*** لغة الوتر. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** لغة الوتر. ***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** لغة الوتر. ***
أَسمِعي دَغدغةَ الحنينِ لأحرُفي؟
واتركيهِ يَعزفُ ألحانَ الكمال ،
في حُلوكِ الّليالِي الغَوَادِر ْ .
واطْمُري كلَّ الجُسورِ بنغمة ٍ،
مٍنْ عزفِ حرفِكِ بلسماً ،
واملئيهِ في كلّ العَنابر .
واسْقي جُروحِي من دموعِكِ ،
ربما وقفَ النزيفُ،
ومِنْ الطبِّ تشفيني النوادر ْ.
وامنحِيني الدّفْءَ في شطآن عَينيكِ،
لأتنفّسَ من رئَتيكِ حُبّاً،
وأَشمُّ فِيكِ عَبَقَ البَيَادِرْ .
وامنَحِيني حَرفاً دونَ نَغمٍ ،
أُهِيلُ عليكِ نَهراً من قصيدي،
وأملأُ من خلجانِ خدَّيكِ الدّفاتِرْ .
ما أنتِ إلاَّ نصٌّ سماويٌّ
تَذُوبُ عَلى أحرفِهِ الخَجلى ،
ريشةُ الرّسامِ أم لغةُ المَحابِر ْ.
وكم من عُمرٍ وجِيلٍ وجِيل،
تخدّرَ من نَظراتِ عَينيكِ ،
وضاقتْ بعينيهِ المحاجِرْ .
أين السّبيلُ إلى فؤادِكِ ،
ربما آتي إليكِ؟
لأنّ طريقيَ مَحفوفُ المَخاطِر .
فَتّشتُ عنكِ في كل ثُقبٍ ،
مِنْ سَمائي،
فقالوا عنيِّ مجنونٌ مُقامِر ْ.
حتى أنني تَخطَّيتُ في العِشق ِ،
ساعاتِ القيامة ِ علّها تدسُ ،
في إحدى جُيوبيَ بعضَ الخَواطِر.
أو ربما حَنَّتِ الأجوافُ ،
إلى لغة القابِعينَ هناكَ ،
في صُلبِ الدَّفاتر .
ولِلحُلمِ تَتمة !
ربما تبعثُ بعد الإنتظارِ
البَشائرْ؟
شعر مهدي خليل البزال
ديوان الملائكة.
28/9/2021.
توثيق: د وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق