*** أَدمَنتُ غَرامَها ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أَدمَنتُ غَرامَها ***
بقلم الشاعر المتألق: رمضان الشافعى
*** أَدمَنتُ غَرامَها ***
هَا أَنَا أَتَيْتُك عَاشِقٌ وَالشَّوْق
يُجْرَى بَحْرٌ بِالدُّمُوع . . .
وَنَثَرْت ورُودِي وأشعَارِي عِنْد
بَابِك وأرخَيت القُلوع . . .
وَنَحَرْت كِبْرِياء وَتَلَوْت سِفر
الْغَرَام بِمَعبَدِك بِخُشُوع . . .
وَالْعَقْل ذَاهِبٌ حَائِرٌ بَيْن يَقِين
وَقَلْب أَسِير بِخنُوع . . .
يُجْرَى بِالْفُؤَاد حُبّ كَنَّهْر عَذْب
وَيتَفَجر الْحَنيْن يَنْبُوع . . .
أَصْمُت وبِنَظرَة وَكَلِمَة مِنْك
تَحَطَّم أَسْواَر وقلُوُع . . .
لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ وَأَنَا وَاقِعٌ فِيك
مَهْمَا حَذَّرْتَ الْوُقُوع . . .
فَهَل لِعَاشِق مِنْ تَوْبَةٍ عَنْ حُبهِ
أَوْ عَنْهُ كَانَ الرُّجُوعُ . . .
إنْ كَانَ عِشْقِي ذَنْب فَلَن أَتُوب
وَهُو للمعذب مَشْرُوعٌ . . .
سَأَكْتُب إنِّي عَاشِقٌ وأَصيِح بِهَا
وَسَط الحَشَد والجُمُوع . . .
لِكُلّ حُبّ فَرْعٌ كَمَا الوَطَن وَقَد
عَشِقتُها بِكُلّ الْفُرُوع . . .
وسَأعشَقُها وَإِنْ كَانَْ لِلشَّمْس
مِن الْغَرْب سُطُوع . . .
أدمَنتُ غَرامُها وعَشِقتُ عَذَابِه
وَإِنْ كُنْت فِيهِ مَوْجُوع . . .
وزُرِعَت الْيَاسَمِين بِشُرفَةِ قَصْرُهَا
وأضَئتُ لَهَا الشُّمُوع . . . .
(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق