& تفاءلوا خيرا &
النادي الملكي للأدب والسلام
& تفاءلوا خيرا &
بقلم الشاعر المتألق: عماد فاضل
& تفاءلوا خيرا &
إنّ الرًضا من يقين النّفس بالأحد.
و السّخط من منبع الأرجاس و العقد.
لا الخوف أصبح بعد اليوم يرهبني.
و لا جبال الأسى تقوى على نكدي.
يا رافع السّيف إنّ الحال منصلح.
جهّز متاعك و ارحل إنّها بلدي.
هذا فؤادي ينادي ملء حنجرتي.
قد ضقت من زمني ربّاه خذ بيدي.
لست الذي فتن الأيّام تسقطني
ما دمت في كنف الرّحمن كالوتد.
فمن يرى في صريح القول مهزلة.
فالحقّ منتصرٌ و الدّهر بالصّدد.
و السّائلون من الجهّال إن سألوا.
بنزعة الشّرّ عن حالي و معتقدي.
أجيبهمْ في رضى نفسٍ و في ثقة.
كلّا فإنّ معي الرًحمن في سندي.
نحن الألى في صروف الدّهر أعمدة.
لا نمزج الماء في الأعراف بالزّبد.
كالطّود إن مسّنا في العسر معترك.
نلقى النوازل في عزم و في جلد.
نحن السّلام لمن يرجو سلامتنا.
و خير ساعٍ إلى الإرشاد و المدد.
بالعزم في الدّرب نسعى نقتفي قبسا.
و نشوة الجِدِّ في قلبٍ و في كبد.
للجود أَيْدٍ بإذن اللّه قائمة.
للصّلح تسعى بلا حقد و لا حسد.
عين بنورٍ من الرّحمن باصرة
بالذّكر قائمة كالرّوح للجسد.
نعم الرّجال سديد الرّأي ذو خلق.
في اليسر شهم و في الضّرّاء كالوتد.
أرزاقنا في الغيوب اللّه قدّرها.
حياتنا ما خلََتْ يومًا من النّكد.
إذا الظّنون رستْ بالنّفس تأسرها. كالصّيد قَيْد الرّدى في قبضة الأسد.
لن ندرك الحُلْم إن ماتت عزائمنا.
إنّ العزائم بالإقبال كالعُمُدِ.
من كان يُخفي عن المخلوق خافية.
فاللّه يعلمُ حال النّاس و البلد.
كفّوا المظالم إنّ اللّه مُطّلعٌ.
فالعمر يومٌ و ما الأيّام للأبد.
بقلمي :عماد فاضل(س . ح)
البلد. : الجزائر.
توثيق: د وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق