السبت، 29 أكتوبر 2022


***  ما بعد الرحيل. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ما بعد الرحيل. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمود عمر 

***  ما بعد الرحيل. ***

أنت.. 

يا من كنت يوماً تحملين رسمي. ترددين أسمي. تنبضين بحبي. تتغنين بعشقي مع الصبايا أقرانك. مع النسوة جيرانك. مع نفسك وبين خلانك. كم كان يشقيك البعاد. كم كنت تشتاقين إلي وأنا بجوارك. تغارين علي من خيالك. كنت أكثر من ذلك بكثير. بنيت لك كثيراً من قصور العشق في قصائدي. جعلت عينيك قبلة معبدي. أرتل ترانيم الحب على بابك. أنحر القرابين لك. جعلنا من الحب سفين. أستقليناها سويا إلى دنيا لم تطئها من قبل خيالات الشعراء ولا أحلام العاشقين ولا أماني المحبين. 

والآن بعدما أفقنا من هذا الحلم الوردي وعدنا إلى أرض واقعنا. ومضى كل منا في طريق. ماذا تقولين عني...؟!! 

بما تصفين حبي...؟!! 

كيف ترددين أسمي...؟!! 

أمازلت تذكرين رسمي...؟!! 

حتما تغير كل شئ. تبدل كل ما كان. لأن القصور من رمال. والحب درب من دروب الخيال. وقلعتك الحصينة أنهارت أيتها الأميرة بعدما هجرها فارسها. وعاد إلى سابق عهده ملكا على مملكة الحب. أمير على قلوب العذارى. فما أنت إلا زهرة في حدائق مملكته الغناء. ذبلت ثم سقطت من على غصنها مع قدوم الخريف. ثم أتى الربيع فتفتحت آلاف الزهور مكانها...!! 

بقلم : محمود عمر

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق