الاثنين، 31 أكتوبر 2022


***  لتتبرأ منّي. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لتتبرأ منّي. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: راوية شعيبي 

***  لتتبرأ منّي. ***

هل يكفيك دور الضحية ...

سأكون الجانية

إن كان كبريائي القضية...

كبّل معصمي

و زج بي في دائرة المتهمين بقتل المشاعر و سفك النقاء

قل أنّي من زرعت الموت بين الفواصل

و نثرت الكلمات في فمك أشلاء ...

أخبرهم أنّي من قلبت طاولة البقاء

و نفثت من ثغر المكائد دخان الإنتصار

  إن مررت بين أفكارك

خبّرهم أنّي من داهمت هدوءك بمشاعر الأعداء

و أنّي من أشعلت محرقة الأصابع 

عندما كانت ستشهد على نبوءة الصفاء

قل لهم بثقة الصادقين أنّك لم تقطف من بين ضلوعي نبتة الهوى

و أنّك لم تدس السمّ في كأس الرضا

حدّثهم عن السماء التي لم تشاطرني يوما البكاء؟؟؟

و قل لهم أنّها برقت لتلعن خطاي و زمجرت بالرعد لتعدني بالشقاء

ألهمهم من سطورك  أنّ كلماتي كانت كالرصاص الطائش 

لا يقتل إلاّ الأبرياء...

انزع عنّي لون الصابرين و قل أنّي كثيرة الشكوى و الكذب و الدهاء

 اغرس أظافر الخبث في سطوري الممشوقات

  و أخبرهم أن اللغة الزائفة لها طلاء

دوّني على هامش القطيعة  امرأة تضع جماجم العاشقين

مرمدة حروف ...و امنع عني  الإحتواء ...

 و ستنطق من خلف قضبان صدرك

 تلك القصائد الوردية و مواعيد المساء...

لم أذنب بشعوري ...لكنّها مكائد الحياة...

بقلم : راوية شعيبي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق