الخميس، 27 أكتوبر 2022


*** عِيدِيًّة ( لَـوْ ) ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***  عِيدِيًّة ( لَـوْ )  ***

بقلم الشاعر المتألق: بشير عبد الماجد بشسر 

***عِيدِيًّة ( لَـوْ )***

***

مـا زال حُــبُّـكِ يــا حَـيـاتي مُـلْـهماً

لـلشِّعْرِ حينَ يَفيضُ بالشَّجَنِ اليَراع


ما زالَ حـبُّـكِ مَـرفـأً تَـهْـفُـو إلــيـهِ

سَـفـائِنُ الأَشــواقِ ظـامئِةُ الـشِّراع


مـا زالَ حُــبُّـكِ واحـــةً تَــأْوِي إلـيـها

الأُمْـنـياتُ وتَـسْـتَـجيرُ مــن الـضَّـياع


ما زِلـتِ أنــتِ أمـيـرتي وقَـصـيدَتي

وحصـادُعُـمري فيك وَجْـدٌ والْـتِياع.


وإِذا تَــوشَّـحـت الَّـلـيـالي بـالـسَّـوادِ

بَـدا أمامي راقِــصـاً أبَـــداً شُــعـاع


وإذا تَـكاثَـفَـت الـغُـيـومُ يَـلـوح لــي

بَـرْقٌ يـضـيءُ فـلا أضِــلُّ ولاأُرَاع


وإذا الـقُنوطُ أحـاطَ بـي هَزمتْهُ منِّي

الذِكـرياتُ وأحـسـنتْ عـنِّي الـدِّفاع


أهـواكِ مالي عـن غـرامِكِ مَهْربٌ

إلَّا إلـيـهِ وأمـــرُهُ أبَـــداً مُــطــاع


لـو رمتُ أهْـرُبُ مـن عَـذابٍ فـيهِ

قال ليَ الفُؤادُ طلبتَ ما لا يُستطاع


سَـيـظَلُّ مُـتَّـقِداً ويـبـقى فـي دروب

العُـمـرِكَـنْــزاً لا يُــســام ولا يًــبـاع


فـاقــنع بـما قَـسمَ الإلـهُ فـكلُّ شَيءٍ

غـيـرَها يـابِـشْرُ مــن سـقَـطِ الـمتاع

 

وهـــيَ الـحـيـاةُ وإنْ تَــكـدَّرِ صـفـوُها

وهــيَ الـنَّـعيمُ وإنْ تـحـصَّن بـالقلاع


واصـبـر عـلـى ريـب الـزَّمانِ فَعَـنْ

قــريــبٍ سَــــوف يـنـكـشِفُ الـقِـنـاع


ويـعـودُ لــلأيَّــام رونَــقُـهـا وتـبـتـهـجُ

الحــيـاة ومِـــثْــلُ حُــبِّــكَ لا يُــضَــاع


وتـرى عـصافـيرَ الجـنانِ لـروضـهـا

تَـأْتـي ويـنـطلق الـغِـناءُ بــلا انـقطاع


وتـرى الـفراشاتِ الأنـيقةَ فـي حُبـورٍ

تُــودِعُ الأزهــــارَ سِـــــرَّاً لايُـــــذاع


وتـعـود مَــنْ تـهـوى إلـيكَ وسِـحرُها

طــاغٍ عـلـيكَ وأنــتَ نَـشـوانُ الـذِّراعِ


وســتـهـدَاُ الأشـــواقُ لـــو أبْـصَـرْتَـها

لـكـنَّ (لَــوْ) حــرفُ امـتناعٍ لامـتِناع .

***

بقلم : بشير عبد الماجد بشسر

السٌّودان

توثيق: د وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق