الأحد، 30 أكتوبر 2022


تسلَّم الليلُ صوتَ الرجاء 

النادي الملكي للأدب والسلام 

تسلَّم الليلُ صوتَ الرجاء 

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

تسلَّم الليلُ صوتَ الرجاء 

من  شعاعَ الغروب ،

ومن  تفاصيل ِ  الظلام  ،

كان ينسِج ُ أصول الحكاية ،

من خيوط ِ  الوجل  .

وتفرّدَ بالأمنيات  والأمسيات ،

وفي حلمٍِ عتيق ٍ  تزامن ،

 حفَر ُ رسومِهُ وخيالاته ِ وأسفاره ِ ،

فوقَ رخام ِ العقول ،

وحيث ُ  وصل .

لم يترك ْ شُبهة ً  منام ،

أو تناسى تفصيلَ غفلة ،

ولم يقف عند حدود  البدايات،

ولا عند حدود  النهايات ،

رغم نزيفِ المُقل ْ .

وأكمل َ مسيرَهُ في غياهب ِ طريق،

اللا عودة ،

حيث الشياطين تسترِقُ السمع َ،

في همساتهِ  وفي ضحكته ،

وهي تحاول ُ سدَّ بارقةِ الأمل .

لكن  رغم حلوك ِ  الليل،

وبحِرفة ٍ وبسحر ِ ساحر ،

أفِلَ الليل ُ حاملاً  معهُ ،

تفاصيلَ حلمٍ  وحكايات ،

كادت تصِل إلى حدود الوهم ،

وفوق َ المحتمل . 

فلم َ العجل ْ وصوت همس الليل ،

وعبثُ النهارات  ،

وعاطفة ُ الشباب ما تزال ،

في براكين تجاويفي تشتعل ،

وكنتُ اسمع ُ حينها صوتُ القُبل .

فلا تتحسّر على حلم مضى ،

وإن ذرفت عيناك بعض الدموع ،

تذكّر حمرة َ الخدين ،

حين يكسوها الخجل .

شعر مهدي خليل البزال. 

ديوان الملائكة. 

30/10/2022

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق