تسلَّم الليلُ صوتَ الرجاء
النادي الملكي للأدب والسلام
تسلَّم الليلُ صوتَ الرجاء
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
تسلَّم الليلُ صوتَ الرجاء
من شعاعَ الغروب ،
ومن تفاصيل ِ الظلام ،
كان ينسِج ُ أصول الحكاية ،
من خيوط ِ الوجل .
وتفرّدَ بالأمنيات والأمسيات ،
وفي حلمٍِ عتيق ٍ تزامن ،
حفَر ُ رسومِهُ وخيالاته ِ وأسفاره ِ ،
فوقَ رخام ِ العقول ،
وحيث ُ وصل .
لم يترك ْ شُبهة ً منام ،
أو تناسى تفصيلَ غفلة ،
ولم يقف عند حدود البدايات،
ولا عند حدود النهايات ،
رغم نزيفِ المُقل ْ .
وأكمل َ مسيرَهُ في غياهب ِ طريق،
اللا عودة ،
حيث الشياطين تسترِقُ السمع َ،
في همساتهِ وفي ضحكته ،
وهي تحاول ُ سدَّ بارقةِ الأمل .
لكن رغم حلوك ِ الليل،
وبحِرفة ٍ وبسحر ِ ساحر ،
أفِلَ الليل ُ حاملاً معهُ ،
تفاصيلَ حلمٍ وحكايات ،
كادت تصِل إلى حدود الوهم ،
وفوق َ المحتمل .
فلم َ العجل ْ وصوت همس الليل ،
وعبثُ النهارات ،
وعاطفة ُ الشباب ما تزال ،
في براكين تجاويفي تشتعل ،
وكنتُ اسمع ُ حينها صوتُ القُبل .
فلا تتحسّر على حلم مضى ،
وإن ذرفت عيناك بعض الدموع ،
تذكّر حمرة َ الخدين ،
حين يكسوها الخجل .
شعر مهدي خليل البزال.
ديوان الملائكة.
30/10/2022
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق