الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022


،،،،،،،،،، إلى أين ،،،،،،،،،،

النادي الملكي للأدب والسلام 

،،،،،،،،،، إلى أين ،،،،،،،،،،

بقلم الشاعر المتألق:  حمزة خيرات إبراهيم 

،،،،،،،،،، إلى أين ،،،،،،،،،،

وصلنا الزمانَ الزُّؤامَ

والسؤالُ يلفحُ بالقلوبِ

الفوضى تجتازُ الأمانَ 

والزحامُ ألمَّ بالنفوسِ

الحقُّ مطيَّةُ الباطلِ

الرياءُ لغة الذليلِ

وزهرٌ بلا ثمرِ

عواءٌ مخيفٌ رهيبٌ

حروفٌ تبكي ونحيب 

إشاراتُ إستفهامٍ عاريةٍ

تتشهقُ وجعَ الأنينِ 

هي عالقةٌ بالحنجرةِ

والبوحُ بدا بالمختصرِ

أتينا حكمةَ الإنسانِ

عبثًا الإنسانيةُ تهانُ

وجئنا حدودَ الضميرِ 

شرودٌ بلا ذهنٍ

وعيٌ بلا إدراكٍ 

وألوانٌ بلا بَصَرِ

عيوننا الباكياتُ

ذرفت كلَّ الدموع

حملت همَّها الجفون  

من لغةِ الغدرِ رمدتْ

ضاع الغزل من المقلِ  

وقلوبنا باتت من الحَجَرِ

عراةُ الضميرِ الأصفرِ 

طلقاءٌ يتسكعون

قلوبهم داستِ الرَّحمةِ

والدراويشُ البسطاءُ

يتجوَّلونَ ويتأرجحون 

بين آنفةِ النَّفسِ

والظلم العنيد للقدرِ

بسطاءٌ خُواةُ أمعاءٍ

جارَ الزمانُ وعَبَرَ

سحقتهم بلا رحمةٍ

قدمُ حياة بائسةٍ 

وخفايا زمانٍ رديءٍ

مغلفٌ بالأكاذيبِ 

بالترهاتِ وبالصورِ

أبدًا كرامتهم مزهوةٌ

وعلى أشواكِ البلاءِ

يسيرُون حفاةً

قلوبهم تنبضُ بالخيرِ 

بوحشةِ اللَّيلِ يستغفرون 

وبالشَّقاءِ يحمدون 

بالمتاعبِ وبالسَّفَرِ

مابالُ القممِ الشماءِ

جرداءٌ يطربها العواءُ 

غابتِ الشَّمسُ عنها

وتوارت في احتجابٍ

سجينةُ الشقاءِ هي

أدارت للكونِ ظهرها

لملمت بقايا شعاعٍ

وتحصَّنت من الكدَرِ

ونسرها الأزليُّ

أسيرٌ مكسور الجناحِ

ألقي للذلِّ البغيضِ

رمته للحاجةِ للعذابِ

هو كان عزتها

باتت مرتعًا للغرابِ

ذلًا تعيشُ النسورُ

في جحورِ الوهادِ

بين الرُّكامِ وفي الحفرِ

بقلم : خيرات حمزة إبراهيم

توثيق: د وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق