السبت، 28 أكتوبر 2023


*** ألقُ تشرين ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ألقُ تشرين ***

بقلم الشاعرة المتألقة: فاطمة حرفوش 

*** ألقُ تشرين ***

وعادَ تشرينُ مزهواً 

يعيدُ تشكيلَ التاريخِ

 يجددُ الأعيادَ

يرتدي حلةً جديدةً

زادته ألقاً وبهاءَ

يزهو بنصرٍ كبيرٍ 

مكرساً الأمجادَ


      * * * * * 

ناداكم الأقصى .. أحبائي

 هَلُمّوا إلي .. لنعلي 

رايةَ الحقِ السليبِ 

ونعيدَ له النصابَ

 فكنتم أوفياءَ لندائه

لبَّيتكم النداءَ .

 عشقنا خطاكم

 تزلزلُ الأرجاءَ 

وتعطرُ الأجواءَ

وتضربُ عدواً وقحاً 

اغتصبَ الديارَ

خابَ ظنُ عدوكم

ما خابَ يوماً بكم الرجاءَ 

فكنتم إنشودةَ نصرٍ 

تمجدُ الفداءَ

وتعصفُ بركانَ نارٍ 

بمنْ قتلَ البراءةَ

   

       * * * * *

اضربْ… عدوكَ لا ترحم 

واكسرْ الأغلالَ

وحطمْ ببأسك هشاشةَ الأسوارَ

واعبر نحوهم ليس 

هناك محالا .

 لا تخش من أمرهم شيئاً ..

وقاومْ التيارا

عدوكُ جبانٌ 

لايتقنُ سوى الفرارا

فما النصرُ إلا لهاماتٍ

لا تعرفُ لرياحِ الذلِ ..إنحناءَ

وفي ساحِ الوغى ..

تحسنُ البلاءَ .

الريحُ تناديك انتفض تحررْ

كنْ بركانَ غضبٍ

 واشعلْ الأنوارا

أغنيةٌ غناها تشرينُ

يوماً مضى

 فأحسنتم خلفه الغناءَ

وترددَ صدى غنائكم فضاءً

 ووصلَ أعنَّة السماءَ .

     

          * * * * *

كنتم طوفانَ بطولةٍ وكرامةٍ

حطمت قلوبَ الأعداءَ 

عدوكُم وحشٌ متفرسٌ

لا يفهم إلا لغةَ النارا

فاضربوه بشدةٍ 

براً وبحراً وجواً 

كما يضربُ الإعصارا

أفرحتم قلوبَ ملايينٍ

اعتصرت ألماً 

لهولِ عارِ هزيمةٍ 

سكنت زمناً طويلاً أرواحنا

وأغرقت الأحداقا 

فبتم نوراً للحقِ ومنارةً

تحررُ الأوطانَ 

وناراً  تلتهمُ مغتصباً

على البلدانِ أغارا.

وجعلتم للنجمِ على 

قبةِ الأقصى دارا

فابتهجَ زيتونُ الحقلِ 

واستراحَ برتقالٌ .. اشتاقا

لوجوه منْ شُرِدَ عنوةّ 

وفي الشتاتِ احتارا

 يحلمُ بالعودةِ لوطنٍ ..

 ما عن ضميره يوماً غابا 

في قلبه يحملُ مفتاحاً 

وهويةً تسري في دمه

تطلبُ الثأرا 

فرحل عن دنياه 

وأورثَ حلمَه الأبناءَ 

فصارَ عصياً على التهويدِ

لا يعرفُ الإلغاءَ .  

***********************

بقلمي فاطمة حرفوش

 سوريا

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق