الجمعة، 21 أكتوبر 2022


  ***  سَائلِي.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

  *** سَائلِي. ***

بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح أحمد 

بقلم : معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس يكتب:

      ( سَائلِي )

...............................

    ♕( سَائلِي )♕

 يَا سَائلي عن ذاتِي

والسؤَالُ ممنُوعٌ لِمَحرُوم

 لَا تسألِ الغيرَ عني

 فإني مَدَينٌ بِوِردِي ومَظلُوم

 فيهيمُ الوَردُ في الغيبِ لِتلكَ العَينَينِ

 في الإِصبَاحِ والأَمسِ مَلزُوم

ولَا يَشكُو من البُعدِ

ولَا يَدنُو من الحرِّ

فجَمرَةُ القَيظِ تأكلُ نِصفِي وبَعضِي

 إِذ فِي الفَجرِ مَا تَزالُ تُندِي

 وفي الليلِ يظمأُ قلبِي

 فالغيثُ بالقطر لا يهمي للرُّوح

 وأنا شاعرُ الفردَوسِ الجَسُور

 بينَ الدَّوحِ أشدُو بالبَوحِ

وغيري في الأهوَالِ يَهزي يثُور

 وفردَوسُ الأندلُسِ مُستَبَاحٌ وحَسُور

 والقدسُ بَينَ الغيمِ مفقودَةٌ ورَؤوم

 بينَ العتبَاتِ والأبوَابِ والجُسُور

  وصوتُ الخرَسِ في اللسَانِ مَبحٌوح

 سَمْتِي يَكونُ بِحَافةِ السَّوَاجِي

  أثْمَدٌ مكحُولٌ

 وسَفِينِي مرسُومٌ بِالجِرَاح

على هَديرِ السَّوَاقِي

  وسِمَتي الصبرُ وصفتي الجبرُ

والفؤادُ بِالصمتِ 

مَكلُومٌ بإِلحَاحٍ وجَبرُوت

حينَ (جئتَ يَا يَومَ مولدِي) بِالسُّكُوت

 كانت مفاتنُ الحُلمِ تزُومُ بالعَبِير

عشَّشَت عليهَا خَيوطُ العَنكَبُوت

 معهودَةٌ ومنُوطَةٌ في البِطَاح

 بالجمَالِ والكمَالِ والسِّحرِ والدلَال

 تحتلُّ كامِلَ الجسَدِ بِلَا سَمَاح

 والجَسدُ مُستهَامٌ في الصُّرَاخ

 يَغرقُ في النعَاسِ ولا يَنَام

وعلى كاهِلِي تَربِيعَةٌ

  من سِيَاجِ الحَديدِ والنُّحَاس

فكُنْ لي ولا تَغِيبُ عنِ الوُجُود

وبعثِرْ وجودِي مَا استطعتَ

 القدِيمَ والجَدِيد

 بِمزِيدٍ من الوِدِّ والأَلمَاس

 على أجنحةِ رغيفِ الرَّصيف

 لا تَلُمنِي بِالكَفَافِ والعَفَاف. 

...................................

بقلم :معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس، القاهرة،  مصر.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق