الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022


***  خطابٌ إلَى رُوحِي.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** خطابٌ إلَى رُوحِي. ***

بقلم الشاعر المتألق: د.صلاح شوقي 

***  خطابٌ إلَى رُوحِي.  ***

★★★

يَا زَاجِلًا  ، دَعنِي أثٕبـِّتُ

بِقَدمكَ ، مُعَطَّرَ  الخِطابْ


عَاهِدنِي أن تحفَظَهُ  كُلَّما 

مَرَرتَ عَلَى شجَرِ و هِضابْ


فيهِ ، أمَّا بعد : حُبُّـنا كانَ

 صَادِقًا ،  ما كانَ سَرَابْ


فيهِ إحساسي ، و لَهثُ أنفاسِي

و شَوقٌ ، لا يكفِيهِ،  ألفُ كِتابْ


هُوَ البُشرَى ، كقَمِيصِ يُوسُفُ

إن تَشُمُّهُ ، تبرَأ  مِنَ العذابْ


يا حبيبًا ،  إن غابَ بالجسد ،

 ففِي الرُّوح ، مَا غابْ


أمَا كفَاكَ ، مَرَّ العمرُ  نُعذَّبُ

،  كفانا هجرًا و اغترَابْ؟


بِمِصرَ ، و أناجِيكَ كأنَّكَ بالقُربِ ،

يَئِسَت النـَّفسُ ، اكتِئـَابْ


عُد ، يتجدَّد الأمل ، دُمُوعُ

الفرَحِ ،  تنهمرُ بِلا حِسابْ


و عُناقٍ يَطُولُ ،  و هَمسًا

يدُومُ ،  يَمحُو العذابْ


أُكذِّبُ فِيكَ غَدرًا ، وتعَاتِبنِي 

فيَشفِيني ، مِنكَ العِتَابْ


إن قهَرتَنا المسافاتُ ، فلَهفَتِي

عَدَد الرِّمَالِ ، و ذَرَّاتِ  التُّرَابْ


عُد ،  قبل الهَلاكِ ، هل حَكمَ

القدَر ، أن نَموتَ أغرَابْ ؟


عُد ، و إن كانَت الدُّنيَا جَنَّـةً  ،

فبِدُونِكَ ، هِيَ جَدبٌ وخرَابْ

   ★★★

د. صلاح شوقي.........مصر

توثيق: د وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق