السبت، 29 أكتوبر 2022


*** حروف مشرّدة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** حروف مشرّدة. ***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

*** حروف مشرّدة. ***

خماسيات السكون 

في داريَ المَنحوتُ رفٌّ صحيفتي

كُتبَت ْ على  ورقاتهِ  تَعويذَةً،

جَمعت حُروفَ جمالها تهويدَةً،

نَثرت ْ على خِيطانِها تَسبيحَةً ،

لو لامَستْ وجهَ السماءِ تشَقَّقَت.

في الأَصلِ كانت بالسِّياقِ فريدَةً ،

تأوي على جُدُرِ الرُّخامِ قصيدَةً،

كلِماتُها قد عُتِّقَت ْ وتلاحَمَت ،

لكنَّ أَحرُفها تُسافِرُ تارةً 

لو جِئتَ تَمسحُ غَبرَها لتَفتَّتت ْ .

بقِيَت هناكَ على الجدارِ عنيدةً،

يَتناوَبُ العُشاقُ قُربَ فَنائِها ،

ما مرَّ عاشقُ إلاَّ استعارَ حُروفها،

يهوي إلى عَبقِ الأثير ِ لينزوي،

إن جاءَ يُخمِدُ جَمرَها لتشتَّتت ْ .

ويَتيهُ في ذاكَ الفَناءِ مُتَيَّمٌ ،

لم تَختَثِر بعضُ العُروقِ بناءهُ،

ويَدورُ بين َ لجامِها مُتَودِّداً ،

لمْ يدرِ أنَّ حقيقةَ الأَحلامِ وهمٌ

كُلَّما وهنَ الشَّبابُ تَعطَّلت ْ .

ولِعُمقِ ما فيها يراها المترَفونَ،

حَقيقة ً تَحوي الكثيرَ بِمَتنِها،

تجتاحُ أرصِفةَ القبُورِ ليَرتوي،

غَدَقَ الصِّبى وتَعودُ من جُذرِ الفناءِ،

مُجَرَّدة لكنّها قد مُزِّقت .

والخَتمُ في تلكَ الصّحيفة واضِحاً

يا حبَّذا تلكَ السُّطور ُ وما حَوت ْ .

هل يا ترى في أحرف ممزوجة 

أم أنها  في صفحتين تعتقت 

أم أنها بكتاب حبر ٍ  توجت .

بقلم : مهدي خليل البزال .

ديوان الملائكة .

٢٣/٢/٢٠٢٢.

توثيق: د وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق