الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023


(اثقلتني نظرات العيون)) 

النادي الملكي للأدب والسلام 

(اثقلتني نظرات العيون)) 

بقلم الشاعر المتألق: ماجد محمد طلال السوداني 

((اثقلتني نظرات العيون)) 

ماجد محمد طلال السوداني

العراق _بغداد 

في عينيها أمر محال

بين شفتيها ألف سؤال

تبحثُ عن جوابٍ

بعيدة عن الواقعِ

قريبة من الخيالِ

أسمعُ صدى حروف

فمِها على وجلٍ

تلسعُ صدري بنارِ الهمس 

على عجلٍ

تسألني هل لديكَ ارتباطُ

هل لديكَ علاقةٌ بواحدةٍ

من النساءِ

أجبتُها بنظراتِ العيون

على مهلٍ

بدون  كلامٍ

بدون ترددٍ وكسلٍ

أترين سيدتي ؟

رغم الحياءِ والخجلِ

أني بستان بلا اشجار

بدون فاكهة و ثمار

بدون ازهارٍ

بدون زوارٍ

نعم 

زرتَ وزارتني العديد

من النساءِ 

بالليلِ والنهارِ

تعلمتُ من عيونهن  

كثيراً من الأشياءِ

عرفتُ من عطرهن

شذا عطر كل الورودِ والأزهارِ

يوقظُ مشاعري بالحنينِ

لحواء 

عطر زهرة الأقحوان

عرفتُ لذة طعم الأنوثة

مكائد وصيد الرجال 

بدون شباكٍ و حبالٍ

منذ قبلتكِ حواء

ذقت بشفاهكِ طعمَ الهناء

أصبحتُ من السعداءِ

تذوقتُ أنواع العسل

أطيبُ فاكهة وثمار

كحلتُ عيوني بأجملِ

صور النساءِ

أثملُ من لمستِ يدٍ

أغفو بقبلةٍ حتى المساءِ

لنظراتِ العيون لغة وفنون

سيدتي

يعرفها الرجالِ

تتقنها النساءِ

رسائل العيون

تصدرُ من الفؤادِ بهدوءٍ

بدون استحياءٍ

لها معنى واحد

في كلِ اللغاتِ

معنى واحد عند الرجال

والنساء

باليقظةِ والمنامِ

تغني عن الكلامِ

تنطلقُ منها للحبِ سهام

حتى النظر لظلكِ يجذبني 

كما يجذبكِ النظر لأطفالٍ أبرياء 

يسرقني الهيام 

أعيشُ ساعة أحلامِ

تنتابني  الأحزانِ

تحرجني أهاتُ الخجلِ

اثقلتني نظرات العيون بالعناءِ

ودعيني بالدعاءِ

قبل الرحيل عند المساء

بنظرةٍ على أملِ اللقاءِ

بقلم : ماجد محمد طلال السوداني

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق