح غادره من كان فيه من الأولاد ليركبوا قطاراتهم   

 وها هو قطار العمر يسير به وحيدا نحو الغروب

اجتر امسيته فأكلت أشباح الطريق حقول الذاكرة

نفخ في فم نايته يجمع خرافه استعدادا لمغادرة

المرج 

زحفت الروح على درب الحيآة تنتظر ساعة الرحيل  

بقلم : جرجس لفلوف

 سورية

توثيق: وفاء بدارنة 


الاثنين، 30 أكتوبر 2023


***  بــل ْ سأدري. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** بــل ْ سأدري. ***

بقلم الشاعر المتألق: حكمت نايف خولي 

***  بــل ْ سأدري. ***

يا رفيقي في خفايا الغاب ِ في الأرض ِ الحزينـَه ْ

بـيـن َأمـواج ِ الأمـانـي واخـتـلاجــات ٍ دفيــنـَــه ْ

َلملمت ْ روحي ِتلالا ً من ِسجــالات ٍ رزيـنـَــه ْ

قـد تـنـادت ْ مـن عـهـود ٍ ُثـم َّ وافـتـنـي أمينـَـــه ْ

فـتـآويـنـا بـغـار ٍ فــي تــلافـــيــف ِ السـَّــكينـَـه ْ

*****

يــا رفـيـقــي أنـا أدعــوك َ اشـتـيـا قـا ً لِــُلقــانـا

فــتـعـا ل َ نعصر ِ التـَـاريخ َ فِكـرا ً وامـتـحـا نــا

فــلســــفـات ُ الأرض ِ جاءت ْ تستقي منا رُؤانـا

َتـرشـُـف ُ الحق َّ َطـهـوراً من ينابـيـع ِ َجـنـا نــا

وُتـعـرِّيـنـا بـنـور ِ الـحـقِّ مـن زيــف ِ هـــــوانـا

*****

لو أزحــنـا الــَـغـيَّ عنــَّـا مـنـذ أن ِجئنا الوجود ْ

وسـبـحــنـا فـي رؤانــا وتــجــــاوزنـا الـحــدود ْ

لو سبـرنا الـنـَّـفـس َغوصا ً وتخـطـَّـيـنا السدود ْ

لوَجَـد نـا في صمــيـم ِ الـرُّوح ِ مـيـلا ً لـلخـلود ْ

ولمسـنـا في َكـيـان ِ الـذ َّات ِ مـعـنـى لـلـوجود ْ

*****

لـو أصخـْـنـا السَّمــع َ يوما ً لـلرَّوابي والِتلال ْ  وَفهِـِـمنا هسـهسات ِ الغاب ِ في سفح ِ الجـِّـبال ْ

لو تـنـدَّت ْ شـفــتـانـا من أطـأيـيـب ِ الجـَّـمـال ْ

وَتـملـَّـت ْ ُمقـلــتـانـا مـن ُشـروقـات ِ الجَّلال ْ

لــعـرَفـنـا أنَّ خـلـف َ الـكون ِ سرَّا ً لا مـحـال ْ

*****

إن َلبـِسنا الـضَّـوءَ يـوما ً وَتـصـفـَّحْـنا الفـَضاء ْ

وتــناجـيـنـا بحُـب ٍّ مع مجــرَّات ِ السـَّـــــماء ْ

لو سـألـنـا الـلـَّيل َ كـيفَ الـبدر ُ أهداهُ الضِّياء ْ

كيــف َ صارَ الـكون ُ كـونـا ً من ُغبار ٍ وهَباء ْ

لَـقـرأنـا أنَّ خــلــف َ الـكــلِّ ِسـرَّا ً لا َمــراء ْ

*****

لو نظرنا في أديم ِ الأرض ِ وانزاح َ الحِجاب ْ

وتـأمــَّلـنـا بـعـمـق ٍ ما تــوارى فـي نــقـاب ْ

كـيف َ صار َ التـُّرب ُ فكرا ً وتمطـّى للسَّحاب ْ

بـاحثا ً في كلِّ رُكن ٍ هاتكا ً سِتـر َ الضـَّـباب ْ

لــفـهــِمْـنا ما تخـفـَّى وتــلـقـَّيـنـا الــجـَّــواب ْ

*****

يــا رفيقي لا َتـقـلْ لي لست ُ أدري بل سأدري

إنَ من أمسى بصيرا ً ليس أعمى سوف يدري

من أصاخـت ْ ُأذناه ُ السَّمعَ ُحرَّا ً سوف يدري

كـلُّ ما في الكون ِ يروي قصَّةَ الخلق ِ وُيقري

لو َفهِـمْـنا، ما جرى في الكون ِ يوما ً أو سيجري

بقلم : حكمت نايف خولي

توثيق: وفاء بدارنة 



/شجون/

النادي الملكي للأدب والسلام 

/شجون/

بقلم الشاعر المتألق: عبد المجيد الجاسم 

/شجون/

صرخ الصفصاف متألما سويعة          رياح الخريف تنخر  الضباب

وبكى القرنفل متحسرا برهة          نادمته بذرة أقحوانة بالتراب

شجون أسقام الليل كئيبة

      صارحتها شمس الضحى بالعذاب

أنات الصدور نحيبها كفحيح

         أفاعي حزيران وسط السراب

جور الزمان تفنن بقلة الإملا         بأطراف المجاعة صدت الأبواب 

خيرات الخيرات باتت تائهة

            معفرة برماد تنور وغراب

لله درك أيها الزمان التافه       

          كم لاذ بك من خبث وعراب 

بقلم عبد المجيد الجاسم/ ابوحيدر/

توثيق:وفاء بدارنة 



*** بلا جدوى. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** بلا جدوى. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: فاطمة البلطجي 

*** بلا جدوى. ***

لا تستجدي من لا جدوى منهم

فهم عنك غافلون

صُمٌ بكمٌ عُمي لا يُبصرون

ربما لا شاشات عندهم

أو لا يدركون

كم طفل تحت الأرض

 يجهلون

حنّ عليهم الحجر ففي 

حضنه يحتمون

وكم طفل في الأروقة 

عن أمّ وأختٍ يبحثون

النجدة تحتاج ضمير

به يشعرون

واله منه يخافون

ولنيل رضاه يسعون

لا تقل يا عشيرتي

دمنا يستبيحون

وبسلاح الغرب مدجّجون

فأنتم أعلم لمن تموّلون

ولا تقل يا إخوتي ساندون

فالكلام أكثر ما يقدّمون

وفي نقطة على الحدود

يصطفّون

ليمنعوا عوناً لنا يرسلون

بينما مؤناً وأموالاّ يبعثون

لقاتل كافرٍ رؤوسهم يحنون

وإذا سألتهم الله لا تخافون؟

أمن القتال لا تملّون

يعاتبون ويقولون

دعونا ننعم بالمال والبنون

وعننا سود وجوههم يميلون

لا تستنجد بعربٍ يجهلون

ودينهم ينكرون

يكفي أن الله يتركهم

بطغيانهم يعمهون

وإننا بعون الله وعنايته

منتصرون

بقلم : فاطمة البلطجي

لبنان/صيدا/حيفا

توثيق: وفاء بدارنة 




*** جنونُ مغول العصر ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** جنونُ مغول العصر ***

بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم موساوي 

*** جنونُ مغول العصر ***

 طَغى جُنونُ مَغولِ العصرِ ،مَعذرة

      جنكيز" إن شَردَ التَّشببهُ لِلخطإِِ


فاقتْ جرائمهمْ ماكنتَ تفعلهُ

    مِن الدَّمارِ وبعثِ الجوعِ  والظَْمإِ


فهؤلاءِ وحوشٌ ليسَ يُشبِعها

  غيرالدِّماء ، ونشرِ الموتِ في الملإِِ


جارُوا على وطنٍ دقَّ الضَّياعُ بهِ

         إسْفينهُ ، فبدا  كالقشِّ والكلإِ


عاتت نِصالٌ لهم  في كلِّ ناصيةٍ

     وذو  الفقَّارِ عَلاهُ  الجُبنُ بالصَّدإِ


أبا ترابٍ أطَلْتَ البُعدَ أينكمُ

       أقبِلْ ، فخيبرُ هذا العصرِ كالوبإِ


فمرحبٌ وطغاةَ العصرِ شاهرةٌ 

        حِرابها تستحثٍُ البغي في دَرَإِ


وَغزَّةٌّ في سبيلِ النَّصر يَرفدها 

      لبنانُ والصَّامدونَ الشُّمُّ مِن سَبإِ


وكلُّ حُرٍّ ، إلى الأقصى يُحالفهم 

    فتحٌ قريبٌ ، وذا ما جاءَ في النبإِ

بقلم : إبراهيم موساوي .....!  

29   10   2023

توثيق: وفاء بدارنة 






*** مصابٌ بكِ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** مصابٌ بكِ. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: رضيه عيسى 

خاطرة

******

*** مصابٌ بكِ. ***

كلما اشتقتٰ إليكِ ساءَحالي...

أيتها الظبيةُ البريةُ... كوني أميرتي..

دعي عطرك  يتملك أنفاسي...

ورشاقتك تسلب بصري...ولبي...

سلامٌ على أرض ٍ أنتِ بها...

وسلامٌ على أعينٍ رأتك متى شاءتٔ...

هل تدركينَ ياقطعةَ القلبِ...حجمكِ بداخلي..

وكيف تَسري نبضاتٰ دمي..بذكركِ

شكوتُ أمري لله...

ورجوتهُ أن تكوني مرآتي...ومؤنستي

لأكتبَ حروفٍ من لؤلؤٍ ومرجان...

بمداد من قطرات الندى..

واحشرُ الكتبَ قصص ٍوحكايات...

لا تملُّ الأبصارَ قِراءتها...

آهٍ..اه..لو تعرفي أني بدونكِ حتماً أختنقْ..

فأشعرُ أنَّ الصباحَ الباكرَ يستمدُ نورهُ

من اشراقتك...

والقمرُ يطلُّ بضوئه ليلا"...من ابتسامتكِ…

بأهمية الروح...وتاج النصر..

زيدي الكون فخراً...بثباتك...

أيتها الشعلة المتقدة . ..التي لاتنطفىء

ظلي بارقةَ الأملِ...ومفتاحَ الوجودِ

وبهجةَ الألبابِ...⁦

✍️⁩

29/10/2023

بقلم : رضيه عيسى

توثيق: وفاء بدارنة 



***  المحنة.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** المحنة. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: زهراء شاكر  الركابي 

***  المحنة.  ***

عظُمتْ محنةً،  وجلَّت مُصاباً

وجرعنا آلامها اليومَ صابا ((١))


محنة أَدّمَتِ العروبة طُرّاً

وأحالت ربع الخلود خرابا


حُمَّ فيها القضآءُ ختلاً وغابا 

وطغى الخطبُ في علاها ونابا ((٢))


فَرَتِ القلبَ ، فاستحال ذِماءً 

نثلتها العيونُ دمعاً مُذبا ((٣))


يا بلاد الهدى ويا مهبط الوحي 

زكت عنصراً ، وقوماً نجابا


كلَّ ما في رباكِ جنة عدنٍ

عذُبتْ منهلاً ، وساغت شرابا


اين منيّ جناتُكِ الخُضرْ خُضْلاً

يتلألأن كالزهور انتسابا ؟!


تُربكِ المسكُ وهو من نفحة الخلدِ

عبيرٌ قد فاح فيكِ وطابا 


ونميرُ الخلودِ يجري بأرضيكِ

لجيناً وعسجداً مُنساب ((٤))


فتنة الله قد حباها فلسطين 

فتاهت دَلاًّ ، وباهت شبابا


وقباب يمجَّد الله فيها 

ما بدا الفجرُ والنهار وغابا


قبَّلت أيدي السماء وظلَّتْ

مشرقَ النور والهدى احقابا ((٥))


أين منيّ تلك القباب الزواهي ؟

أتراها قد اظلمت ؟ ام غضابا؟ 


ويح نفسي عليكِ يا نبعة الخُلد

ويا رفعة المعالي جنابا


أيُّ خطبٍ دهى ربوعكِ فارتجَّت

 مغانيك لوعةً وانتحابا؟ 


الليالي الملاح حالت كلاحاً

والأماني العذاب عادت عَذابا 


وروابي السلام فاضت دماءً

وجنان الخلود آضت يبابا ((٦))


لهف نفسي على النهى والمعالي

في روابيك يستحلن سرابا 


عقد الشُّوم فوق ارضكِ سحباً

من خُطوب ، ومن صروفٍ ضباباً ((٧))


ويح نفسي كيف استباحت يد البغْي 

علاكِ وقسّمتك نهابا ؟! ((٨))


أم من الظلم ما أصابَك ،  والظلمُ

إذنْ لن يصيبَ انىّ أصابا ؟!


بيد الغدر باعك الغرب لؤماً

وخداعاً واغفلوكِ الحسابا


ليس دمعي يجري عليكِ

ولكن هاكِ قلبي جرى ذِماء وذابا ((٩))


يا بني يعربٍ أفيقوا وهبوا

لفلسطين أمةً انجابا 


لانريد الحياة الا بعزٍّ

وسوى المجد ليس نبغي طلابا 


اوقدوها حمراءَ حرباً ضروساً 

تجعل ( الهودَ) نارها أحطابا 


واخضبوا البيدَ بالدّما ، والهضابا

واجعلو ( تلّ ابيبَ)  تلا خراباً 


ثم نُشُّوا دم اليهود عليَها 

واجعلوه في راحتيها خصابا ((١٠))


ولتكنْ عبرة لهم يشرق الدمع 

بها غُصَّةً ، وتبقى متابا


إنفروا للوغى غِلاضاً شداداً

ورجالاً بسلاً ثقالاً هبابا (( ١١))


قد كفاكم ذا الخطبُ صمتاً مريراً

وسكوتاً على الهوان احتسابا 


ضَلَّ قومٌ على المذّلةِ قالوا 

حسبنا الله ، نحن نبغي الثوابا 


واستكانوا للظلم والهوُنِ والذلّ

وظلوا بين الورى اعقابا ((١٢))


يا دعاة اسرائيل _ فاهاً لفيكم 

كم دعا باطلاً وعاراً وعابا ((١٣))


ليس عهدُ ((التلمودُ)) عنكم بنسْيٍ

لا،  ولا عهد بابل قد غابا ((١٤))


يوم جاؤا ولا تَسَلْ كيف جاؤا !!

من فلسطين يحتفون الترابا ((١٥))


وتراهم سبعياً الفاً رجالاً 

ونساءً وصبيةً أترابا


قيَّدتهم سلاسل من حديد 

تركت نارُها عليهم كتابا ((١٦))


مُهطعينَ الرؤوسَ ذُلاًّ وخزيا 

يتضاغَون خافضين الرقابا ((١٧))


يومَ شُدوُّا بعضاً ببعض وسيقوا 

كقطيع،  لكنْ قطيعاً كلاباً !!


لَكأنَّ السياطَ تفري ظهوراً 

نَضجتْ منهُمُ وظلَّتْ لِهابا ((١٨))


يا نبيَّ الهدى سلاماً سلاما 

طيّبَ النَّشر والشذى مستطابا


يا نبياً هدى الوجودَ ومنْ قدْ

رفع الله في التجلي الحجابا 


يا سناءَ الله العليٍِ على الأرض 

ويا نوره الكريم انتسابا 


عبق المسك من هداكَ عبيراً

وانتشى الكون من شذاكَ ملابا ((١٩))


أجِلِ الطرفَ على أرض فلسطين 

تَرَ البيت كيف ضج انتحابا 


الثكالى تبكي أسىً واليتامى 

تجرع الدمع بالدماءِ عُبابا 


و المناحاتُ تصدع الحجر الصلْدَ

التياعاً وحرقةً واكتئابا


ودعاةُ [ الصهيون ] تمشي اختيالاً

شربت من دمائنا الانخابا (( ٢٠))


وتراهم بني فلسطين حتى 

تحسَب العرب بينهم أغرابا 


يا نبي الهدى سلاماً سلاماً

قد كفانا هذا المصاب عقابا 


وادّكرّ يوم قلت في ( اُحْدَ) لن تُعبَدَ

 يا رب ان خذلت الصحابا ((٢١))


وفلسطين في الجهاد كاُحْدٍ 

ساءَ ما قالهُ الدعاةُ وخابا 


وإذا قام للصهايين امرٌ

فلْتغني هندٌ وتدعو الربابا


وعلى الأرض والسماءِ عفاءٌ

وعلى الدين أن يضم الكتابا ((٢٢))


( والليالي يلدن كل عجيب) 

ومن الشوم قد ولدن الغرابا !!


((١)) انها المحنة محنة فلسطين العربية ....

((٢)) حم القضاء _ قدرتها 

((٣)) فرت _ قطعت . والذماء _ بقية النفس .

((٤)) اللجين والعسجد _ الذهب والفضة

((٥)) احقابا _دهوراً

((٦)) آضت _ امست،  واليباب _ هو الخراب.

((٧)) الصروف _المقدرات.

((٨)) نهابا _غنائم.

((٩)) جرى ذماء بالذال _ اي جرى بقية النفس والروح. 

((١٠)) نشوا _اخلطوا واسفحوا ، والخضاب – ماتتخضب به الكف.

((١١)) البسل _الشجعان ، والهباب– الخفاف.

((١٢)) استكانوا _خضعوا ، اعقاب _ المتأخرون في اعقاب القوم.

(( ١٣)) فاهاً لفيكم _ هو دعاء بالشر أي جعل الله فم الداهية لفيكم.

((١٤)) التلمود – كتاب العهد القديم المقدس .... وفي البيت أشارة إلى أسر نبوخذ نصر ملك الكلدانيين قديماً .

((١٥)) يحتفون – أي حفاة

((١٦)) كتابا _ اي اثراً وطابعاً .

((١٧)) مهطعين _خافضين،  يتضاغون _ اي يتضاورون جوعاً .

((١٨)) تفري _ تقطع ، ولهاباً _ مشتعلة.

((١٩)) الملاب_ نوع من العطر ذكي الرائحة .

((٢٠)) الأنخاب _ يراد أنها شربت بدمائنا أنخابها .

((٢١)) اشارة إلى غزوة احد وقد كاد المشركون فيها يغلبون النبي (ص) واصحابه حتى دعا ربه فاستجاب له فنصره .

(( ٢٢)) الكتاب _المراد به المصحف الشريف 

بقلم : زهراء_شاكر_حمادي🖊️

توثيق: وفاء بدارنة