الجمعة، 28 أكتوبر 2022


***  شرقي.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** شرقي. ***

بقلم الشاعر المتألق: المهند 

***  شرقي.  ***

أنا شرقي ٌ

فتحملي صراحتي

ولا تأخذيني لعالمٍ وردي

لعالمِ زيفٍ تعاملَ بالقشورِ

رسمتهِ وكأنه نوعٌ من الأزهارِ

تدلى كعناقيدِ الكرومِ

أو كالثريا... وهو الثرا

أنا شرقي...

أرجوكِ تفهمي

لي تحملٌ...

يعجزُ عنهُ البشر

لكن لي حسٌ

يُخدشُ إن لامسهُ البصر

أنا شرقي إذا استعرت...

النيرانُ في جسدي فلها السنٌ

تحرقُ النار... تأكلُ النار

نفسُ النار... كل النار...

ولن تسكن... ولنْ تهدأ

وان فُتحت... 

أحداق عينيكِ رغمَ مياهها

أنا لستُ بتابعٍ...

يحسبُ الخطوات

إن زلت وان عثرت

فتفهمي...

إن العيونَ إذا سقطت

حلَ الخريف!

ليسقطَ الأوراقَ من الشجرِ

ولن يعيدَ نبتها...

سقيٌ ولا حرثٌ

ولا تسميد...

ولا زرعٌ للثمر!

وأنني خجلٌ من بعضِ فلسفة

تُندي جبيني... آهٍ كالمطر

أنا شرقي...

كُلي حلاوةٌ لكِ

فاجني ما شئتِ من رُطب 

واحذري أن تغفلي المعطي

بعدَ الشبعِ...

ولي أمل

أنْ لا تهملي ما بينَ يديكِ

فقد تكوني...

أنتِ من يُهملُ...

بقلم :  المهند

توثيق  : د وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق