*** لتتبرأ منّي. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** لتتبرأ منّي. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: راوية شعيبي
*** لتتبرأ منّي. ***
هل يكفيك دور الضحية ...
سأكون الجانية
إن كان كبريائي القضية...
كبّل معصمي
و زج بي في دائرة المتهمين بقتل المشاعر و سفك النقاء
قل أنّي من زرعت الموت بين الفواصل
و نثرت الكلمات في فمك أشلاء ...
أخبرهم أنّي من قلبت طاولة البقاء
و نفثت من ثغر المكائد دخان الإنتصار
إن مررت بين أفكارك
خبّرهم أنّي من داهمت هدوءك بمشاعر الأعداء
و أنّي من أشعلت محرقة الأصابع
عندما كانت ستشهد على نبوءة الصفاء
قل لهم بثقة الصادقين أنّك لم تقطف من بين ضلوعي نبتة الهوى
و أنّك لم تدس السمّ في كأس الرضا
حدّثهم عن السماء التي لم تشاطرني يوما البكاء؟؟؟
و قل لهم أنّها برقت لتلعن خطاي و زمجرت بالرعد لتعدني بالشقاء
ألهمهم من سطورك أنّ كلماتي كانت كالرصاص الطائش
لا يقتل إلاّ الأبرياء...
انزع عنّي لون الصابرين و قل أنّي كثيرة الشكوى و الكذب و الدهاء
اغرس أظافر الخبث في سطوري الممشوقات
و أخبرهم أن اللغة الزائفة لها طلاء
دوّني على هامش القطيعة امرأة تضع جماجم العاشقين
مرمدة حروف ...و امنع عني الإحتواء ...
و ستنطق من خلف قضبان صدرك
تلك القصائد الوردية و مواعيد المساء...
لم أذنب بشعوري ...لكنّها مكائد الحياة...
بقلم : راوية شعيبي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق