الأحد، 30 أكتوبر 2022


***  أَدمَنتُ غَرامَها  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أَدمَنتُ غَرامَها ***

بقلم الشاعر المتألق: رمضان الشافعى 

***  أَدمَنتُ غَرامَها  ***

هَا أَنَا أَتَيْتُك عَاشِقٌ وَالشَّوْق 

يُجْرَى بَحْرٌ بِالدُّمُوع . . . 

وَنَثَرْت ورُودِي وأشعَارِي عِنْد 

بَابِك وأرخَيت القُلوع . . . 

وَنَحَرْت كِبْرِياء وَتَلَوْت سِفر 

الْغَرَام بِمَعبَدِك بِخُشُوع . . . 

وَالْعَقْل ذَاهِبٌ حَائِرٌ بَيْن يَقِين 

وَقَلْب أَسِير بِخنُوع . . . 

يُجْرَى بِالْفُؤَاد حُبّ كَنَّهْر عَذْب 

وَيتَفَجر الْحَنيْن يَنْبُوع . . . 

أَصْمُت وبِنَظرَة وَكَلِمَة مِنْك 

تَحَطَّم أَسْواَر وقلُوُع . . . 

لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ وَأَنَا وَاقِعٌ فِيك 

مَهْمَا حَذَّرْتَ الْوُقُوع . . . 

فَهَل لِعَاشِق مِنْ تَوْبَةٍ عَنْ حُبهِ

أَوْ عَنْهُ كَانَ الرُّجُوعُ . . . 

إنْ كَانَ عِشْقِي ذَنْب فَلَن أَتُوب 

وَهُو للمعذب مَشْرُوعٌ . . . 

سَأَكْتُب إنِّي عَاشِقٌ وأَصيِح بِهَا 

وَسَط الحَشَد والجُمُوع . . . 

لِكُلّ حُبّ فَرْعٌ كَمَا الوَطَن وَقَد 

عَشِقتُها بِكُلّ الْفُرُوع . . . 

وسَأعشَقُها وَإِنْ كَانَْ لِلشَّمْس 

مِن الْغَرْب سُطُوع . . . 

أدمَنتُ غَرامُها وعَشِقتُ عَذَابِه 

وَإِنْ كُنْت فِيهِ مَوْجُوع . . . 

وزُرِعَت الْيَاسَمِين بِشُرفَةِ قَصْرُهَا

 وأضَئتُ لَهَا الشُّمُوع . . . . 

(فارس القلم) 

بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق